الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات: الاهتمام بالصحة النفسية يعزز المناعة

%15 ارتفاع الشفاء من «كورونا» خلال أسبوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت حكومة الإمارات إحاطة إعلامية، أمس، لاستعراض مستجدات الوضع الصحي في الدولة، حيث كشف الدكتور عمر الحمادي المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية عن مجموعة من الإحصاءات والأرقام التي رصدتها الأجهزة المختصة لتحليل الوضع الصحي خلال الأسبوع الماضي الممتد ما بين 7 و13 أكتوبر الجاري.

وأعلن الحمادي أن هذه الفترة شهدت إجراء 793642 فحصاً على مستوى الدولة بزيادة بلغت 9% مقارنة بالأسبوع الأسبق وكشفت الفحوصات عن زيادة بنسبة 1% في الحالات المؤكدة البالغ عددها 7814 حالة.

وأوضح أن معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوص استقر عند نسبة 1%، وهو معدل مماثل للأسبوع الأسبق، وهو الأقل مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي والذي بلغ 7.3% والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبلغ 6.6% ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغ 6.3%.

ارتفاع

وقال الحمادي، إن هذه الفترة شهدت ارتفاعاً في حالات الشفاء بنسبة 15% مقارنة بالأسبوع الأسبق، والتي وصل خلالها مجموع حالات الشفاء إلى 9451 حالة، منوهاً بأن عدد الوفيات انخفض بنسبة 45% عن الأسبوع السابق وبإجمالي 13 حالة وفاة ووصل معدل الوفيات إلى 0.4% وهو من أقل المعدلات في العالم مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي والذي بلغ فيه المعدل 4.4%، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبلغ 2.4%، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبلغ 3.7%.

المناعة

وأكد الحمادي أهمية اهتمام الفرد بصحته النفسية وتعزيز مناعته في ظل الظروف الحالية، وأوضح أن جائحة (كوفيد 19) أوجدت آثاراً نفسية واجتماعية على مستوى العالم، وخلقت وضعاً نفسياً جديداً للأفراد في المجتمع لم يكن مألوفاً من قبل بسبب قواعد التباعد الجسدي والعزل المنزلي وغيرها وقال، «إن التأقلم مع الضغوط المصاحبة للأوضاع الجديدة يعد الحل لخلق مجتمع صحي قوي ومتماسك».

دراسات

وذكر أن الدراسات تبين أن الصحة النفسية السيئة على المدى الطويل لا تجعل الشخص عرضة للفيروسات والأمراض فقط، بل إنها تقلل من إنتاج الأجسام المناعية في جسم الإنسان حتى عند أخذ التطعيم ضد هذه الأمراض.. كما أن الحالات النفسية المزمنة يمكنها أن ترفع من معدلات الكورتيزون والذي من المفترض أن يحسن من أداء جهاز المناعة مع مرور الوقت وتقلل من معدل الخلايا الليمفاوية، ما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالتهابات فيروسية تشمل نزلات البرد وغيرها. وأوضح أن استمرار الضغوط النفسية لمدة أطول قد يعرض صاحبها للإصابة بأمراض القلب وقرحات المعدة والأورام والصدفية، وقد تتدهور الصحة النفسية، لذا يتوجب الحرص على حماية الصحة العقلية للشخص ومن حوله، ولعل أهم وسيلة لذلك تكون بحجب الأخبار المغلوطة والشائعات التي قد تزيد الهلع والذعر في المجتمع.

وقاية

ونوّه بأن الجلوس مع الأطفال والحديث معهم حول الجائحة بكل صراحة مهم من أجل الاستماع إلى مخاوفهم والتعامل معها بالطريقة الصحيحة والتركيز على مبادئ الحماية والوقاية من الفيروس، إلى جانب أهمية حماية الفئات التي تعاني من أمراض نفسية مثل الاكتئاب والأرق حتى لا تزداد آثارها مع الجائحة، إضافة إلى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.وفي الإطار نفسه، أكد الحمادي أنه يجب ألّا ننسى المرضى الذين التزموا بالحجر المنزلي بسبب إصابتهم بفيروس كورونا وقال: «هؤلاء بحاجة إلى دعم متكامل من العائلات والأصدقاء باستخدام وسائل الاتصال عن بعد وغيرها».

أرقام

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن شفاء 1.452 حالة جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 100.007.

وتماشياً مع خطة الوزارة لتوسيع وزيادة نطاق الفحوصات في الدولة بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والمخالطين لهم وعزلهم، أعلنت الوزارة عن إجراء 96.989 فحصاً جديداً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على فئات مختلفة في المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.

وساهم تكثيف إجراءات التقصي والفحص وتوسيع نطاق الفحوصات على مستوى الدولة في الكشف عن 1.315 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 108.608 حالات. كما أعلنت الوزارة عن وفاة مصابين اثنين نتيجة تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 448 حالة.

Email