قصة خبرية

ليلى الخييلي.. خمسينية تقهر السرطان بالأمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت المواطنة الخمسينية ليلى سيف الخييلي، منسق رئيسي في بلدية العين، وعضوة في جمعية المؤازرة الإماراتية لمصابي السرطان أن تقهر وبكل معاني الإرادة والقوة إصابتها بمرض سرطان الثدي، فلم تهمل علاجها، ولم تستسلم للمرض ولم تيأس.

المواطنة الخييلي روت لـ«البيان» تجربتها الخاصة حول إصابتها بسرطان الثدي، وإصرارها على تلقي العلاج، فقررت مواجهة المرض بتحدي حتى لا يعرقل سير حياتها، وألهمتها تجربة إصابتها بالمرض كيف يتمكن الإنسان بالأمل والتفاؤل على هزيمة المرض مهما كانت قوته.

وتؤكد الخييلي: «يعتبر مرض السرطان تجربة فريدة وخاصة لكل شخص يمر بها، فكل متعاف وكل محارب للسرطان سلك نجاته بطريقته، نعم هي تجربة صعبة في بعض الأحيان، وبالنسبة لي فمن الصعب أن أصف لكم شعوري حال علمي بالخبر الأكيد عن إصابتي بمرض سرطان الثدي وذلك في عام 2016، فهو مزيج من المشاعر المختلطة بالاستغراب لاسيما وأنني ملتزمة جدا بنظام غذائي صحي، كما أنني حريصة في الوقت ذاته على إجراء الفحوصات الدورية التي تؤكد عدم إصابتي بهذا المرض، وكل ما جال في نفسي حينها بأنني لن أخرج من التجربة القاسية إزاء إصابتي بالمرض.

وحظيت بفضل الله بفرصة جيدة لتلقي العلاج في الولايات المتحدة، وتحديدا في مستشفى في ولاية نيويورك، ولم أهمل علاجي أبدا، وذلك بالحرص على جلسات العلاج بالكيماوي، والإشعاعي. إلى أن كتب الله تعالى لي الشفاء، ولا أخفي الدعم المعنوي الكبير الذي تلقيته من أفراد أسرتي وصديقاتي وحتى جميع زملائي وزميلاتي في العمل، والأهم من ذلك كله إيماني بالله تعالى، وأملي بأن الحياة لا تزال جميلة».

رحلة العلاج

وتقول الخييلي: «أذكر موقفا من المستحيل أن أنساه، وهو خلال فترة علاجي بالكيماوي في أمريكا، حيث تحسس جسمي من أحد أنواع الأدوية التي أدت إلى وقف نبضي، ليقوم الطاقم الطبي المباشر بعملية إنعاشي، وبعد الانتهاء من فترة علاجي من مرض السرطان والتي تمت بالاستئصال، عدت للدولة وأنا مُصرة أكثر على العودة مجددا لاستكمال العلاج وذلك بإجراء عملية ترميم. وأنا أجزم بأن إصابتي بمرض السرطان جعلني أتيقن تماما بأن الحياة رحلة.

فإما أن أخط طريقي بتعثر وثقل وألم، وإما أن أحلق سريعا فوق عثرات الحياة بأجنحة الصبر والإرادة والأمل، لذا قررت قهر السرطان ببذل الكثير من المبادرات الإنسانية والخيرية، وأن أكون عضوة بارزة أيضا في جمعية المؤازرة الإماراتية لمصابي السرطان».

وتوضح أن الجمعية تستحدث السرطان آليات وبدائل مبتكرة لتقديم الدعم المجتمعي والنفسي الكامل إلى المرضى، والتخفيف من المعاناة التي يسببها المرض لهم ولأسرهم.

Email