«البيان» تتجول بمختبرات الشركة الإماراتية المتخصصة في تطوير الأقمار الاصطناعية

7 أقمار تطلقها «مارشـال إنتك» خـلال 3 أعـوام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد بن غالب رئيس مجموعة شركات بن غالب لـ «البيان» أن أول أقمار«مارشال إنتك» «غالب» سيطلق في 18 ديسمبر المقبل من فلوريدا، وستتخصص مهمته، في تتبع الحياة البرية المحلية، فيما سيتم إطلاق 6 أقمار صناعية أخرى خلال العامين إلى 3 أعوام المقبلة، هي «سلامة»، و«ثاقب»، و«مرزم»، و«ظافر»، و«سلبار»، و«سابق»، لتعزيز عمليات التغطية والتتبع المستمر للحياة البرية، وتطوير شبكة لإنترنت الأشياء تسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات.

وأضاف إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يولي شركات القطاع الخاص ورواد الأعمال الإماراتيين وخاصة الشباب، دعماً كبيراً للإسهام في تنمية اقتصاد الدولة، خاصة فيما يتعلق بقطاع الفضاء الذي حققت فيه الدولة قفزات نوعية كبيرة ناجحة خلال السنوات الماضية، وأن الدولة بما لديها من مشروعات رائدة فضائياً الآن تفتح الأبواب أمام القطاع الخاص للانضمام إلى هذه الجهود والنجاحات بقوة.

وزارت «البيان» مختبرات الشركة الإماراتية المتخصصة في بناء الأقمار الاصطناعية والتي تأسست عام 1982 وتتنوع تخصصات مشروعاتها في الهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات والتقنيات الحديثة والاتصال.

وبيّن محمد بن غالب أن الحياة البرية في الإمارات تلقى اهتماماً واسعاً من القيادة ومختلف الجهات المتخصصة التي تعمل على حماية مختلف الطيور من الانقراض، مثل طيور الحبارى التي تنتج الإمارات منها ما يقارب 10 آلاف طائر، فضلاً عن الصقور وغيرها من الطيور التي تحتاج الجهات المعنية تتبع أعدادها وهجراتها ومعرفة التعديات التي قد تحدث لها، مثل الصيد الجائر وطريقة عيشها وترحالها، ومن ثم يتيح القمر الصناعي «غالب» توفير قاعدة بيانات واسعة تساعد المهتمين والمتخصصين في وضع الخطط والاستراتيجيات الخاصة بها، وأن المرحلة الأولى بعد إطلاق القمر ستستهدف 1000 طائر حبارى.

فريق عمل

وذكر أن فريق عمل شركة «مارشال إنتك» يبلغ عدد موظفيها 35 شخصاً بينهم 12 إماراتياً متخصصاً من الكوادر الوطنية الشابة المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة كالهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات والاتصال وتصميم الإلكترونيات، موضحاً أن «مارشل إنتك» تعتبر أول شركة إماراتية خاصة تقوم بتطوير وإرسال قمر صناعي لتتبع الحياة البرية وأنظمة إنترنت الأشياء IOT، وأن فريق التطوير المتكون من أفراد أسرة بن غالب استغرق قرابة 3 سنوات في تطوير القمر الصناعي «غالب» والمحطة الأرضية وأجهزة التتبع، وأنه بجهودهم استطاعوا بنجاح استكمال جميع أعمال القمر الصناعي الأول للشركة، فيما يواصلون جهودهم للاستفادة من تجربتهم الأولى هذه لتعزيز مشروعاتهم اللاحقة فيما يخص إطلاق الأقمار الصناعية الـ6 الأخرى.

حياة برية

وقالت علياء الشامسي مسؤول البرمجيات في الشركة، إن مشروع القمر الصناعي «غالب» يمكنه تتبع الحياة البرية المحلية، فيما تمتد مشروعاتهم جميعها لتخدم العديد من القطاعات، مثل تكوين شبكة إنترنت الأشياء عبر أقمارهم الصناعية لاستلام قراءات من أجهزة علمية، وأجهزة قراءات من محطات نائية، وقراءات تحرك الأمواج، ومرضى ألزهايمر وبعض أصحاب الهمم ورياضات التحدي، مبينة أن الهدف من مشروعاتهم تخفيض تكلفة متابعة بيانات مختلف المشروعات وخاصة النائية منها والتي لا يتوفر لها تغطية لاسلكية جديدة تستطيع من خلالها نقل بياناتها للجهات المعنية التابعة لها، فضلاً عن عدم تعريض حياة المتخصصين للخطر، والتي تتطلب مهامهم الانتقال لهذه الأماكن البعيدة والتي قد لا يتوفر بها مقومات أمان جيدة، فضلاً عن توفير التكلفة الباهظة التي قد تتطلبها.

ولفتت إلى أن الشركة تتعاون مع شركات ودول أخرى لتنفيذ مشروعات بيئية وبرية خاصة بهم، من خلال الاستفادة من إمكانيات القمر الصناعي «غالب» المتخصصة، مثل دولة زيمبابوي المهتمة بمشروع حماية وحيد القرن لديها، فضلاً عن مشروعات برية أخرى مثل حماية الذئاب وغيرها من الكائنات المهددة بالانقراض، موضحة أن الفترة المقبلة سيتم خلالها الإعلان عن شراكات واتفاقيات عالمية مهمة تضيف كثيراً لمشروعات الشركة.

وشرحت أن أحجام الأقمار الصناعية تتراوح بين 2 ــ 6 وحدات مكعبية مدارها أرضي منخفض بين 500 ـ 600 كيلومتر فوق سطح البحر قادرة على استلام القراءات من آلاف أجهزة التتبع ورقمنتها وتخزينها إلى حين وصولها فوق المحطة الأرضية استعداداً للبث، فيما يدور القمر الصناعي بمعدل 90 دقيقة حول الأرض، ومن ثم سيتم توفير معلومات بشكل مستمر عن أي مشروعات يعملون عليها.

جهود كبيرة

وقال عمر بن غالب مسؤول الصناعات والمشاريع في «مارشل إنتك»، إن المشروع يتضمن 3 عناصر رئيسية تشمل، أجهزة التتبع التي يتم إلحاقها بالكائنات المستهدفة، والقمر الصناعي، والمحطة الأرضية التي تستقبل كافة البيانات ومن ثم تحليلها وإرسالها إلى الجهات المستفيدة، مشيراً إلى التعاون الكبير والدعم الذي تحصل عليه الشركة من خلال وكالة الإمارات للفضاء وهيئة تنظيم الاتصالات، اللتين تدعمان خطط وجهود الشركة لتطوير مشروعاتها المستقبلية، فيما يعكس ذلك الاهتمام المتنامي الكبير الذي توليه الدولة للقطاع الخاص بما يعود نفعاً على الإمارات ومشروعاتها المتنوعة خاصة في قطاع الفضاء.

وتطرق إلى أن «مارشل إنتك»، متخصصة في العديد من الأعمال والمشروعات، بينها تطوير الأقمار الاصطناعية، وأجهزة التتبع، وعمليات تجهيز المحطة الأرضية، ونماذج اللوائح الإلكترونية، وأجهزة الإرسال والبث، ومعدات الأقمار الاصطناعية، مشيراً إلى أنهم يعملون كذلك على الأقمار الصناعية التعليمية «كيوب سات»، التي تتكون من 6 وحدات مكعبية فيما يتطلعون إلى تطويرها بحيث تصل إلى 16 مكعباً، وهو ما يضيف إلى الجهود المستمرة للدولة في هذا الشأن، خاصة الأغراض التعليمية والتي تتيح تدريب كوادر متخصصة وطلاب على تصنيع هذه الأقمار الصغيرة.

محطة أرضية

وبيّن أن مركز الاستقبال في المحطة الأرضية بالشركة مجهزة فنياً وتقنياً بأفضل الأجهزة التي تتيح لها متابعة البيانات التي يحصلون عليها من الطيور التي يتابعونها، وأنهم يقومون بترقيم كل الطيور وإعطائها معلومات خاصة بها يسهل عليهم متابعتها ومن ثم مراقبة حركتها وموقعها عن كثب، وتوفير كل البيانات للمتخصصين فيما يتعلق بمشروعات الإكثار وحماية الطيور من الانقراض والتعرف على نسب الصيد الجائر، وهو ما يصب جميعاً في تعزيز جهود الإمارات البيئية.

 

 

Email