المؤسسة الاتحادية للشباب تطلق مبادرة «ممارسات الشباب لتعزيز الصحة النفسية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب إطلاق مبادرة «ممارسات الشباب لتعزيز الصحة النفسية»، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 أكتوبر تحت شعار «التحرك من أجل الصحة النفسية: فلنستثمر فيها»، وتهدف المبادرة التي جاءت نتاج سلسلة جلسات استماع للشباب ومتابعة أنشطتهم واهتماماتهم المختلفة في ملف الصحة النفسية إلى تحسين ممارسات الشباب بهذا الشأن.

وستعمل المؤسسة الاتحادية للشباب من خلال هذه المبادرة على مشاركة الشباب مجموعة من العادات التي من شأنها أن تعزز الصحة النفسية، ومتابعة الممارسات الإيجابية في يوميات الشباب والتي لها أثر إيجابي على صحتهم النفسية، كما ستقوم بتوثيقها ومراجعتها وتقييم أثر ودور كل منها من قبل مختصين وخبراء في مجال الصحة النفسية. وستعمل أيضاً على رصد مختلف الممارسات الإيجابية المستمدة من الموروث الثقافي، والمجتمع، والعائلة.

وقال سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: «في مجتمعنا وثقافتنا وعائلاتنا سلوكيات وممارسات إيجابية غنية تعزز من الصحة والنفسية، ويأتي دورنا للتعريف بأهميتها لتعزيز تبنيها في أوساط الشباب لتعزيز الصحة النفسية».

وأضاف: «وفي ضوء مستهدفات الأجندة الوطنية للشباب في دولة الإمارات، والتي تركز على بناء الشخصية وتعزيز المهارات، ستعمل المؤسسة الاتحادية للشباب من خلال هذه المبادرة على تعزيز اكتساب الشباب لمهارات وعادات جديدة للمساهمة في تعزيز الصحة النفسية التي تمتد آثارها وانعكاساتها على الجوانب المختلفة، وبما يساهم بتسخير الإمكانات وبناء الشراكات للاستفادة المثلى من طاقاتهم وتعزيز قدرتهم على التكيف مع المتغيرات، وخدمة أنفسهم ودفع مسيرة تقدم مجتمعهم عبر استثمار أوقات فراغهم وتوظيفها بما يعود بالنفع على مسيرة تقدم وازدهار وطنهم».

وتابع: «ستتبنى هذه المبادرة مفهوم «التعهيد الجماعي» لمجموعة من العادات والممارسات التي من شأنها تحفيز الشباب على تبني عادات يومية مؤثرة تسهم في تعزيز صحتهم النفسية، وسنعمل بالتعاون مع شركائنا من جهات حكومية ومؤسسات خاصة على نشر وتعميم هذه الممارسات لدى أكبر عدد من الشباب».

وشددت وفاء آل علي مدير مبادرة الشباب والصحة النفسية في المؤسسة الاتحادية للشباب على أن المبادرة تحفّز الشباب على اتباع أسلوب حياة واكتساب مهارات وعادات تعزز الصحة النفسية على نطاق واسع في المجتمع.

ولفتت آل علي إلى مخرجات استطلاع أولويات الشباب العربي الذي أعده مركز الشباب العربي وساهمت فيه المؤسسة الاتحادية للشباب من خلال تغذية البيانات الشبابية الخاصة بدولة الإمارات، وشمل نحو 7 آلاف شاب عربي من 21 دولة عربية، حيث بيّن أن الرعاية الصحية تصدرت قائمة الأولويات الثلاث التي أجمع عليها الشباب كخيار رئيسي، كما جاء خيار القدرة على الحصول على خدمات الصحة النفسية بأسعار مناسبة في المرتبة الثالثة وخيار إقامة حملات التوعية بالصحة النفسية في المرتبة العاشرة من بين 11 أولوية ضمن هذا المسار في إشارة واضحة إلى اهتمام الشباب بهذا الملف وإدراكهم لمدى تأثيره على جودة حياتهم وطاقاتهم.

وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن خيار إقامة حملات التوعية بالصحة النفسية حل في المرتبة العاشرة من بين 11 أولوية ضمن هذا المسار في إشارة واضحة إلى اهتمام الشباب العربي بهذا الملف وإدراكهم لمدى تأثيره عليه، خصوصاً في ظل جائحة «كوفيد 19»، وما ترتب عليها من حظر نتج عنه حاجة الكثير من الشباب للدعم النفسي.

مكتسبات

قالت وفاء آل علي إن المبادرة تأتي للبناء على مكتسبات حملة التوعية بمناسبة «الأسبوع العالمي للصحة النفسية» والتي نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب بالشراكة مع مركز الشباب العربي، وبالتعاون مع منصة «تويتر» العالمية، وجمعية «مع الأمل» المتخصصة في التوعية بالصحة النفسية، و«من خلال رصد العديد من التجارب الفردية والعادات الإيجابية بين الشباب والمختصين التي شكلت دافعاً لنا في المؤسسة لبناء منصة متخصصة تسهم بتعميم النماذج الناجحة بين الشباب وحفزهم على تبني أفضل الممارسات واستلهام العبر والدروس من نجاحات الآخرين في مجال تعزيز الصحة النفسية».

Email