القطاع الاجتماعي في أبوظبي:

صحة مجتمعنا النفسية أولوية أساسية لتجاوز التحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل دائرة تنمية المجتمع مع شركائها في القطاع الاجتماعي بإمارة أبوظبي، الجهود الحثيثة عبر حزمة من المبادرات والخدمات المستمرة لضمان دعم المجتمع لتجاوز التحديات والمتغيّرات العالمية المصاحبة لجائحة «كوفيد 19»، والتي أثّرت وبشكل مباشر على الجميع، وساهمت في خلق بعض الضغوطات النفسية.

وأوضح المهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع في كلمته تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية: «منذ بداية الجائحة، عملت الفرق المتخصصة على تعزيز الصحة النفسية لأفراد المجتمع، عطفاً على الظروف التي تتطلب تكاتف وترابط الجميع، عبر تبني تغيير إيجابي هادف للقضاء على كل المعوقات، ويتمثل دور الدائرة الأساسي في رصد وتحديد التحديات الاجتماعية، وتوفير الرعاية والخدمات الجيدة والفعّالة للجميع لضمان تحقيق الرفاه الاجتماعي لجميع سكان أبوظبي».

وقال: «كانت الدائرة قد أطلقت عدداً من البحوث والاستطلاعات العلمية منذ بداية الجائحة، وهي استبيان الحياة في ظل كورونا، واستبيان الحياة ما بعد كورونا، واستبيان حياة العمال خلال الجائحة، بغرض التحليل المستمر وجمع المعلومات وتحديد التحديات بشكل عام، ومعرفة الضغوطات النفسية، لخلق مبادرات وحملات تساهم في تعزيز جودة حياة الأفراد في كل الظروف والأوقات، والتي تمثل المخرج الأساسي لصوت المجتمع، والانعكاس لتجاربهم التي نسعى جميعاً للتغلب عليها ورسم مستقبل أفضل للجميع».

مبادرات

وأطلقت دائرة تنمية المجتمع، مجموعة من المبادرات تدعم الصحة النفسية في مختلف الجوانب، ولعل أبرزها حملة «أنت مهم» بالتنسيق مع لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كوفيد 19» في إمارة أبوظبي، واستهدفت فئة العمال لتعزيز الاهتمام بالصحة النفسية.

وبحسب استبيان حياة العمال خلال الجائحة، أكد أكثر من 48% أن حياتهم تأثرت بعد الجائحة، و65% من العمال يشعرون بالقلق من الإصابة، بينما 67% من العمال يشعرون بالقلق من التغيرات في الحياة اليومية، وأوضح أكثر من 70% أنهم قلقون من فقدان وظائفهم أو تخفيض رواتبهم.

وأطلقت الدائرة حملة «لنقضي وقتاً معهم» التي تعنى في المقام الأول بالاهتمام بفئة الأطفال داخل المنزل وبث رسائل توعية حول التغيرات الكبيرة التي طرأت، واستثمار الجائحة لزيادة التقرب وفهم رغبات الأسرة ومعالجة الخلافات السابقة، وبالتنسيق مع الشركاء في وسائل الإعلام تم تنفيذ حملة إذاعية لبث رسائل توعية تحت عنوان «من المجتمع إلى المجتمع» يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين تساهم في بث روح إيجابية لدى المجتمع لرفع المعنويات.

وأكدت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة سخرت كل إمكانياتها من أجل احتواء الأسرة بكل فئاتها عبر تقديم العديد من الخدمات الاجتماعية التي تضمن استقرارهم النفسي والاجتماعي والأسري منها خدمة الرعاية الاجتماعية المتكاملة للأسرة.

حيث تسعى المؤسسة إلى دعم استقرار الأسرة وتماسكها من خلال منحهم المساندة الاجتماعية بالطرق العلمية التي تعمل على رفع الوعي حول فهم الأفراد للمشكلات والتعامل معها بطريقة إيجابية. حرص

وأكد عبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حرص المؤسسة منذ بداية جائحة كورونا على تقديم الدعم النفسي لمنتسبيها من فئات أصحاب الهمم، عبر إطلاق مبادرة «همم» بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، لتقديم خدمات الاستشارات الأسرية التخصصية لهم ولأسرهم، كما تم تفعيل دور الكوادر التخصصية الاستشارية نفسية واجتماعية، بهدف الاطمئنان على أصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين المسجلين في قواعد البيانات.

ريادة

قالت سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية - معاً: «نؤمن بأن ريادة الأعمال الاجتماعية هي الأساس لإيجاد الحلول المبتكرة والفعّالة للعديد من التحديات الاجتماعية، من ناحية استدامتها ومساهمتها في الوضع الاقتصادي إلى جانب معالجة التحديات التي يواجهها المجتمع ككل، وقد عملت هيئة معاً بالتنسيق مع الفرق العشر الفائزة في الدورة الثانية من برنامج حاضنة معاً الاجتماعية التي تتناول الصحة النفسية».

Email