شهر التوعية بمتلازمة «داون» طريق الدعم والتمكين
تواصل المؤسسات المعنية بالعناية بفئة متلازمة «داون» في الدولة، تنظيم العديد من البرامج والمبادرات، من منطلق تأكيد الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، للأخذ بيد هذه الفئة نحو التمكين.
وقالت منى عبد الكريم اليافعي مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لـ«البيان»: «يأتي شهر التوعية وهو أكتوبر للتعريف بمتلازمة «داون»، فحاملوها لديهم قدرات وإمكانات، ويستحقون المساندة والدعم لضمان حقوقهم على كل المستويات، والأهم تعريف المجتمع بمتلازمة «داون»، والحرص على تعزيز الثقة بأنفسهم.
إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي لأسرهم والتوعية بالبرامج التربوية والتأهيلية الخاصة بهم». ولفتت اليافعي إلى أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحفل بـ225 حالة متلازمة «داون»، وهناك 14 حالة تم دمجها في المدارس النظامية، حيث تحرص المدينة على استقبال حالات متلازمة «داون» وتقديم الخدمات بالتدخل المبكر من مرحلة الولادة وحتى 5 سنوات، ثم يتم تحويلهم لمدرسة الوفاء ثم إلى مرحلة التمكين.
وأوضحت الدكتورة منال جعرور رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة «داون» أن الحملة التي تطلقها الجمعية في كل عام وهي «معاً لتحرير القدرات الكامنة» تأتي لتعريف المجتمع بذوي متلازمة «داون»، والتركيز على قدراتهم وإنجازاتهم، لا سيما أن التركيز على التوعية المجتمعية من شأنه أن يسهم في تمكينهم ودمجهم.
وأضافت: «كما نحرص على تسليط الضوء على الإسهامات القيمة لذوي متلازمة «داون» في شتى المجالات، التي يتم تأهيلهم عليها، و يتضمن احتفال الجمعية بشهر أكتوبر شهر التوعية بمتلازمة «داون» مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل التخصصية الافتراضية».
ولفتت الدكتورة نعيمة عبداللطيف قاسم، مستشارة نفسية إلى أنه من الضروري أن تحرص الجهات المعنية على الأخذ بيد هذه الفئة، بهدف دعمها وتمكينها ودمجها، وفي شهر التوعية بمتلازمة «داون» ينبغي فعلياً تنظيم ورش العمل التخصصية المتنوعة، التي تشمل الخدمات المقدمة في مرحلة التدخل المبكر، التي تستهدف أولياء الأمور والمختصين في هذا المجال والاستشارات الطبية التخصصية».
وشددت وضحة عبدالله الشامسي، أُم لطفلة من ذوي متلازمة «داون» على أنه من الضروري أن تأخذ الجهات المعنية على عاتقها مهمة تدريب أصحاب هذه الإعاقة، وتأهيلهم ودعمهم حتى يصبحوا أعضاء منتجين وفاعلين بقصص نجاح تستحق أن تروى.
