«إعداد» للتدريب المهني يؤهل 2265 طالباً لسوق العمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهم برنامج «إعداد» للتدريب المهني، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، في تأهيل 2265 طالباً وطالبة منذ إطلاقه، وتعاونت خلال الفترة الصيفية مع 22 جهة حكومية واتحادية وخاصة، في مختلف إمارات الدولة، لتدريب الطلبة «عن بُعد»، وكانت جمارك دبي من ضمن تلك الجهات.

استفادة

وحول مشاركة جمارك دبي في تدريب طلبة الثانوية العامة ضمن برنامج «إعداد»، قال خميس المهيري مدرب بمركز التدريب الجمركي بجمارك دبي: «إن الطلبة حققوا استفادة مهنية عالية، من خلال إكسابهم المهارات المهنية في مراحل مبكرة، وقبل دخولهم المرحلة الجامعية، كي يتعرفوا إلى ميولهم الوظيفية، واختيار المجال المناسب لقدراتهم.

هذا بالإضافة إلى تنمية وتعزيز روح المسؤولية والمواطنة الصالحة لديهم، حيث تم تثقيفهم بمعلومات هامة ونوعية، عن دور ورؤية جمارك دبي في خدمة وحماية أمن المجتمع من التجارة غير المشروعة، مع التعريف بمهام عمل الجمارك في كافة المجالات».

نجاحات لافتة

وأكدت أمل إبراهيم الجسمي مدير إدارة الإرشاد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، لـ «البيان»، أن: «البرنامج حقق نجاحات لافتة على صعيد صقل خبراتهم، وتعزيز مهاراتهم، بما يتلاءم مع مختلف المجالات، وتوجيههم نحو اختيار التخصص الجامعي المواكب لسوق العمل المستقبلي».

وأوضحت الجسمي أن: «البرنامج تحول إلى تدريب افتراضي، بسبب الظروف الصحية الناتجة عن تفشي وباء «كورونا»، لافتة إلى أنه يواكب توجهات قيادتنا الرشيدة، الرامية إلى تدريب الموارد البشرية المواطنة، وتأهيلهم وفق أحدث المفاهيم والأساليب العلمية والفنية، لتعزيز مسيرة التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة، وتوطين الوظائف».

وعي مهني

وأضافت أن:«البرنامج الذي استهدف كافة الطلبة في المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية بكافة إمارات الدولة، يسهم في إكساب طلبة الثانوية العامة، المهارات المهنية في المراحل المبكرة، وتعزيز روح المسؤولية والمواطنة الصالحة، واكتساب المهارات المتنوعة في بيئة العمل، ورفع الوعي المعرفي والمهني لديهم، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبتنا».

وأفادت بأن: «البرنامج سيستمر خلال العام الأكاديمي الجاري، فيما يتم دراسة استقطاب طلبة المدارس الخاصة أيضاً في دوراته القادمة، مشيرة إلى أن جمارك دبي، شاركت في محور المهارات الأساسية، الذي يتضمن 6 محاور فرعية، وهي: «التوظيف الذكي، واستقطاب المواهب، المسؤولية المجتمعية والأزمات، الملكية الفكرية، جمارك دبي بوابة العبور إلى رخاء دبي، التفكير الإبداعي والابتكار».

وأشارت إلى أن الوزارة وفرت نماذج تدريبية، بحيث يتمكن كل طالب من إعداد خطته التدريبية، بما يتناسب مع ميوله واهتماماته، والوقت المناسب له، مع ضرورة استيفائه للمجالات الـ 4 الأساسية، ثم يناقشها الطالب مع المرشد الأكاديمي المهني بمدرسته.

تجربة ثرية

وأعرب عدد من الطلبة الذين خضعوا لـ «إعداد»، خلال لقائهم مع «البيان»، عن مدى استفادتهم من البرنامج، معتبرين أن التجربة من أهم عوامل المساعدة لإعدادهم لسوق العمل، وتزويدهم بالمهارات العملية والمهارات الشخصية ومهارات القرن الـ 21، والتي تتماشى مع رؤية واستراتيجية حكومة الإمارات، وبما يتواكب مع المتغيرات المستمرة في مختلف القطاعات.

وأكد الطالب عبد الله سالم الشامسي من مدرسة أم غافة الثانوية في أبوظبي أن: «البرنامج ساهم في ورفع رصيده المعرفي، وتمكينه من خلال التجربة العملية من بناء علاقات مع جهات التوظيف والتدريب في مجالات تلائم ميوله».

وقالت الطالبة حصة ناصر سهيل، من مدرسة مربح للتعليم الثانوي بالفجيرة: «إن محاور البرنامج الأساسية، تسهم في إعدادنا نحن الطلبة، لنكون قادرين على تحقيق نتائج ملموسة وحقيقية في المجالات والقطاعات المختلفة، وإكسابنا خبرات واسعة، الأمر الذي يساعدنا على اختيار التخصصات الأكاديمية الملائمة لميولنا وقدراتنا».

شراكة

وأشارت الطالبة فاطمة جعفر من مدرسة هند بنت مكتوم الثانوية بدبي، إلى أن: «أهمية البرنامج تكمن في أن سوق العمل يعتبر شريكاً أساسياً في التعليم والتدريب المهني، ويوفر فرص التدريب للطلبة لديه، ما يزيد من ملاءمة التدريب لاحتياجات سوق العمل، ويعرفنا بالتخصصات المستقبلية».

ورش عمل

تضمّن البرنامج الذي استمر 4 أسابيع، في الفترة من 5 إلى 29 يوليو الماضي، دورات تدريبية، وورش عمل بشكل يومي، بمجمل 6 ورش يومياً، عبر منصتي التواصل المرئي «التييمز» و«لايف إيفنتس»، شملت 4 مجالات أساسية، وهي:«المهارات الأساسية والتدريب التخصصي وخدمة العملاء وريادة الأعمال».

 

 

Email