تقرير أممي يشيد بمبادرات الإمارات الرقمية لمواجهة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت الأمانة العامة للأمم المتحدة بالمبادرات الرقمية التي أطلقتها دولة الإمارات لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد والحد من تداعياته الاجتماعية والصحية والاقتصادية، مشيرة إلى أن هذه المبادرات مثلت نموذجاً عالمياً في كيفية تسخير الحلول الرقمية والاستفادة منها لمواجهة الوباء.

جاء ذلك في تقرير أصدرته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمانة العامة للأمم المتحدة بعنوان «مجموعة مبادرات الحكومة الرقمية استجابةً لوباء «كوفيد 19»، والذي سلط الضوء على مستجدات الاستجابات الرقمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضد الجائحة وأبرز اتجاهات وتقديم تحليل أولي لسماتها الرئيسية.

وركز التقرير على المبادرات الرقمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة في 9 مجالات رئيسية، هي تبادل المعلومات والمشاركة الإلكترونية والصحة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية وتتبع جهات الاتصال والتباعد الاجتماعي وتتبع المصابين والعمل والتعلم عن بعد والسياسة الرقمية والشراكات.

وقاية

ونوّه التقرير بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات في دولة الإمارات التي جاءت في ضوء القرارات التي تم اتخاذها للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، مشيراً إلى تفعيل منصة «متطوعين. إمارات» كمنصة رئيسية لاستقبال واعتماد طلبات التطوع وقت الأزمات، والإشراف على المتطوعين خلال الأزمات وضمان صحتهم وسلامتهم وتقديم كافة الدعم اللازم لهم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المحلية الحكومية وشبه الحكومية لتوحيد الحملات التطوعية خلال الأزمات.

وتطرق التقرير إلى المبادرات الرقمية التي أطلقتها الإمارات في مجال «الصحة الإلكترونية» ومنها الخارطة الصحية التفاعلية لدولة الإمارات التي أطلقتها الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء عبر موقعها الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي للهيئة.

والتي تتيح للمستخدمين البحث عن مواقع المستشفيات، ومراكز الرعاية الطبية، والعيادات داخل الدولة باستخدام اسم الإمارة، أو المنطقة الرئيسية والفرعية، أو ذكر بعض مواصفات المنشأة، أو من خلال معرفة أقرب منشأة صحية قريبة مع اختيار نطاق المسافة بحسب عدد الكيلومترات.

وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى حملة «لا تشلون هم» للدعم النفسي التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة عبر وسائل التواصل الرقمي وأدوات التواصل الاجتماعي بالتعاون مع أكثر من 50 من الخبراء والأخصائيين النفسيين والملهمين في مجالات علم النفس والدعم النفسي والاجتماعي والمهارات الحياتية التي تساعد أفراد المجتمع في التغلب على الأثر النفسي الناتج عن التحدي المرتبط بفيروس «كورونا» المستجد.

مبادرات

وأبرز التقرير مجموعة من المبادرات التي أطلقتها هيئة تنظيم الاتصالات استجابة لأزمة فيروس «كورونا» ومنها توفير 14000 جهاز حاسوب للطلبة الحلقة الأولى في ظل تحول التعليم في المدارس إلى تعليم عن بعد، وتوفير بيانات إنترنت مجانية عبر الهاتف المتحرك للأسر التي لا تمتلك خدمات الإنترنت المنزلي.

وذلك لتسهيل حصول تلك الأسر على خدمة التعلم عن بعد لأبنائها الطلاب، وخدمة الرسائل الصوتية التوعوية عند إجراء الاتصال الهاتفي، وتنبيهات الرسائل النصية القصيرة لمواطني الدولة في الخارج لإبلاغهم عن إجراءات الإخلاء والاحتياطات الواجب اتخاذها، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تمكين قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في دعم الجهود الاحترازية التي تبذلها الإمارات ضد الفيروس.

الحصن

لفت التقرير إلى تطبيق الحصن الذي أطلقته دولة الإمارات ويعتبر بمثابة المنصة الرقمية الرسمية الخاصة باختبارات فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» والتي تزوّد الأشخاص بنتائج اختباراتهم مباشرة على هواتفهم، كما يعتمد التطبيق على استخدام الإشارات قصيرة المدى الخاصة بتقنية «البلوتوث»، ليبيّن ما إن كان الشخص على مقربة من أشخاص قاموا بمخالطة أو التعامل مع أشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس «كوفيد 19»، إضافة إلى توفير خدمة تظهر مدى التزام الأشخاص المطالبين بالحجر المنزلي بالتعليمات الخاصة بالحجر وعدم مخالطة أشخاص آخرين أثناء فترة الحجر.

Email