مسؤولون: تميز برؤية سديدة وضعت لبنات بناء دبي ونهضتها ليحجز لها مكانة عالمية مرموقة

الشيخ راشد.. قائد صنع حضارة واستشرف المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون، أن المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراه»، تميز كقائد، باعتماده فكراً سبّاقاً ورؤية مستقبلية، وأشاروا إلى أنه صاحب رؤية سبقت زمانها، واستشرف المستقبل بإطلاق استراتيجيات التطوير طويلة المدى، وأنه، رحمه الله، تميز بالرؤية السديدة، التي وضعت لبنات بناء دبي ونهضتها، ليحجز لها مكانة عالمية مرموقة، وأن التاريخ سيظل يذكره كقائد استثنائي ويخلد اسمه مع قامات عالمية بارزة.

وقال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي، مؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب: «كثيرة هي الأوصاف التي تطلق على المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراه»، فهو بحق قائد نهضة دبي، وباني اقتصادها، لكننا نحن أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، نرى فيه واحداً من أبرز عظماء القرن العشرين، لما قدمه من إسهامات وجهود في التأسيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، كشريك أساسي في صياغة معالم الاتحاد، مع المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».

وأضاف: من أهم ما تميز به كقائد، أنه حمل على عاتقه الكثير من المسؤوليات والمهام الجسام، واعتماده فكراً سبّاقاً ورؤية مستقبلية، وهي الصفة التي تجلت بوضوح، من خلال خطط التطوير التي وضعها لنقل دبي إلى مصاف المدن الحديثة، والوجهات الاقتصادية المعاصرة، التي تعتمد على الكثير من الموارد المستحدثة، مستفيداً من موقعها الاستراتيجي، وخور دبي التاريخي، الذي كان على مدى قرون شريانها الاقتصادي الأهم.

وتابع الزفين: على الصعيدين الوطني والاجتماعي، كان الشيخ راشد، على مسافة واحدة من الجميع، فاستحوذ على محبة الناس وإخلاصهم، وشجعهم على العلم والعمل، وإطلاق المشاريع التنموية التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، بعد أن تحولت إلى شركات عالمية عملاقة، واكبت التطور السريع للإمارة التي خطفت الأضواء من وجهات إقليمية، خاصة في ظل توافر الكثير من المحفزات التي أوجدها المغفور له.

لقد وضع راشد بذرة الحضارة الأولى، ليرعاها من بعده الخلف الصالح، وصولاً إلى العهد الميمون لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله».

ذكراه في قلوبنا

وقال جمال السميطي، المدير العام – معهد دبي القضائي: إنه «بعد مرور 30 عاماً على رحيل المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراه»، تظل ذكراه حاضرة في قلوبنا، بعد أن ترك بصمة واضحة على مختلف جوانب حياتنا، وكان مشعل التقدم والازدهار الذي استهدت به قيادتنا الرشيدة، لتواصل المسيرة.

وأضاف: سيظل التاريخ يذكر هذا القائد الاستثنائي، وتخليد اسمه مع قامات عالمية بارزة، بعد أن أخلص العمل لشعبه وأمته، وعمل برؤية ثاقبة، مستشرفاً مستقبل بلاده، مع الآباء المؤسسين، بقيادة رفيق دربه، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والعمل سوياً من أجل تأسيس وطن كريم، يجمع تحت مظلته المواطنين من الإمارات السبع.

وسيظل خالداً في وجداننا، لا سيما أن المستكشف الإماراتي الذي سينطلق إلى القمر، يحمل اسمه، عرفاناً بمسيرة باني دبي.

كما أوضح السميطي: منذ أن تسلم زمام قيادة الإمارة، شرع في مسيرة نهضتها، وعمل على تأسيس مجموعة من المشاريع التي أذهلت العالم في حينها، ليحجز لها مكانة متقدمة على خطوط التجارة العالمية، فحظيت بحق باهتمام العالم أجمع.

ليس هذا فحسب، بل أوجد الأرضية الخصبة والمناسبة لاستقطاب المستثمرين ورواد الأعمال، والمواهب من مختلف التخصصات، كما أرسى دعائم مجتمع متكاتف، تسوده قيم العدل والإنصاف والمساواة، ما ساعد على بروز اسم دبي في محيطها والعالم.

شعلة التطور

وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: إن المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، أوقد جذوة شعلة التطور في حاضر ومستقبل الدولة، وكان بحق مبتكر أسس اقتصاد دبي الحديثة، ومحرك مسيرتها الحضارية والتنموية، مضيفاً أنه، رحمه الله، رجل دولة فريد الطراز، وأحد مؤسسي وحدتها، وترك لنا وللأجيال القادمة دروساً وحكماً في القيادة الرشيدة، والإدارة الفريدة، والابتكار والعزيمة والإصرار والطموح، وإرثاً بليغ المضامين في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي خاضها كشخصية قيادية استثنائية، فكان، رحمه الله، بحق، والد دبي ومهندسها وباني نهضتها، ومسهماً فاعلاً، مع أخيه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، في إرساء وبناء دولة الاتحاد، وتوظيف مواردها، وتطويع الظروف لصالح شموخها ورفعة شعبها.

لقد وضع راشد بن سعيد، حجر الأساس لمدينة دبي الحديثة، واهتم بالعمران والتجارة، واستثمر كل الإمكانات لمصلحة بلاده، إذ إنه استغلّ النفط في دبي استغلالاً تجارياً عام 1966 م، فأنشأ دائرة خاصة بشؤون النفط، ودائرة للطيران والقضاء، وبدأت التحولات الحقيقية في حياة دبي، وشهدت دبي طفرة تنموية، شملت إنشاء الطرق والمطار والموانئ..

قائد صنع حضارة

من جانبه، قال هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي – مجموعة وصل لإدارة الأصول: «رغم مرور ثلاثين عاماً على رحيل المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراه»، سيظل شعبنا يذكر قائداً نذر حياته لوطنه.

وبعد أن كان مسهماً رئيساً فاعلاً في توحيد إماراتها تحت علم واحد، والعمل على تلاحم شعبها ليكون أمة واحدة، انطلق في رحلته مع إخوانه المؤسسين الأوائل، لضمان استقرار الدولة الوليدة، والعمل على إسعاد مواطنيها.

ومن خلال دوره، كأول رئيس لمجلس الوزراء، فقد أسهم في توحيد الأمة وتلاحم شعبها، لتعمل كافة مكوناتها نحو تحقيق أهداف موصوفة في دستورها، وتعزيز شأنها على الساحة العالمية.

وأضاف: بدأ المغفور له منذ السنوات الأولى من عمر الاتحاد، بعزيمة لا تعرف الكلل، إنشاء وزارات الدولة ومؤسساتها، وتطوير البنية التحتية، لوضع بذور حضارتها، من خلال تركيزه على تطوير الإنسان أولاً.

ورغم إدراكه للصعاب التي كان يواجهها في مهمته الاتحادية، إلا أنه استفاد من خبراته القيادية الواسعة في تطوير دبي، وما حققه من إنجازات هائلة، بعد أن حولها إلى الوجهة التجارية الأولى على مستوى المنطقة.

كما أوضح أن المغفور له أنار الطريق لمجموعة من الشخصيات القيادية، التي استفادت من مجالسه المفتوحة، وتوقع التغيرات العالمية، التي استعد لها بإطلاق استراتيجيات التطوير طويلة المدى، وهي السمات التي تحلت بها القيادة الرشيدة من بعده.

بصمة متجذرة

بدورها، وصفت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بالشخصية العظيمة، التي تميزت بالعلم الواسع والرؤية السديدة، والتي وضعت لبنات بناء دبي ونهضتها، ليحجز لها مكانة عالمية مرموقة، وتتربع على قائمة أسرع المدن نمواً في العالم، بعد أن تحولت إلى واحدة من أكثر عواصم التجارة العالمية حيوية.

وفاء

وقالت بدري: «في الذكرى الثلاثين لرحيل المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، نستذكر بكل فخر واعتزاز ووفاء، قائداً فذاً غيّر وجه التاريخ، واستشرف المستقبل، قائداً سخّر وقته وجهده وحكمته لنهضة دبي، حتى أمست «دانةً للدنيا»، ونموذجاً استثنائياً، تتناقل بلاد العالم أجمع حكايات تطورها ونهضتها، اللذين حققتهما في زمن قياسي، نهضةٌ هيأ لترجمتها على أرض الواقع، قائد عظيم، حقق التميز، وفتح قناةً لأنهر فياضةٍ منه».

كنوز معنوية

قالت هالة بدري: «أرضنا طيبةٌ ومعطاء، تزخر بالنعم والخيرات، لكن كنوزها المعنوية تختبئ في شخصيات حفلت مسيرتهم بالكثير من المحطات المشرقة، والإنجازات التي أسهمت في إحداث نقلات نوعية لدولتنا في شتى مجالات الحياة، وكان الشيخ راشد، رحمه الله، أحد هذه الشخصيات، التي تميزت بسمو الأخلاق، وطيب النفس، ولين المعشر والسماحة. استمع للجميع، وأشركهم في صنع القرار، وتوجيه دفة الإنجاز، والارتقاء إلى ذرى المجد».

Email