مريم المهيري لـ«كايترير ميدل إيست»:هدفنا الرقم واحد عالمياً بالأمن الغذائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي مريم المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي أن دولة الإمارات تسعى لأن تكون الرقم واحد عالمياً في مجال الأمن الغذائي بحلول العام 2051.

جاء ذلك في حديث لمعالي المهيري في اتصال عبر منصة «زووم» أجراه معها موقع «كايترير ميدل إيست»، حيث قالت: «الأمن الغذائي نعرّفه عادةً بالحرص على حصول شعب البلاد على إمكانية الوصول إلى الغذاء الآمن والمغذي والكافي والمتاح لعيش أسلوب حياة صحي وناشط في كل الأوقات والإمارات تحظى بما يزيد على 35 ألف مزارع يكافحون لتطويع الظروف الصعبة في الصحراء»، مشيرة إلى أن مهمتها تمحورت على إحداث اختراق في الأنظمة الغذائية التقليدية ووضع البلاد على مسار يجعلها في مصاف الدول الرائدة عالمياً.

وقد حققت المهيري حتى الآن نجاحاً باهراً، علماً أن دولة الإمارات كانت لدى توليها الحقيبة الوزارية في المرتبة الـ 33 على مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وقد تقدمت إلى المركز21، وقالت المهيري: «يقضي هدفنا الأساسي بأن نكون الرقم واحد عالمياً في مجال الأمن الغذائي بحلول العام 2051».

تكنولوجيا

وتستعين الإمارات لتلك الغاية بالتكنولوجيا، حيث الاستثمارات الضخمة في مجال التقنيات الزراعية وخصصت حكومة أبوظبي مليار درهم كحزمة تحفيزية عام 2019.

وأكدت المهيري أن الإمارات تحب أن ترى نفسها على أنها مختبر مفتوح أمام تجارب العالم وتشكل استجابة الإمارات لأزمة «كوفيد 19» المؤشر الأكثر وضوحاً على نجاح استراتيجية الأمن الغذائي وعززت الأزمة جهود تحسين إنتاج الغذاء في الدولة.

وقالت المهيري إن الإمارات تستورد 90 % من غذائها وهذا ليس بالأمر السيئ، لأننا ما زلنا نريد أن نكون مجمعاً لتجارة الغذاء التي نرغب بتدفقها إلى الإمارات، كما نسعى لزيادة حجم الصادرات وإعادة التصدير لكننا نريد أن نكون أقل اتكالاً على صافي الواردات إلى الدولة».

وأشارت معاليها إلى أن تحقيق ذلك يتم عبر تطوير أمرين، أولهما من حيث التزويد الذي يحتاج إلى تقليص الاعتماد على صافي الواردات وزيادة إنتاج الغذاء بطرق مستدامة تتبنى التطور التكنولوجي، والثاني من حيث الطلب الذي يتطلب أن نعمل عليه تحسين استهلاكنا المغذي وأسلوب حياتنا ونظامنا الغذائي كما نحتاج إلى تحسين سلوكنا عموماً وتقليص هدر الأطعمة، سيما أن ثلث الغذاء المنتج ينتهي في النفايات حيث تشير الأرقام إلى أن معدل إهدار الفرد للطعام في الإمارات يقدر بـ 200 كيلوغرام سنوياً وهو معدل مرتفع مقارنةً بالمعدل العالمي البالغ 100 كيلوغرام.

وتأمل المهيري أن يسفر التعاون مع المزارع المحلية والطهاة أن يغيّر المشهدية فيما يتعلق بهدر الطعام، وتعتبر أنه إذا جعل قطاع المأكولات والمشروبات في الإمارات المنتج المحلي يبدو متماشياً مع السائد، ستتقلص الحاجة لاستيراد السلع من الخارج.

Email