استهدف مسح دخل وإنفاق 20 ألف أسرة

إنجاز أضخم مشروع إحصائي اجتماعي واقتصادي بالدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء عن الانتهاء الرسمي من مشروع مسح دخل وإنفاق الأسرة 2019 - 2020، شمل أكثر من 20 ألف أسرة في أضخم مشروع إحصائي اجتماعي واقتصادي على مستوى الدولة، وذلك خلال اجتماع ترأسته معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع.

حضر الاجتماع عبدالله ناصر لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وضمَّ كبار المسؤولين من مراكز الإحصاء الوطنية كلاً من حميد راشد الشامسي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين والشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وأحمد عبدالله السويدي، المدير العام بالإنابة لمركز الإحصاء - أبوظبي، وطارق الجناحي، نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، والدكتورة هاجر الحبيشي، المدير التنفيذي لمركز عجمان للإحصاء والتنافسية، والدكتور إبراهيم سعد محمد، مدير مركز الفجيرة للإحصاء، وفاطمة الطنيجي، مدير قسم إطار المنشآت وإحصاءات القطاعات الاقتصادية في مركز رأس الخيمة للإحصاء والدراسات.

وأعلنت معالي حصة بنت عيسى بو حميد خلال الاجتماع عن انتهاء العمل بالمسح الذي استهدف أكثر من 20 ألفاً من الأسر الإماراتية وغير الإماراتية موزعة على إمارات الدولة السبع.

وقالت معاليها: إنَّ الأسرة الإماراتية كانت ولا تزال محطَّ أنظار القيادة ومحور اهتمام وزارة تنمية المجتمع وكافة الجهات الحكومية، من تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحتى اليوم وغداً، وهذا الاهتمام سيتضاعف مستقبلاً تلبية لتوجيهات قيادة دولة الإمارات. وأضافت: جاء مشروع مسح دخل وإنفاق الأسرة الذي عملنا على إنجازه بأدق التفاصيل مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وكافة المراكز الإحصائية الوطنية.

وأوضحت معاليها أن هذا المسح يدعم التوجهات الحكومية للعمل على ضمان العيش الكريم، وجودة الحياة للمواطن والمقيم، ويأتي استكمالاً لمشاريع أخرى مهمّة قامت بها الجهات الحكومية المختلفة والمتعلقة بجودة الحياة والرفاهية، وتنمية المجتمع والتلاحم الأسري، مثل تقرير حالة جودة الحياة في دولة الإمارات «2020» والذي صدر خلال الشهر الماضي.

وأضافت معاليها: لقد أدركنا منذ البداية أهمية هذا المسح، فهو يوفر بيانات وأرقاماً تشكل انعكاساً حقيقياً لمستويات الدخل والإنفاق على مستوى الأسر في الدولة، وعليه سيتمكن صنّاع القرار ومن خلال البيانات التي أنتجها المسح، من تصميم وإطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، الهادفة للارتقاء بكافة الجوانب الحياتية للأفراد والأسر كالمسكن والتعليم والصحة، وترسيخ مكانة الدولة كموطن للسعادة.

تعاون

وأثنت معاليها على تجاوب وتعاون الأسر التي شملها المسح، مؤكدة أنَّ فرق العمل قوبلت بتعاون الأسر مع الباحثين الميدانيين، ما أدى إلى إنجاح هذا المشروع الوطني المهم.. وعملنا معاً يداً بيد لبناء أسرٍ قوية متماسكة مسؤولة عن بناء حاضر ومستقبل وطننا الغالي، ولنشيد معاً أركان مجتمعنا المحافظ على قيمه والمعتز بتقاليده الأصيلة، والذي يضرب أفضل مثال في التسامح والتعايش والاحترام المتبادل والعطاء والبناء، بما يرتقي بدولتنا لأن تصبح أفضل دولة في العالم بحلول مئوية الإمارات في عام 2071.

من جانبه، قال عبدالله ناصر لوتاه: المشروع الوطني الذي تمَّ العمل عليه على مدار عام كامل يعكس التعاون الشامل وروح فريق العمل الواحد ما بين وزارة تنمية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وجميع مراكز الإحصاء في إمارات الدولة.

دخل

من ناحيته، أكد عبدالله أحمد السويدي، مدير عام مركز الإحصاء - أبوظبي بالإنابة قيمة وأهمية مسح دخل وإنفاق الأسرة باعتباره ثاني أكبر العمليات التي تجريها الهيئات الإحصائية بعد التعداد السكاني، بما يوفره من بيانات ومعلومات أساسية وشاملة تقدم لصناع القرار معطيات واضحة ودقيقة حول المستويات المعيشية لمختلف فئات المجتمع.

وقال السويدي: إن مسح دخل وإنفاق الأسرة يجسد نموذجاً للتعاون البناء والمثمر بين الجهات الحكومية المحلية والاتحادية.

انعكاسات

من جهته، قال عارف المهيري، المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء: إن هذا المشروع الإحصائي الوطني يعد أحد أهم المسوح الإحصائية التي تنفذها مختلف دول العالم، وله انعكاسات عميقة في عمليات التخطيط الاجتماعي والاقتصادي، وترتكز على نتائجه الكثير من المؤشرات، حيث يرصد التحولات في أنماط الاستهلاك والتغيرات في الدخل لدى مختلف شرائح المجتمع، ويوفر المسح معلومات ميدانية غاية في الأهمية، وفقاً للمعايير الإحصائية التي تضمن توفير البيانات التفصيلية والشاملة بدقة وجودة عالية.

دراسات

بدوره، قال الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة: يعد مسح دخل وإنفاق الأسرة، من الدراسات الأساسية التي تساعد على قياس المستويات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، ومعرفة مستوى رفاهية المجتمع. ويلبي هذا المسح تطلعات قيادتنا الرشيدة إلى تشخيص الأحوال المعيشية الحقيقية للأسر، وإنَّ نتائجه ستساهم في وضع السياسات والخطط التنموية والاقتصادية الفعّالة والمستدامة لضمان الحياة الكريمة لهم.

وعبرت الدكتورة هاجر سعيد الحبيشي المدير التنفيذي لمركز عجمان للإحصاء والتنافسية عن سعادتها وفخرها بمشاركة فريق عمل المركز بتنفيذ المشروع الوطني «مسح دخل وإنفاق الأسرة» حيث يهدف المشروع إلى توفير قاعدة بيانات إحصائية شاملة ومتكاملة حول المجتمع الإماراتي اقتصادياً واجتماعياً على مستوى الدولة بشكل عام وإمارة عجمان بشكل خاص، ما يساهم في توفير المؤشرات الإحصائية والاقتصادية لمتخذي القرار، ويعزز من تحقيق الأجندة الوطنية الهادفة إلى قياس مستوى الرفاه وجودة الحياة ولتحقيق رؤية حكومة عجمان 2021.

وقال حميد راشد الشامسي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين: إنَّ مسح دخل وإنفاق الأسرة يساهم في توفير قاعدة بيانات اقتصادية واجتماعية تعكس واقع الإنفاق الاستهلاكي والدخل لدى الأسر والأفراد، ما يساعد على وضع السياسات والمبادرات لتحسين مستويات المعيشة والرفاهية لسكان الدولة.

بيانات

وقالت نجوى يعقوب، المدير التنفيذي لمركز رأس الخيمة للإحصاء والدراسات: يعد مسح دخل وإنفاق الأسرة من أهم المسوح التي تنفذها مراكز الإحصاء، كونه يوفر بيانات في غاية الأهمية لصنع القرار التنموي المناسب.

أما الدكتور إبراهيم سعد محمد، مدير مركز الفجيرة للإحصاء، فقد صرح من جهته بأن مسح دخل وإنفاق الأسرة يساهم في بناء قاعدة بيانات إحصائية مهمة تساعد على رسم السياسات الاقتصادية والخطط المستقبلية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية في المجتمع. بما يوفره من بيانات وأرقام تشكل انعكاساً حقيقياً لمستويات الدخل والإنفاق على مستوى الأسر في الدولة.

وأشار محمد حسن، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء والبيانات الوطنية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، إلى أن نزول كبار مسؤولي الوزارة إلى الميدان وعلى رأسهم معالي الوزيرة وزيارتها الأسر مع فرق العمل، مثّلَ دليلاً حياً على حرص المسؤولين في حكومة الإمارات على تلبية توجيهات القيادة الرشيدة في ضرورة وجود كبار المسؤولين بين الناس والوقوف على احتياجاتهم والعمل على تلبيتها، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في نجاح المسح، وبشكل خاص في استجابة الأسر المستهدفة وبنسب عالية، حيث تجاوزت نسبة استجابة الأسر 81.7%.

دور كبير

أشادت بدرية عبدالله، مدير إدارة الإحصاءات الاقتصادية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، بالتعاون والاستجابة اللذين أبدتهما الأسر مع فرق العمل الميدانية بقولها: إن الأسر كان لها دور كبير في نجاح المسح وتحقيق غاياته المستقبلية، فمن خلال دقة البيانات التي تمَّ تزويدنا بها، وتعاونهم الإيجابي، وتوفير البيانات المطلوبة، كلّ ذلك ساهم في انسيابية العمل، وتحقيق المسح لغاياته المرجوّة، وبالتالي تمكنّا من بناء قاعدة معرفية دقيقة ومحدثة حول سلوك وأنماط الاستهلاك لدى الأفراد في الدولة، ما سيساعد صنّاع القرار في وزارة تنمية المجتمع والجهات الحكومية الأخرى، على وضع السياسات والمبادرات، وبرامج العمل المبنية على أسس علمية وبيانات محدّثة تم الحصول عليها من أرض الواقع.

Email