الإمارات البلد المفضّل للشباب العربي للعيش فيه للعام الـ9 بحسب «أصداء بي سي دبليو»

محمد بن راشد: الإمارات بلد الجميع.. وتجربتنا وأبوابنا وكتبنا ستظل مفتوحة للجميع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات هي البلد المفضل للعيش لـ46% من الشباب العربي، تليها الولايات المتحدة 33%، ثم كندا وبريطانيا وألمانيا، وذلك بحسب أحدث وأكبر دراسة للشباب العربي في 17 دولة عربية لصالح «أصداء بي سي دبليو».

وأكد سموه أن «دولة الإمارات بلد الجميع.. وقد حاولنا بناء نموذج ناجح.. وتجربتنا وأبوابنا وكتبنا ستظل مفتوحة للجميع».

وقال سموه عبر «تويتر»: «أظهرت أحدث وأكبر دراسة للشباب العربي في 17 دولة عربية لصالح أصداء بي سي دبليو أن نصف الشباب العربي تقريباً يفكر بالهجرة من بلده.. مؤلم أن ترغب نصف ثرواتنا العربية بالهجرة.. مؤلم حين لا يجد الشاب العربي وطناً وأمناً وعيشاً في وطنه».

وأضاف سموه: «أشار الاستطلاع أيضاً إلى أن 77% من الشباب العربي يعتقدون بوجود فساد حكومي في بلدانهم.. و87% منهم قلقون بشأن البطالة في بلدانهم.. ونقول إذا فسدت الحكومات.. خربت البلاد وقلّ أمنها.. وتركها أهلها.. وكل مسؤول سيكون مسؤولاً أمام الله.. القصة لا تنتهي هنا».

وتابع سموه: «أشار الاستطلاع أيضاً إلى أن الإمارات هي البلد المفضل للعيش لـــ 46% من الشباب العربي، تليها الولايات المتحدة 33%، ثم كندا وبريطانيا وألمانيا.. ونحن نقول لهم.. الإمارات بلد الجميع.. وقد حاولنا بناء نموذج ناجح.. وتجربتنا وأبوابنا وكتبنا ستظل مفتوحة للجميع».

وكشفت نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي، أمس، عن استمرار الإمارات للعام التاسع على التوالي «البلد المفضل» بالنسبة للشباب العربي، فيما تعكس هذه النتيجة مكانة الدولة بين أوساط الشباب العربي كواحد من أفضل الأماكن للعيش، ونموذجاً يحتذى به لبقية دول العالم العربي.

فيما شملت النتائج كذلك، حصول الإمارات على المرتبة الأولى لأفضل دولة يمكن الاقتداء بها، بينما رأى 89% من الشباب العربي، الإمارات بين أهم 3 قوى تركت بصمتها عربياً، بالإضافة إلى نيلها المركز الأول كأفضل قيادة عالمياً في مكافحة «كوفيد 19»، فيما ارتبطت كذلك عند الشباب العربي، بأفكار الأمن وفرص العمل والرواتب المجزية والاقتصاد المتنامي، والوجهة المتميزة لتكوين أسرة.

17 دولة

وشمل الاستطلاع 4000 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً من 17 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع توزع العينة بين الجنسين بنسبة 50 - 50، فيما تم إجراء البحث على مرحلتين، حيث شمل الاستطلاع الرئيسي 3400 مقابلة شخصية، أجريت بين 19 يناير و3 مارس 2020 قبل أن يصل تأثير جائحة «كوفيد 19» إلى المنطقة، في حين تم إجراء استطلاع «نبض كوفيد 19» في المرحلة الثانية بين 18 و26 أغسطس 2020 في 6 دول عربية، وشمل 600 مقابلة شخصية وعبر الإنترنت.

وتفصيلاً، أظهرت النتائج عند سؤال الشباب العربي عن البلد الذين يتطلعون للعيش فيه، أن نحو نصف الشباب العربي 46% اختاروا الإمارات، فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية 33%، وتلتها كندا 27%، والمملكة المتحدة 27%، وألمانيا 22%، بينما حلت الإمارات في المرتبة الأولى (52%) لدى سؤال الشباب العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن الدولة التي يريدون لبلدانهم أن تقتدي بها، فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية 30%، وتلتها ألمانيا 23% وكندا 21% واليابان 20%.

أمن وأمان

وذكر الشباب العربي عوامل عدة عند سؤالهم تحديداً عن أكثر الأفكار المرتبطة بدولة الإمارات، وحل في المراتب الخمس الأولى منها، الأمن والأمان 44% والباقة الواسعة من فرص العمل 36%، والرواتب المجزية 32%، والاقتصاد المتنامي 31%، والوجهة المتميزة لتكوين أسرة 25%.

ورأى 89% من الشباب أن الإمارات حليف لبلادهم، بالإضافة إلى كونها من أهم 3 قوى صاعدة نجحت بترك البصمة الأكبر في العالم العربي، إلى جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يعكس ذلك ويؤكد المكانة الراسخة للدولة في جميع أنحاء العالم العربي.

مكافحة «كورونا»

ونالت الإمارات المرتبة الأولى كأفضل قيادة على مستوى العالم في مكافحة جائحة كورونا «كوفيد 19»، وقد حظيت الجهود الحكومية المبذولة في هذا الإطار بإشادة الشباب الإماراتي، حيث قال 98% إنهم أصبحوا الآن «أكثر فخراً» بانتمائهم الوطني مما كانوا عليه قبل الجائحة، كما وافق الشباب الإماراتي بنسبة 100% على طريقة تعامل الحكومة مع انتشار الجائحة.

وكشفت نتائج أكبر دراسة مستقلة عن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي أجرتها وكالة التحليلات والأبحاث الاستراتيجية العالمية «بي إس بي» لصالح شركة «أصداء بي سي دبليو»، عن آراء الشباب العرب حول مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك الاحتجاجات المناهضة للحكومات التي اندلعت العام الماضي في أجزاء عدة من المنطقة، وكذلك حقوق الجنسين، والهوية الشخصية، والوظائف، والديون الشخصية، والعلاقات الدولية، واستهلاك المحتوى الإعلامي.

وقال سونيل جون، رئيس شركة «بي سي دبليو الشرق الأوسط»، ومؤسس «أصداء بي سي دبليو»، إن الإمارات لطالما كانت على مر سنوات عدة منارة أمل في المنطقة. فيما يواصل هذا البلد الأمثل والمتفرد، الذي يحتفي بالتعددية الاجتماعية والدينية والثقافية، كسب إعجاب الشباب العرب الذين يعتبرونه البلد الأفضل عالمياً للعيش، ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به، متفوقاً على جميع نظرائه من البلدان الغربية والشرقية، مؤكداً أن هذا خير دليل على الإيجابية والنظرة الاستشرافية التي تتمتع بها الإمارات، قيادةً وشعباً.

وتابع أن نتائج الاستطلاع أظهرت تنامي حس الانتماء الوطني لدى الإماراتيين عقب تسجيل بلادهم خلال هذه السنة الاستثنائية العديد من الإنجازات غير المسبوقة، بما في ذلك نجاحها في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ في أول مهمة عربية إلى الفضاء، وتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وأفاد بأن هذا ينعكس أيضاً في نتائج رئيسية أخرى للاستطلاع، إذ عبر الشباب الإماراتي عن آراء مناقضة كلياً لغالبية نظرائهم في البلدان الأخرى، لا سيما بخصوص ثقتهم بقدرات حكومتهم، والرغبة في الهجرة، والانتماء الوطني، وفي حين أكد نصف الشباب العربي في المنطقة أنهم فكروا بمغادرة بلدانهم نتيجة قلة فرص العمل والفساد الحكومي المستشري، فقد نفى 90% من الشباب الإماراتي تفكيرهم بالموضوع.

تسامح

وأشار حسين إبيش، الباحث المقيم الأول في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إلى أن الإمارات تمكنت في السنوات الأخيرة من إرساء نموذج عربي جديد لكيفية تفاعل الحكومة والمجتمع مع مجموعة متنوعة من الأفراد والمجتمعات، على أساس التعددية والتسامح والتنوع، فيما يقف هذا النموذج على النقيض تماماً من النزعات الدينية المنغلقة والرافضة للأجانب في بعض الدول العربية الأخرى، حيث يشير الاستطلاع إلى نجاح الإمارات في حسم هذه المسألة لصالحها.

200

يوفر الاستطلاع رؤى قائمة على الأدلة حول مواقف أكثر من 200 مليون شاب وشابة عرب، باعتبار أن 65% من سكان الشعب العربي هم من الشباب دون سن الثلاثين، كما أنه يزود مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات مهمة تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة، ووضع السياسات السديدة، فيما يمكن تحميل النتائج مجاناً من الموقع الإلكتروني www.arabyouthsurvey.com.

 

Email