الإمارات وألمانيا.. شراكة استراتيجية وعلاقات أكثر شمولية وحيوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية خاصة لعلاقتها وشراكتها الاستراتيجية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وأصبحت العلاقات بين البلدين أكثر شمولية وحيوية في مختلف المجالات، فهي تقوم على أسس راسخة من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وتعتبر نموذجاً للعلاقات المتطورة بين الدول نظراً لشفافيتها وقوتها وشموليتها في تعزيز تعاونها وأهدافها الساعية إلى تحقيق مصلحة الشعبين الصديقين.

زيارات

وشكلت الإرادة السياسية القوية والصادقة لدى قيادتي البلدين، والتي كانت على شكل متابعة دائمة وزيارات رسمية وغير رسمية مكثفة للمسؤولين في البلدين في تلك الفترة من أجل تنشيط المشاورات وتبادل وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، مما ساهم في تعميق وتعزيز الروابط السياسية القائمة، والتي أظهرت توافقاً في المواقف بين قيادتي البلدين تجاه أغلب القضايا الإقليمية والدولية، وذلك إيماناً منهما بأهمية هذا التوافق الهادف لتحقيق الأمن والسلم الدوليين وأهميتهما المباشرة للاستقرار والرخاء الاقتصادي في المنطقة والعالم.

وقد شهدت العلاقات الإماراتية ـ الألمانية نقلة نوعية خلال العشر سنوات الماضية تجسدت في توقيـع مذكرة التفاهم في أبريل 2004، والتي أصبحت بموجبها دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً استراتيجياً لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

توازن

وشملت هذه النقلة في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والسياحية، ولتعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المسؤولين الألمان، وذلك بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عند تأسيسه لدولة الإمارات في المجالات المختلفة، والتي أثمرت عن سياسة خارجية متوازنة نالت احترام العالم.

ولعبت جمعية الصداقة الإماراتية الألمانية دوراً مهماً في تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين، حيث حققت الجمعية خلال الفترة الماضية جملة من الأهداف من بينها تعميق الصلات الحالية، وإقامة المزيد من وسائل التواصل من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين الإماراتي والألماني، حيث تولي الجمعية أهمية كبرى للعلاقات المتنامية باطراد في مجالات التبادل السياسي والثقافي والعلمي والإمكانيات الكبيرة للعلاقات الاقتصادية.

ويشمل التعاون مجالي الثقافة والتعليم والذي يستند إلى مذكرة تفاهم بين البلدين لإعداد مخططات تربوية، وتنمية الموارد البشرية والإدارة التربوية في مجال التعليم العام والمناهج والبرامج التعليمية، والأنشطة والرعاية الطلابية، والتقنيات التعليمية.

كما أن افتتاح معهد جوته في أبوظبي يأتي في إطار التواصل الثقافي، وذلك من خلال المعهد المتخصص لتدريس اللغة الألمانية، والذي يفتح مجالات أمام الراغبين في إكمال التعليم العالي في جمهورية ألمانيا الاتحادية.

Email