دور ريادي في المجال السياسي والدبلوماسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ركزت الجلسة النقاشية الرابعة «التخطيط للخمسين... المرأة سند الوطن ـ مرحلة التمكين»، على التمكين السياسي والدبلوماسي للمرأة والقوانين والتشريعات والسياسات الداعمة لها في هذا المجال، وتناولت مدى جاهزية المرأة الإماراتية للعب دور ريادي في الخمسين عاماً المقبلة في المجال السياسي والدبلوماسي، والأدوار التي يمكن أن تلعبها المرأة الإماراتية مستقبلاً لتعزيز الحضور الدولي للإمارات، والسياسات والممكنات القانونية والتشريعية، التي يمكن أن تعمل على تمكين المرأة سياسياً ودبلوماسياً.

وشارك في الجلسة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومريم ماجد بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، والدكتور عبيد علي آل علي المدير التنفيذي لمكتب الشؤون القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وأدارها الإعلامي مروان الحل من مؤسسة دبي للإعلام.

تمكين

وأكد طارق هلال لوتاه أن مسيرة التمكين في دولة الإمارات مستمرة ومتواصلة، للارتقاء بقدرات جميع أبناء الإمارات، وتزويدهم بجميع الإمكانات، التي تمكنهم من النجاح والارتقاء في جميع القطاعات، التي يعملون بها، بل وتحقيق أفضل المراكز على المستوى العالمي.

وقال: «مسيرة التمكين بدأت منذ تأسيس دولة الاتحاد على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على هذا الهدي القيادة الرشيدة، لتصبح دولة الإمارات وخلال الخمسين عاماً الماضية واحدة من أهم الدول ونموذجاً يحتذى في التطور والازدهار».

وقالت مريم بن ثنية: «تجلت رؤية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، بتعزيز مكانة المرأة وتمكينها لأنهم آمنوا بأن تمكين المرأة هو أساس لتقدم المجتمعات.

وأضافت: «نتاج هذه الرؤية يتجلى اليوم لنا في ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مكانة رفيعة على كل الصعد المحلية والدولية، تمكين المرأة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً عزز تمثيلها في جميع المحافل وجعلها نموذجاً حياً يعكس كل التشريعات والقرارات والمبادرات التي دأبت القيادة على إصدارها وتحديثها لتمكينها، ولذا فإن التمكين لن يعد ضمن برامج ومبادرات، ولكن أصبح واقعاً ملموساً يتجسد في تقلد المرأة لمناسبة قيادية إدارية وسياسية، تعيين 9 وزيرات هو واقع، تمثيلها العالي في السلك الدبلوماسي، الوجود الدائم في المحافل الدولية هو واقع، تقلدها منصب»قاضٍ«هو واقع، وتخصيص نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي للفصل التشريعي الـ17 الحالي للمرأة هو واقع شاهد على التمكين.

تطور

وأكدت الدكتورة نوال الحوسني أن إسهامات القيادة الإماراتية في مسيرة التمكين السياسي للمرأة الإماراتية حاضرة منذ تأسيس الاتحاد نتيجة لرؤية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمتابعة الدائمة من»أم الإمارات«سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في إطار ترسيخ القوانين والتشريعات والسياسات الداعمة لتمكين المرأة الإماراتية من المهام السياسية والدبلوماسية.

وقالت الحوسني:»تتميز دولة الإمارات على مستوى العالم في الحضور النسائي اللافت في نطاقي العمل السياسي والدبلوماسي، حيث تم تاريخياً تكليف العديد من السيدات برئاسة البعثات الدبلوماسية إلى مجموعة من الدول والمنظمات الدولية، كما كانت دولة الإمارات أول دولة عربية ترأس برلمانها سيدة، ونصف المجلس الوطني الاتحادي يتكون اليوم من السيدات، وهناك العديد من المشاهد الأخرى، التي تؤكد حجم التطور، الذي وصلت إليه المرأة الإماراتية على صعيد المساهمة في وضع السياسات والقوانين والتشريعات«.

قفزات بارزة

وقال الدكتور عبيد علي عبيد آل علي: إنه تماشياً مع توجهات الحكومة الرشيدة في»عام الاستعداد للخمسين«، في ما يتعلق بملف تمكين المرأة الإماراتية لاستشراف احتياجاتها المستقبلية، نرى أن ملف تمكين المرأة الإماراتية أصبح يحقق قفزات بارزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث تؤكد مؤشرات التنافسية أن دولة الإمارات حققت المراتب الأولى والصدارة إقليمياً في العديد من التقارير الدولية.

Email