«يورو نيوز»: الإمارات رائدة في معالجة المخلّفات الطبية للجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت جائحة «كوفيد 19» بظلالها على العديد من جوانب حياة البشر، بما في ذلك الصحية والاجتماعية وكذلك البيئية من حولهم، ومن هذا المنطلق تناول تقرير لصحيفة «يورو- نيوز» الإخبارية الطريقة التي يتم التعامل بها مع النفايات الطبية كإحدى المخلفات التي ينتجها العالم أجمع، مستعرضاً تجربة دولة الإمارات الرائدة في إدارة تلك المخلفات بشكل حذر وخاص.

ولفت تقرير الشبكة الأوروبية إلى أن استخدام معدات الحماية الشخصية التي يعتمد قوامها على مادة البلاستيك ضاعف من حجم النفايات الطبية حول العالم، وفقاً لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة، حيث أنتجت مدينة ووهان الصينية نحو 247 طناً من النفايات الطبية بين شهري فبراير ومارس الماضيين، وهو ما يمثل ستة أضعاف المعدل الطبيعي وفقاً للجمعية الكيميائية الأمريكية.

وفي مثال على طريقة المعالجة السليمة والدقيقة للنفايات الطبية، أجرت الشبكة الإخبارية زيارة لشركة «تدوير» في إمارة أبوظبي لتسليط الضوء على عملية إدارة النفايات الطبية في العاصمة بكل حذر وبنهج يعتمد على الجدية، وفقاً لتصريحات أدلى بها مدير المشاريع عبد المحسن الكثيري الذي أوضح أن كل خطوة من العملية تحظى باهتمام خاص.

وقدم الكثيري مثالاً على أحد الإجراءات، حيث يتم نقل النفايات الطبية لـ«كوفيد 19» من المستشفيات الميدانية في العاصمة أبوظبي في أكياس بلاستيكية حمراء محكمة الإغلاق معترف بها دولياً مع وضعها في صناديق آمنة، ولذلك الغرض، تم تخصيص ما يصل إلى 16 شاحنة معقمة مخصصة لنقل النفايات الطبية، مع الإشارة إلى إمكانية معالجة 16 طناً من النفايات الطبية بشكل يومي، مع استيفاء كامل شروط المعايير الدولية أثناء عملية التخلص من تلك المخلفات لمنع إطلاق المواد المسرطنة السامة في الغلاف الجوي، فضلاً عن استخدام معدات خاصة لمعالجة الهواء المنبعث أثناء العملية.

آليات

وبعد الانتهاء من عملية حرق المخلفات الطبية بصورة معتمدة وآمنة، تكون بقايا الرماد الناتجة آمنة للمس وقابلة للتحلل الحيوي، كما يمكن نقلها لمدافن القمامة دون الإضرار بالأرض.

وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن نقص الوعي هو أحد أكثر المشكلات شيوعاً في إدارة نفايات الرعاية الصحية، بيد أن وجود شركات متخصصة للتعامل مع وباء غير مسبوق، مثل شركة «تدوير» بالعاصمة أبوظبي، يمكن أن يوظف العلم والمعرفة لحماية العاملين فيها والمجتمع عموماً.

Email