الإمارات تحتفي بيوم الطفل العربي

تجربة الدولة استثنائية في مجال خدمة الطفولة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت الإمارات العالم العربي احتفاله السنوي بيوم الطفل العربي، الذي أقرته جامعة الدول العربية في الأول من أكتوبر كل عام، بهدف تسليط الضوء على الجهود المبذولة في سبيل حصول الطفل على كامل حقوقه، إلى جانب التوعية بقضايا الطفل العربي، والمساعي الجادة لبناء مستقبل له، وتحديداً في الدول التي تعاني من النزاعات والحروب.

وقد بذلت الدولة جهوداً استثنائية لدعم الطفل العربي، وتوفير المناخ اللازم حتى باتت تجربتها في مجال خدمة الطفولة في صدارة الدول، التي تعنى بشؤون الأطفال، فيما أكدت وزارة تنمية المجتمع أن الاهتمام بالطفولة في الإمارات يعتبر من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي، لذا حرصت الدولة على ترسيخ هذه القيم، وديمومتها من خلال تأسيس بنية تشريعيه داعمة، تسهم في بناء طفل متحمل لواجباته الوطنية واعياً بحقوقه، منتجاً وقادراً على المشاركة الفاعلة.

وعي مجتمعي

وأوضحت الوزارة أن الدولة تدرك تماماً أهمية الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، ووضع كل فرد أو جهة أمام مسؤوليتهم في حماية هذه الحقوق، بالقدر نفسه الذي تدرك به أهمية التثقيف باعتباره ضرورة تسبق المحاسبة، إذ إن كثيراً من الانتهاكات ربما تعود إلى عدم الوعي بتلك الحقوق، والتي يمكن تجنبها أو اكتشافها مبكراً، في حال وجود مجتمع مثقف بحقوق الطفل.

وتبنت وزارة تنمية المجتمع استراتيجية توعوية، شملت الطفل والأسرة والمربين والمتخصصين وكل جمهور المجتمع على النحو الذي يتمثل بين أيدينا في شرح مبسط لأحكام القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2016 بشأن حماية حقوق الطفل (وديمة)، والتي حرصنا من خلالها على مخاطبة كل الشرائح المجتمعية.

معايير دولية

وتحرص الدولة على أن تتواكب كل جهودها في مجال حقوق الطفل مع التشريعات والمعايير الدولية في هذا الشأن، لتتمكن من توفير الدعم للطفولة، وقد سعت في سبيل ذلك إلى دراسة وتقييم أوضاع الأسرة والطفولة، والارتقاء بهما إلى أفضل المستويات من خلال الالتزام بتطبيق أعلى المعايير الدولية الخاصة بحماية ورعاية الأطفال وتعزيز حقوقهم.

مؤكدة سياستها الثابتة في دعم قضايا الطفل بكل أبعادها ومتطلباتها وتضمينها في سياساتها الإنمائية وخططها الوطنية، وجاء اختيار الإمارات لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ«إنهاء العنف ضد الأطفال»، تأكيداً وانتصاراً لنجاح سياساتها الوطنية الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية والرعاية للأطفال.

وواصلت الإمارات التزامها الإنساني والأخلاقي تجاه الأطفال، الذين يعانون من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة والفقر في مناطق مختلفة من العالم، وأطلقت العديد من المبادرات الإنسانية لمساعدتهم ومنها حملة دبي للعطاء لتوفير التعليم لمليون طفل يعانون من الفقر والنزاعات المسلحة في آسيا وأفريقيا إلى جانب المساعدات المختلفة والمستمرة في كل أنحاء العالم.

وصادقت الإمارات على العديد من الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق الطفل كاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل لسنة 1995، التي انضمت إليها في عام 2009، كما صادقت على اتفاقية العمل العربية رقم «18» لسنة 1996 بشأن عمل الأحداث، إيماناً بحق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي وتأمين حاجته إلى رعاية وحماية.

يذكر أن احتفال جامعة الدول العربية باليوم العربي للطفل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة في أول أكتوبر من كل عام تحت شعار «حق الطفل في الحماية» باعتباره أحد الحقوق الأساسية التي كفلتها اتفاقية حقوق الطفل.

2017

تعمل الدولة منذ عام 2017 مع اليونيسيف وشركاء آخرين لدعم تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة، بما في ذلك إعادة بناء 16 مدرسة في الموصل وبغداد خلال العام الماضي وحده، علاوة على تمويل الدولة برنامجين نموذجيين في العراق وكولومبيا لتمكين اللاجئين والمهاجرين الضعفاء من الحصول على جواز المؤهلات الخاص باليونيسكو من أجل الحصول على التعليم العالي وفرص العمل في المستقبل.

 

Email