«سعادة الكبار» منظومة متميزة في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر فئة كبار المواطنين، من أكثر الفئات سعادة في دبي، بحسب النتائج الأخيرة للمسح الاجتماعي، الذي أجرته هيئة تنمية المجتمع في دبي، ولم يأتِ ذلك من فراغ، بل نتيجة جهود مثمرة، وسنوات من العمل، قدمت خلالها الهيئة برامج نوعية، تلبية لتطلعات كبار المواطنين، وأحدثت تطوراً كبيراً في الخدمات المقدمة إليهم، وقطعت شوطاً مهماً، بالتعاون مع شركائها في تحسين جودة حياتهم واندماجهم ومساهمتهم في الفعاليات المجتمعية، وحمايتهم من الشعور بالوحدة، لا سيما خلال جائحة «كورونا».

وانعكست بدورها الخدمات التي تقدمها الهيئة، ويتمتع بها المسنون في الإمارة، إيجاباً على سعادتهم، حيث تولي الهيئة اهتماماً خاصاً بكبار المواطنين، وتعمل على ضمان انسجامهم ضمن المنظومة المجتمعية، وتنظيم دورهم في نقل الخبرات والمعارف، في أجواء وظروف تتناسب مع احتياجاتهم الصحية، وتراعي رغباتهم ومتطلباتهم، وتعتبر الاستفادة من خبراتهم ضرورة حتمية للتنمية المستدامة.

إجراءات وقائية

وأكد عدد من كبار المواطنين، الذين التقتهم «البيان» أن: «القيادة الرشيدة ردت جميل ما قدموه لهذا البلد المعطاء، وأشعرتهم أنهم عنصر فاعل في المجتمع، ولديهم أدوار كبيرة، وثمنوا الخدمات التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع، لا سيما بطاقة «ذخر»، وغيرها من الخدمات، لا سيما الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة لوقاية كبار المواطنين من الإصابة بفيروس «كورونا»».

وتحدث الوالد محمد حسين عبد الله عن المنافع الكثيرة التي ينطوي عليها الحصول على بطاقة «ذخر» لكبار المواطنين، والتي تصدرها هيئة تنمية المجتمع في دبي مجاناً لكبار المواطنين، ممن تجاوزت أعمارهم الـ 60 عاماً، والتي تؤهلهم للحصول على الكثير من الخدمات الحكومية.

وقال: «منذ حصولي على البطاقة، وأنا أتمتع بالكثير من الراحة والسعادة، بسبب تسهيل كل الجهات الحكومية لمعاملات حاملي البطاقة، إضافة للخصومات والخدمات المجانية التي أحصل عليها في كثير من الجهات الحكومية والخاصة، والأهم، أننا شعرنا بتقدير المجتمع لخدماتنا التي قدمناها على مدى سنوات طويلة من العمل والكد، وهي مكافأة جميلة، ومبادرة متميزة، تتماشى مع توجيهات حكومتنا الرشيدة في إسعاد كل فئات المجتمع».

دعم ورعاية

ومن جانبه، قال الوالد فرج إسماعيل: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة، انفردت بتبني منظومة متكاملة لحماية كبار المواطنين، من تداعيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد، لا سيما الشعور بالوحدة والعزلة، وتشمل المنظومة، توفير الدعم والرعاية الصحية لهم، كما اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية، ووجهت لهم النصائح بالتزام منازلهم، وتجنب التجمعات، والأماكن المزدحمة، حرصاً على سلامتهم».

وأضاف: «حققت الأنشطة العديدة التي تحرص هيئة تنمية المجتمع على إشراك المسن فيها، السعادة والرضا ودمجه في المجتمع، عبر العديد من الجلسات الحوارية والاجتماعية التي تشجعه على المشاركة في الحوار».

الروح المعنوية

ومن ناحيتها، أكدت الوالدة فاطمة المنصوري أن: «هيئة تنمية المجتمع في دبي، تحرص على رفع الروح المعنوية لدى كبار المواطنين، وتلبية احتياجاتهم، من خلال برامجها المختلفة، مثل خدمة «وليف»، ومبادرة «نتواصل ونحمي»، لتلبية احتياجاتهم، ومحو الآثار النفسية السلبية التي تسببت بها جائحة «كورونا» لهذه الشريحة، التي كانت تجد سلواها في تجمعات الأبناء والأحفاد».

ويقول الوالد أحمد البستكي المنتسب لنادي «ذخر» إنه دأب على زراعة حديقة منزله وحديقة نادي ذخر بنفسه، كما أنه كان يحرص أن يوزع زهرة الياسمين التي يحمل الكثير منها في جيبه على أعضاء النادي وإدارته، قبل أزمة «كورونا»، ما دعا إدارة النادي لإطلاق لقب «أحمد الياسمين» عليه.

سعادة

وأكد البستكي أنه يقوم بتوزيع الزهور على كل من يعرفه ولا يعرفه، ويشعر بالسعادة في ذلك، حتى إنه يصطحبها معه خلال ذهابه إلى البنك، أو إلى الجهات الحكومية التي يرغب في استخراج معاملاته بها، فينشر بالمكان عبقاً ذكياً، يبقى خالداً في ذهن من عرفه.

وأكد البستكي أن اهتمام ورعاية حكومة دبي بكبار المواطنين، ساهم في بث السعادة في نفسه، ومنحه الحيوية والنشاط بعد سن التقاعد.

ومن ناحيته، ثمّن محمد الأصلي، الخدمات والرعاية التي يتلقاها كبار المواطنين في دبي، ما ساهم في تحقيق تحسين ملحوظ في حياة كبار المواطنين في الإمارة، متحدثاً عن المنافع الكثيرة التي ينطوي عليها الحصول على بطاقة «ذخر».

تفاعل متواصل

أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي، خدمة الخط الساخن لحماية ودعم كبار المواطنين والمقيمين في إمارة دبي، منتصف الشهر الجاري، وذلك في إطار استكمال منظومة الحماية، التي نصت عليها سياسة كبار المواطنين في الإمارة، وأوكلت مسؤوليتها للهيئة، وبهدف توفير قاعدة بيانات متكاملة، تتيح تطوير برامج وخدمات، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، لتحسين جودة حياة كبار السن، وضمان سلامتهم.

 

Email