«نحن مطار العالم ووجهته وقلبه» مقولة تجسّد 60 عاماً من التحليق في سماء الإنجازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت دبي في تجسيد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «نحن مطار العالم ووجهته وقلبه» واقعاً عملياً من خلال تحويل بوصلة السفر العالمية إلى الإمارات عبر مطار دبي الدولي الذي يحتفل بمرور 60 عاماً على تأسيسه والذي بات قصة نجاح فريدة في عالم الطيران المدني العالمي.

ومنذ الرحلة الأولى وحتى اليوم، بات المطار علامة تجارية لها تقديرها ووزنها في عالم الطيران على مستوى العالم ككل بفضل رؤية دبي وقيادتها الرشيدة، ليصبح بعد 6 عقود من تأسيسه أكبر مطار في عدد المسافرين الدوليين، والأكثر اتصالاً في المنطقة، والأكبر من حيث السعة المقعدية.

مرافق كبرى

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، افتتحت مطارات دبي 7 مرافق كبرى باستثمارات تبلغ نحو 12 مليار دولار، منها 5 مليارات لتطوير مطار دبي الدولي وتعزيز قدراته، فيما ساهمت «طيران الإمارات» ومن بعدها «فلاي دبي» في تعزيز مكانة المطار عالمياً من خلال شبكة دولية لا مثيل لها تربط العالم بدبي.

وخلال العام الماضي احتفظ مطار دبي الدولي بمركزه الأول في العالم، من حيث عدد المسافرين الدوليين للعام السادس على التوالي. ووصلت حركة المرور السنوية لعام 2019 إلى 86.4 مليوناً، ليبتعد عن أقرب منافسيه لندن هيثرو بأكثر من 6 ملايين مسافر. وتعمل مطارات دبي على خطة جديدة أطلقت عليها «دي إكس بي بلس»، لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى 118 مليون مسافر بحلول عام 2023.

ووصل إجمالي عدد الرحلات في مطار دبي الدولي ما قبل جائحة كورونا إلى نحو 8500 رحلة أسبوعية، كانت تسيرها الناقلات العاملة في المطار إلى 240 وجهة حول العالم، حيث تستحوذ طيران الإمارات وفلاي دبي على النسبة الأكبر منها، كما أن هناك أكثر من 100 شركة طيران تعمل انطلاقاً من المطار لنقل الركاب.

وبعد التحديات التي تمر بها صناعة الطيران العالمية منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في مارس الماضي، والتي دفعت حكومات العالم إلى اتخاذ قرارات غير مسبوقة بإغلاق مطاراتها أمام حركة المسافرين لاحتواء انتشار الفيروس، بدأ مطار دبي يستعيد دفة النمو مجدداً مع عودة الحركة إلى طبيعتها مع نجاح العالم في تجاوز أزمة كوفيد-19، وذلك بعد أن بلغ إجمالي أعداد المسافرين في المطار 17.82 مليون مسافر خلال الربع الأول من عام 2020.

وأجمع خبراء ومسؤولين في قطاع الطيران على أن مطار دبي الدولي بات يلعب دوراً رئيسياً في رسم مشهد قطاع السياحة والسفر العالمي.

وقال محمد عبدالله أهلي، المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني: إن مطارات دبي نجحت في توجيه بوصلة الطيران العالمية نحو دبي، من خلال العديد من الإنجازات التي حققتها على هذا الصعيد والتي جاءت نتيجة الرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد في تلك الفترة وتكملة هذه المسيرة المباركة بفضل قيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لقطاع الطيران، ما أوصل دبي إلى ما هي عليه الآن من مكانة عظيمة، حيث يعتبر مطارها الدولي الأول عالمياً من حيث أعداد المسافرين الدوليين.

استثمارات بالمليارات

وأضاف: لقد استثمرت دبي مليارات الدراهم لإنشاء أفضل بنى تحتية جوية في العالم، ما عزز ريادتها وجعلها مطار العالم. وكان للقيادة الحكيمة ومتابعة ودعم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، دور أساسي في المساهمة في تعزيز تنافسية مطار دبي على الساحة الدولية وتصدره العديد من المؤشرات العالمية المتخصصة في صناعة السفر، بالإضافة إلى زيادة مساهمة قطاع الطيران المباشرة وغير المباشرة في اقتصاد دبي.

أيقونة

وأكد أن مطار دبي الذي يحتفل اليوم بذكرى مرور 60 عاماً على تأسيسه أصبح أيقونة مطارات العالم شكلاً ومضموناً وشكّل دعامة رئيسية لحركة السفر العالمية، في ظل تطوير الخدمات والتسهيلات، وإدخال المزيد من التقنيات والحلول الذكية، لجعل تجربة السفر ممتعة بكل المقاييس.

جسور مع العالم

وأوضح «أن مطار دبي الدولي شكّل منذ افتتاحه في 30 سبتمبر 1960 علامة فارقة في تاريخ دبي، ومهّد لها الطريق لبناء الجسور مع العالم الخارجي وتحقيق طموحاتها نحو العالمية»، متوقعاً أن تصل مساهمة قطاع الطيران في دبي إلى 35% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات القليلة المقبلة.

بوابة عالمية

وقال: إنه خلال الفترة الأخيرة برز دور مطار دبي الإنساني كبوابة عالمية لعبور مختلف أنواع المساعدات الغذائية والدوائية والمعدات الطبية الأساسية التي أسهمت في تعزيز الجهود العالمية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، مستفيداً من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والخدمات المثالية التي يقدمها لمختلف أنواع الشحن بحيث شكّل متنفساً و«رئة» للعديد من الدول حول العالم.

سجل حافل

وقال جمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي: «بعد مرور 60 عاماً على افتتاح مطار دبي الدولي في 30 سبتمبر 1960، يتجه المطار إلى الذكرى المئوية بسجل حافل من النجاحات والإنجازات المتتالية التي أكدت مكانة المطار على المستوى العالمي بعد أن أصبح نموذجاً يُحتذى في النمو المتواصل والتوسع المستمر وربط مدن العالم ببعضها البعض».

وأوضح أن مطار دبي الدولي بُني على قاعدة صلبة أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. وبرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.

حيث استمرت عمليات التطوير والتوسعات في مباني المطار لزيادة السعة الاستيعابية لاستقبال المسافرين واستقطاب شركات الطيران الأجنبية وخدمة الناقلات الوطنية وتعزيز ربط مدن العالم ببعضها.

وأضاف: «بهذه المناسبة المليئة بالفخر نتطلع إلى مواصلة المزيد من الإنجازات بعزيمة وإصرار لترسيخ دور دبي في ربط العالم وتعزيز حركة السفر العالمية».

Email