الإمارات ملاذ السيّاح الصينيين خلال الإجازات والأعياد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الإمارات في استقطاب شريحة مهمة من الزوّار الصينيين، بفضل تنوّع المنتج السياحي، والتسهيلات التي اعتمدتها الحكومة في ما يتعلق بالتأشيرات، التي أدّت لزيادة التدفقات السياحية الصينية إلى الإمارات، خلال السنوات الأخيرة. إذ تعتبر الصين واحدة من أهم الأسواق المصدرة للزوّار إلى الدولة، فعدد السيّاح الصينيين، الذين زاروا دبي وأبوظبي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بلغ نحو 5.15 ملايين زائر، منهم 3.6 ملايين لدبي و1.56 مليوناً لأبوظبي، بحسب الإحصاءات الرسمية.


وبالأرقام، بلغ عدد الزوّار الصينيين لدبي خلال العام الماضي 989 ألف زائر، ليصبح السوق الصيني الخامس عالمياً في تصدير الزوّار لدبي. وفي أبوظبي، تحتل الصين المرتبة الثانية بعد الهند في قائمة أعلى جنسيات النزلاء بفنادق الإمارة خلال 2019، إذ بلغ عددهم 396 ألف نزيل، فيما تتطلع هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة لاستقطاب 600 ألف زائر صيني إلى الإمارة خلال 2021.


عوامل
وقال خبراء إن الإمارات نجحت في تعزيز مكانتها في السوق السياحي الصيني، نتيجة عوامل، منها تنوّع المنتج السياحي، ونجاحها في استقطاب الشركات الصينية للمشاركة في المعارض المحلية، واستضافة المؤتمرات والاجتماعات العالمية لهذه الشركات، كما لعب قرار مجلس الوزراء منح تأشيرات دخول من مطارات الدولة للزوّار الصينيين دوراً كبيراً في تدفق الوفود السياحية منها. وأفادوا لـ«البيان الاقتصادي» بأن كل الفنادق والمطاعم ومراكز التسوّق المحلية تحرص على تقديم العروض والخدمات التي تتناسب مع السائح الصيني، كنوعية الطعام والأنشطة والفعاليات، ما يجعل الدولة الخيار المفضل لهم خلال الإجازات كاليوم الوطني الصيني، ورأس السنة الصينية، مبيّنين أن الدوائر السياحية في الإمارات تسعى للاستفادة من الفرص المتاحة في هذا السوق الكبير.


نمو
وقال شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، إن عدد السيّاح الصينيين بالدولة أخيراً، يشهد نمواً ملحوظاً، في ظل زيادة حركة الطيران بين البلدين، وزيادة الاستثمارات الصينية بالإمارات، خصوصاً أنها تحاول الاستفادة من بوابة الدولة للدخول لأسواق المنطقة.


وأوضح أنه بالتوازي مع نمو أعداد الزوّار الصينيين، قامت هيئات ودوائر السياحة بالدولة بتوسيع قاعدة وجودها المباشر بالمدن الصينية، عبر التعاون مع شركات ووكالات سياحية للترويج للإمارات في الصين، كوجهات سياحية مفضلة. وبيّن أن السائح الصيني صنفين: الأول يأتي للسياحة والترفيه، وغالباً ما يقيم في فنادق 5 نجوم ويعتبر من السيّاح الذين ينفقون بشكل أكبر، والآخر يختار الإقامة بفنادق 3 و4 نجوم، وغالباً ما يكون العمل هو سبب الزيارة، حيث هناك زيادة في حجم الأعمال الصينية في الإمارات سواء من حيث المشاركة في المعارض والمؤتمرات أو من حيث العمل في مراكز التسوق. وقال: إن الإمارات مركز جذب لرجال الأعمال والمستثمرين من الصين والمئات من هؤلاء يترددون على الدولة، وتحديداً دبي وأبوظبي طوال شهور العام لحضور المعارض والمؤتمرات، حيث تعد الإمارات قلب المنطقة النابض بالتجارة والاستثمار والمال، وسنوياً نشهد حضوراً صينياً كبيراً وواضحاً في معارض عدة تحتضنها الدولة.


خيار
وأفاد إسماعيل إبراهيم، مدير عام فندق «رامادا داون تاون أبوظبي»، أن الإمارات كانت خياراً مفضلاً للسائح الصيني على مدار السنوات الماضية في ظل تنوّع الخيارات والأنشطة، مشيراً إلى وجود زيادة كبيرة ونمو ملحوظ في أعداد السيّاح من الصين إلى الدولة خلال السنوات الأخيرة، بفضل النهج الذي تتبعه الدوائر السياحية المحلية لجذب عدد أكبر من السيّاح من هذا السوق الكبير والحيوي. وأضاف أن الإمارات تمتلك كل المقومات التي تجعلها وجهة سياحية جاذبة ومفضلة ومحطة للترانزيت بالنسبة للمسافرين القادمين من الصين.


زخم
وقال محمد مصطفى، عضو المركز العربي السياحي، إن الأعوام الماضية شهدت زيادة كبيرة في أعداد النزلاء الصينيين إلى دولة الإمارات، لا سيما مع استفادة هذه الجنسية من خلال الإعفاء من تأشيرة الدخول المسبقة إلى الدولة، وهو ما يسهم بشكل كبير في زيادة الزخم السياحي في الدولة.

Email