الإمارات تبدأ اليوم حملة للتوعية بسرطان الثدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم حملة التوعية بسرطان الثدي، على مستوى الدولة من خلال الفعاليات والمحاضرات والمؤتمرات والورش التثقيفية التي تسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر وإجراء الفحوصات، وتبذل الدولة جهوداً لافتة للحد من المرض ومحاربته ومعالجته في مراحله الأولى - خصوصاً - وأن العلاج المبكر يساعد في الشفاء بنسبة 95%.


ويعد سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام شيوعاً على مستوى العالم، إذ يتم تشخيص نحو 1.38 مليون حالة جديدة سنوياً فيما تبلغ الوفيات جراء المرض 458 ألف حالة.


وقالت الدكتور سعاد هاشم استشاري طب الأسرة ورئيس وحدة الوقاية السريرية وتعزيز الصحة لـ «البيان»: إن هيئة الصحة بدبي ستقوم بإطلاق العديد من الفعاليات والبرامج التثقيفية لحث النساء على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي في جميع مراكز ومستشفيات الهيئة، كما سيتم تنظيم عدد من الزيارات لبعض الدوائر الحكومية لإجراء الفحص بواسطة جهاز الماموغرام.


وأوضحت أن أسباب المرض ما زالت غير معروفة ولا يوجد حالياً إلمام كافٍ بأسباب الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك عوامل خطورة منها أن ثلث وفيات السرطان العامة تحدث تقريباً بسبب عوامل الخطر السلوكية والغذائية الخمسة التالية مثل ارتفاع كتلة الجسم وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كافٍ وقلّة النشاط البدني وتعاطي التبغ أو الكحول، كما يمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، وتاريخ عائلي للمرض في سيدات العائلة.


وأفادت بأن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في العالم بسبب تكاثر عدد من خلايا الثدي بدأت بشكل غير طبيعي، وهذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي، إلى داخل الغدد الليمفاوية، وفي الحالات المتأخرة إلى أعضاء أخرى في الجسم، ومن أسباب حدوث ذلك وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، والتقدم في العمر، فكلما تقدم العمر، كلما زاد خطر الإصابة بسرطان الثدي، ووجود طفرة في جينات سرطان الثدي الموروثة BRCA1 أو BRCA2، وإصابة شخصية بسرطان الثدي أو سرطان المبيض.


تعزيز
وأكدت الدكتورة سوسن الماضي المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيس اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة القافلة الوردية بالشارقة أن مسيرة فرسان القافلة الوردية التي انطلقت في العام 2011، باتت أحد أبرز المبادرات المجتمعية التي تنشد صحة وسلامة المجتمع الإماراتي، كونها جعلت من مجابهة سرطان الثدي هدفاً استراتيجياً لها، وسخرت له كل جهودها، ونجحت المسيرة خلال السنوات الماضية في تعزيز الوعي بالمرض وأهمية الكشف المبكر عنه، ما انعكس في حجم التفاعل الكبير الذي غدت تحظى به على الصعيدين الرسمي والمجتمعي.


وأوضحت أن مسيرات فرسان القافلة الوردية تجوب كل المناطق الشمالية، معززة الوعي بسرطان الثدي، ومقدمة الفحوصات المجانية للكشف عنه لكل فئات المجتمع رجالاً ونساء، مواطنين ومقيمين، وعبر أكثر من 986 عيادة، كما أنه بدءاً من أكتوبر سوف تبدأ حملات لنشر التوعية من خلال تسيير العيادات المتنقلة في كل من دبي والشارقة، لافتة إلى أنه في شهر يناير وفبراير ومارس 2020 تم تقديم فحوصات مجانية من خلال العيادات ومسيرة القافلة لأكثر من 11 ألفاً و70 شخصاً نساءً ورجالاً، تم خلالها اكتشاف 6 حالات إصابة بسرطان الثدي.


رعاية
وذكرت أنه بفضل الرعاية الكريمة التي تحظى بها القافلة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية في إحداث نقلة نوعية على صعيد نظرة المجتمع لسرطان الثدي، وما ارتفاع أعداد المراجعين، على العيادات الطبية الثابتة والمؤقتة، إلا دليل على نجاح المسيرة في تبديد المخاوف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي كانت تدور حول المرض، مبينة أنه خلال الـ 10 سنوات الماضية تم تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن المرض لـ 75 ألفاً و89 شخصاً، كما أنه من إجمالي تلك الفحوصات تم تحويل 20 ألفاً و794 شخصاً لإجراء فحوص أشعة الماموغرام.

بيانات
أنشأت الإمارات السجل الوطني للسرطان كونه دعامة رئيسية للوقوف على الحقائق والبيانات الإحصائية التي من شأنها إعادة صياغة آليات العمل بالاستناد إلى منهجيات وأسس حقيقية تساعد صانعي القرار في الحصول على أحدث المؤشرات وأدوات التحليل الذكية للكشف المبكر عن السرطان ومكافحته، وتبني استراتيجيات وقائية.

Email