قادة العالم ينعون أمير الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توالت ردود الأفعال من قادة العرب والعالم، الذين نعوا أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد أن أعلن الديوان الأميري الكويتي وفاته، أمس.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن تعازيهما في وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال بيان من الديوان الملكي، إن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان استقبلا ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة الشيخ صباح، وقدما خالص التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة في دولة الكويت، وللشعب الكويتي الشقيق، وللأمتين العربية والإسلامية.

وأضاف البيان: «أكد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية وشعبها يشاركون الأشقاء في دولة الكويت أحزانهم، ويبتهلون إلى الله جل وعلا أن يلهم الأسرة الكريمة والشعب الكويتي الشقيق الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وأن يديم على دولة الكويت وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. إنا لله وإنا إليه راجعون».

عطاء وإنجازات

كما نعى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الشيخ صباح، بعد «عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها».

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية إن «المملكة التي آلمها هذا المصاب الجسيم لتعرب عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى أسرة آل الصباح الكرام وحكومة وشعب الكويت»، وأعلن الحداد الرسمي على روح الراحل وتنكيس الأعلام في البحرين لمدة 3 أيام.

زعيم عظيم

وفي مصر نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي «ببالغ الحزن والأسى» أمير دولة الكويت. وجاء في بيان: «تنعى جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى سمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس».

وشدد البيان على أن «الأمة العربية والإسلامية فقدت زعيماً عظيماً من طراز فريد، بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها».

وأضاف: «إن جمهورية مصر العربية لتستذكر في هذه الظروف الأليمة بكل العرفان والتقدير المواقف الأخوية للأمير صباح، وبصماته البارزة في نهضة الكويت والأمتين العربية والإسلامية، فقد كان قائداً حكيماً كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، وستظل أعماله وإنجازاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجاً يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء».

وتابع البيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي «ينعى لمصر وللأمتين العربية والإسلامية أخاً وصديقاً عزيزاً، ليعرب باسمه وباسم مصر حكومةً وشعباً عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى الشعب الكويتي الشقيق وأسرته الكريمة في هذا المصاب الجسيم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى دولة الكويت لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والدفاع عن قضايا العروبة والإسلام».

ووجه السيسي بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة 3 أيام، اعتباراً من أمس الثلاثاء.

مواقف مشهودة

كما نعى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس الشيخ صباح.

وقال بيان: «مجلس السيادة الانتقالي إذ ينعيه إنما ينعى للأمتين العربية والإسلامية قائداً عربياً بارزاً كرس حياته ووظف طاقاته لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية ورفعة شأنها عبر مواقف مشهودة من أجل تحقيق التضامن العربي، ووهب حياته لنهضة بلاده والدفاع عن قضاياها بكل صدق وأمانة وإخلاص». وتابع: «أسهم الفقيد في تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية المتجذرة بين الشعبين السوداني والكويتي، فضلاً عن مواقف بلاده الداعمة للسودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية».

اعتدال وحكمة

كما قدم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تعازيه في وفاة أمير الكويت، فيما قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، إن الشيخ صباح كان «داعماً للعراق ومحباً للعراقيين ومناصراً لقضايا العرب والمسلمين».

وأعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن «ألمه الشديد لغياب أمير دولة الكويت.. عن عمر قضاه في خدمة بلده وشعبه والدول العربية الشقيقة وقضاياها، وكان مثالاً للمروءة والاعتدال والحكمة».

وقال عون: «يفقد لبنان بغياب الشيخ صباح شقيقاً كبيراً وقف إلى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي مروا بها خلال الأعوام الماضية. ولم يوفر جهداً إلا وبذله في سبيل استقرار لبنان ووحدته وسيادته، كما كان يسارع دائماً إلى دعم الشعب اللبناني الذي لن ينسى ما قدمه الراحل الكبير في المحن التي توالت على الوطن الصغير».

وأضاف: «لقد أعاد إعمار الكثير من مدنه وقراه التي تهدمت، وساهم في إطلاق مشاريع عمرانية وإنمائية كثيرة. وقبل كل ذلك، كان الراحل الكبير الصوت الصارخ في المحافل الإقليمية والدولية دفاعاً عن الحق العربي عموماً وعن القضايا العادلة، وعندما اعتدي على الكويت، قاد الراحل الكبير مسيرة تكللت بتحرير أراضي الكويت وعودة السيادة كاملة من دون نقصان».

كما نعى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، الأمير الراحل، قائلاً: «تنطوي بغياب أمير الكويت المغفور له بإذن الله.. صفحة من التاريخ العربي كتبها بحروف من ذهب رجل عظيم تنقل في مقاليد الحكم والمسؤولية على مدى عقود، زخرت بالإنجازات والنجاحات والمبادرات التي ستبقى راسخة في وجدان شعبه والشعوب الشقيقة».

الأردن: حداد 40 يوماً

نشر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تغريدة عبر تويتر، قال فيها: «فقدنا أخاً كبيراً وزعيماً حكيماً مُحباً للأردن، سمو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، كان قائداً استثنائياً وأميراً للإنسانية والأخلاق، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمته ولم يتوان في مساعيه الخيّرة عن بذل كل جهد لوحدة الصف». وأعلن الديوان الملكي الأردني في تغريدة على تويتر أيضاً، الحداد «على فقيد الأمة الكبير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة 40 يوماً».

جونسون: سيبقى خالداً في ذاكرة العالم

أعرب رئیس الوزراء البریطاني بوریس جونسون أمس عن خالص تعازيه للشعب الكویتي بوفاة الشیخ صباح الأحمد، معتبراً أن «الأمیر الراحل سیبقى خالداً في ذاكرة العالم». وقال جونسون في بیان صحافي «تلقیت نبأ وفاة أمير دولة الكويت ببالغ الحزن والأسى فقد كان له دور كبیر لا ینسى في دعم العمل الإنساني حول العالم وفي تعزیز الاستقرار الإقلیمي».

وأضاف أن الأمیر الراحل قدم خلال حیاته مساھمات شخصیة فاعلة في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط علاوة على دعمه للمبادرات والمساعدات الإنسانیة النبیلة في عدد من دول العالم ستبقى راسخة في التاریخ. (لندن - كونا)

«مجلس التعاون»: قام بأدوار عظيمة

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، نايف فلاح مبارك الحجرف، عن «بالغ الحزن والأسى» لوفاة أمير الكويت. وقال في بيان إن هذا «المصاب الجلل أحزن شعوب دول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية، لما للفقيد الراحل من محبة صادقة وتقدير عظيم ومكانة كبيرة ترسخت في القلوب بفضل من الله عز وجل، ثم بما قام به من أدوار عظيمة في مسيرة مجلس التعاون وجهود حثيثة ومخلصة لنصرة قضاياها ورفعة شأنها ودعم نهضتها ومسيرتها التنموية». وتابع: «العالم فقد بوفاته أمير الإنسانية ورائد التنمية، ساعياً دوماً بالخير والمحبة والسلام، هادفاً إلى تعزيز التآلف والتعاون والتضامن بين شعوب العالم، ولم يدخر وسعاً من أجل خير الإنسانية جمعاء». (الرياض - كونا)

«الجامعة العربية»: ذكراه ستظل حية

نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «وفاة زعيم عربي نادر»، وتذكر «الحس العروبي الصادق الذي تمتع به الراحل العظيم، ومواقفه المشرفة في خدمة القضايا العربية ودعمه للجامعة العربية الذي لم ينقطع، ومساعيه الحميدة للحفاظ على وحدة الصف العربي بحكمته المعهودة، وتمسكه المستمر بالحوار كنهجٍ لحل المُشكلات المستعصية». وقدم الأمين العام خالص العزاء لولي العهد وقيادات دولة وشعب الكويت، مؤكداً أن «ذكرى الشيخ صباح ستظل حية في قلوب محبيه على امتداد العالم العربي». (القاهرة - وكالات)

غوتيريس: أسهم في بناء جسور التفاهم

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن عميق حزنه لوفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وأكد غوتيريس في بيان أن سموه كان رجل دولة متميزاً ساهم في بناء جسور التفاهم في منطقة الخليج وخارجها، وحصل على تقدير دولي لحكمته وكرمه وإنجازاته في بناء الدولة والدبلوماسية الوقائية وكان يحظى بتقدير كبير من قبل شعب الكويت. (نيويورك - وام)

«التعاون الإسلامي»: كان صوتاً للحكمة والاعتدال

نعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ببالغ الحزن والأسى الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال الأمین العام للمنظمة یوسف العثیمین في بیان إن أمیر دولة الكویت الفقید، رحمه الله، كان أحد قادة الكویت الذین عملوا على ازدھارھا ودعم استقرارھا وأسھمت حكمته على توطید لحمتھا ووحدتھا الوطنیة.
وأكد أن الفقید كان صوتاً للحكمة والاعتدال ویتمتع بمكانة عالیة بین قادة العالم وله مواقفه السیاسیة والإنسانیة التي یشھد لھا الجمیع. (جدة - كونا)

«يونسكو»: العالم فقد رجلاً حكیماً وصاحب رؤیة

أعربت المدیر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة «یونسكو» اودري ازولاي، أمس عن بالغ الحزن لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى أمیر دولة الكویت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقالت ازولاي عبر حسابھا الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي «تویتر»، إن العالم فقد «رجلاً حكیماً وصاحب رؤیة». وأكدت أن أمیر دولة الكویت كان «ملتزماً بالعمل إلى جانب منظمة (یونسكو)». وتقدمت بالتعازي الحارة إلى الشعب الكویتي كافة. (باریس - كونا)

Email