مثقفون: الإمارات تمضي في الطريق الصحيح

??? ???? ???????

ت + ت - الحجم الطبيعي

استراتيجية عمل واضحة تمضي بها الإمارات، قادتها إلى تصدر عدد من المؤشرات الدولية، التي ساهمت في إبراز مدى تنافسية الدولة على المستويين العالمي والعربي، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، عبر مجموعة من التغريدات التي أطلقها على حسابه الرسمي في موقع تويتر، ليكشف ذلك عن مضي الإمارات في الطريق الصحيح، وهو ما أكده عدد من المثقفين الذين استطلعت «البيان» آراءهم حيال تصدر الدولة للمؤشرات الدولية، معتبرين أن ذلك يأتي في إطار سعي الدولة الدائم لتحقيق الإنجازات على المستوى العالمي، كما بينوا أيضاً أهمية خطوة هيكلة وزارة الثقافة، لما في ذلك من ضمانة لرفع الشأن الثقافي وتكريس مكانة الدولة الثقافية على المستوى العالمي.

أرقام تنافسية

في حديثه مع «البيان» قال علي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام: «(التراجع ليس خياراً) شعار رفعه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو يعلق على الأرقام التي حققتها دولة الإمارات في مجال التنافسية عالمياً خلال عام 2020 (عام الأزمة الصحية العالمية)».

وواصل: «في حين تراجعت أرقام كثير من الدول بتأثير جائحة كورونا التي أربكت خطط دول العالم كلها، استمرت دولة الإمارات في تسجيل أرقام تنافسية جديدة لأن (الإمارات لا تملك خياراً تنموياً آخر غير التفوق والاستمرار) كما قال سموه». ونوه عبيد إلى أن الأرقام التي أعلنها صاحب السمو نائب رئيس الدولة، ليست وليدة الصدفة، وليس لأن مؤشرات دول أخرى تراجعت بسبب الجائحة العالمية، ولكن لأن الإمارات دولة إنجازات وعزم وتخطيط وتصميم، لا تتأثر بالأزمات أيّاً كان نوعها.

وقال: «لولا ذلك لكان حال الإمارات كما عديد الدول الأخرى التي تراجعت مؤشراتها. ولأن (التراجع ليس خياراً) فستبقى الإمارات في القمة دائماً، وستحقق المراكز الأولى في كل المجالات. هذا هو خيارها الأول والوحيد الذي لا بديل له، وهذا هو قرار قادتها الذين لا تفتر عزيمتهم أبداً».

 

نتيجة تراكمية

أما بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، فقال: «تصدر الإمارات لعدد من المؤشرات العالمية، لم يعد أمراً جديداً، وإنما هو نتيجة تراكمية، لأن طبيعة الخط الذي سارت فيه الإمارات ولا تزال، يهدف إلى تحقيق الكثير من المنجزات عالمياً، وسبب ذلك مرده وجود إرادة، وعمل من أجل تحقيق هذه المنجزات، ونتيجة مباشرة لوجود استراتيجية عمل تقررها الدولة، ويعمل عليها فريق عمل».

وتابع: «منذ نحو عقد من الزمن، والإمارات تتصدر الكثير من المؤشرات العالمية، لا سيما تلك المتعلقة بمؤشرات التنافسية والحوكمة، ودليلنا في ذلك يتمثل في قدرة الدولة على اجتياز جائحة كورونا بنجاح ومن دون تأثر يذكر، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الإنساني، وبتقديري أن تجاوز الإمارات لهذه الجائحة ناجم عن حكمة القيادة الرشيدة التي كانت قريبة من المجتمع، والتي عملت على تسهيل الكثير من السبل لتحقيق كل المبادرات».

قيادة واعية

وأكد البدور أنه في ظل وجود قيادة واعية، فلا بد أن تتحقق الكثير من المنجزات. وقال: «أعتقد أن ما حدث هو استكمال لمنجزاتنا السابقة، ويؤكد على أننا نمضي في الطريق الصحيح». أما فيما يتعلق بهيكلة وزارة الثقافة، فأكد البدور صحة القرار الذي أعلنه صاحب السمو نائب رئيس الدولة.

وقال: «نحن بحاجة إلى هيكلة جديدة للثقافة، بحيث تضمن لنا وجود مركزية في العمل الثقافي، ويضمن لنا الثقافة الاتحادية التي يدخل فيها كافة جزئيات الثقافة والإبداع»، وأضاف: «في العمل الثقافي يجب الانتباه إلى أهمية أن يكون التمثيل الخارجي للدولة موحداً، وأن يتم وفق رزنامة موحدة، تضمن لنا المحافظة على تراثنا وتقديم ثقافتنا ذات المنبع الواحد، كما تضمن لنا وجود مركزية في الفعل الثقافي، ولذلك فإن إعادة الهيكلة أصبح أمراً ضرورياً، ومن شأنه أن يكرس لنا اسم الدولة في المحافل الثقافية».

 

اهتمام كبير

من جانبه، قال الدكتور حمد الحمادي: «يحظى القطاع الثقافي باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، ويتجلى ذلك في اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للهيكل الجديد لوزارة الثقافة والشباب، ولا شك أن هذا التغيير سيكون انطلاقة جديدة للشأن الثقافي الإماراتي في الخمسين عاماً المقبلة، انطلاقة تحوله من مجرد مجال للنخبة إلى صناعة إبداعية تصل إلى جميع فئات المستقبل».

وأضاف: «نتمنى أن يكون التغيير بداية للاقتصاد الثقافي والإبداعي الذي يمكن أن تصدره الإمارات، ويكون له أثر عميق على مختلف المجالات الأخرى»،

Email