الإمارات مرجعية عالمية للتنافسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون أن الإمارات باتت تشكل مرجعية عالمية في التنافسية الدولية، واستطاعت حتى خلال عام الأزمة الصحية العالمية الراهنة، أن تتصدر مزيداً من المؤشرات. وأشاروا إلى أن الدولة تقدم نموذجاً عالمياً للإنجاز والتميز، وأن ذلك يبرز أيضاً الثقل المتزايد الذي تكتسبه الإمارات في مختلف الميادين والمحافل الدولية.

وحلت الإمارات في المركز الأول عالمياً في 121 مؤشراً من بين أهم تقارير التنافسية العالمية، كما تبوأت الدولة المركز الأول عربياً في 479 مؤشراً، كما دخلت نادي العشرة الكبار في 314 مؤشراً.

 

تجاوز الصعاب

وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: يظهر الموقع المتقدم للإمارات بالمؤشرات الدولية مدى التطور الذي حققته الدولة في كافة المجالات على طريق الوصول إلى الصدارة العالمية متخطيةً كافة المصاعب والتحديات الناجمة عن الوضع الاقتصادي الدولي في ظل أزمة «كوفيد 19»، ما يظهر مدى قدرتنا على تحويل الأزمات والتحديات إلى فرص وإنجازات من خلال الإبداع والابتكار والمعالجات التي تضمن تحقيق النتائج المستهدفة وتعزز خطواتنا المتسارعة إلى الأمام من أجل تقديم نموذج عالمي في الإنجاز والتميز، تتوجه الإنجازات التي تحققت في 2020 عام المريخ وعام الطاقة النووية وعام السلام وعام التنافسية الدولية لنثبت أننا في الأزمات نضاعف الإنجازات، بفضل الفكر الثاقب لقيادتنا الحكيمة والرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

 

مرجعية في التنافسية

وقال عبد الرحمن آل صالح، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، إن اسم الإمارات يظلّ رديفاً للمراكز الأولى أينما حلّ على خريطة المؤشرات العالمية، معتبراً أن انجاز التنافسية، دلالة على الثقل المتزايد الذي تكتسبه الإمارات في مختلف الميادين والمحافل الدولية.

واعتبر أن الفضل في نجاح دولتنا يعود، بعد الله تعالى، إلى التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة لأصحاب السمو الحكام، مشيراً إلى أن فرق العمل الحكومية الاتحادية منها والمحلية ستظلّ وفيّة لتطلعات القيادة الرشيدة.

وأضاف: أضحت الإمارات مرجعاً عالمياً في التنافسية الدولية واستطاعت حتى خلال عام الأزمة العالمية الراهنة غير المسبوقة، أن تتصدر مزيداً من المؤشرات الجديدة، فالخِيار، كما وجهنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ينحصر فقط في التقدّم وضمان مزيد من التفوق والاستمرار.

 

رؤى وخطط

وقال الدكتور محمد الزرعوني، أمين عام مجلس المناطق الحرة بدبي: إن صدارة التنافسية، تتويج للرؤى الاستراتيجية والخطط النوعية التي وضعتها القيادة الرشيدة منذ عقود، سواء على مستوى التخطيط الحكومي والتحول الرقمي والشراكة النوعية مع القطاع الخاص، أو على تنويع الاقتصاد وتطبيق الاستراتيجيات الوطنية الريادية لبناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، والتي وضعت الدولة في موقع تنافسي بارز على الساحة الدولية.

وأضاف: البنى التحتية المتقدمة والأطر التشريعية الجاذبة للاستثمار والمناطق الحرة المتخصصة والمتكاملة فيما بينها والبيئة الحيوية الداعمة للأعمال جميعها عناصر قوة عززت مكانة الدولة على مؤشرات التنافسية العالمية ورسخت ريادتها الإقليمية، خاصة مع مستويات المرونة والكفاءة التشغيلية والبنى الرقمية والتكنولوجية التي توفرها وتعد ضمن الأحدث على مستوى العالم.

 

وأكد أحمد محبوب مصبح، المدير العام لجمارك دبي، أن تصدر الإمارات مؤشرات التنافسية عالمياً وعربياً تتويج للجهود الحكومية في تنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، في أن تكون الإمارات في صدارة دول العالم، مشيراً إلى أن الإجراءات الاستباقية التي قامت بها الحكومة خلال أزمة تفشي «كوفيد 19» برهنت على الاستعداد والجاهزية التي تتمتع بها جميع القطاعات الحكومية نتيجة التوجيهات والرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.

ونوه إلى أن ذلك يعكس أيضاً التعاون والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث وفرت الحكومة مزايا استثنائية ومحفزات لمختلف القطاعات، وكذلك دعم المبدعين والمبتكرين لتحقيق رؤية الحكومة للخمسين عاماً المقبلة، مشيراً إلى أن 2020 عام استثنائي بكافة المقاييس، فهو عام السلام الذي حققت فيه الإمارات إنجازات قياسية وتاريخية من غزو الفضاء والذهاب إلى المريخ واستخدام الطاقة النووية سلمياً.

 

أفضل الممارسات

وقال الدكتور أيوب كاظم، مدير عام axs، منصة الخدمات الذكية التابعة لمجموعة تيكوم: تستمر إنجازات الدولة في مجالات التنافسية، بفضل الرؤية السباقة للقيادة التي حرصت على تقدم القطاع الحكومي خطوات كبيرة خلال السنوات الماضية، وتبني أفضل الممارسات والتقنيات العالمية، ما انعكس إيجابياً على بيئة الأعمال في الدولة.

وأضاف: نسعى للإسهام في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في أن نكون في الريادة وأن يحصل كل متعامل على أفضل خدمة عند التقدم لخدمة مؤسسية أو حكومية، ونسعى لتعزيز مكانة الإمارات في العديد من المؤشرات في مجالات سهولة ممارسة الأعمال والكفاءة.

 

وقالت المهندسة حصة آل مالك، المدير التنفيذي لقطاع النقل البحري، الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: فخورون بريادة الإمارات، حيث يتمتع القطاع البحري في الإمارات بخصوصية استثنائية، مشيرة إلى أن البنية التحتية للقطاع تخدم أقاليم عديدة يصل تعداد سكانها إلى 3.5 مليارات نسمة؛ وبذلك يفضل أن نسمي قطاع الملاحة في الإمارات بقطاع الملاحة الإقليمي. ولفتت إلى احتلال الإمارات المراتب الأولى باعتبارها من أفضل المراكز البحرية عالمياً.

 

جاذبية استثمارية

أكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، ورئيس الجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (وايبا)، أن تنافسية الدول تنعكس إيجاباً على جاذبيتها الاستثمارية العالمية، لافتاً إلى أن تصدر الإمارات، إقليمياً وعالمياً، حزمة من المؤشرات التنافسية، يرسخ مكانة الدولة وجهة مرموقة على خارطة الاستثمار الأجنبي المباشر دولياً.

وأشار إلى الإنجازات التنافسية المتواصلة للدولة بمختلف القطاعات يعكس الجهود الحكومية الحثيثة للنهوض بالمقومات التنافسية التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني، موضحاً أن المستثمر الأجنبي يدرس التصنيفات التنافسية للأسواق المستهدفة بهدف قياس بيئة الاستثمار فيها ومناخ مزاولة الأعمال بما يشمل العديد من المؤشرات المهمة للشركات العاملة في كافة القطاعات. وأكد أن مواصلة الارتقاء بالتنافسية يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للجاذبية الاستثمارية للدولة.

وذكر أن الأداء التنافسي المتقدم للدولة يتسق تماماً مع مؤشرات مرصد دبي للاستثمار كما يتكامل مع مكانة دبي ضمن أفضل مدن العالم أداء في الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العقد الماضي بحسب تقرير إف دي آي ماركتس الصادر عن فايننشال تايمز. مؤكداً أن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ستواصل العمل إلى جانب كافة الجهات الأخرى لتقديم أفضل الخدمات والمساهمة في تصدر الدولة لكافة المؤشرات خاصة المتخصصة في الاستثمار. (دبي - البيان)

Email