88 % الإنجاز بمشروع محرقة الحيوانات النافقة في أبوظبي

سالم الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، أنه في إطار جهوده لتطوير البنية التحتية، وإيجاد الحلول المستدامة وفقاً لأحدث الممارسات العالمية، أطلق مركز أبوظبي لإدارة النفايات، مشروعاً تشغيلياً لإنشاء محرقة لمعالجة مخلفات الحيوانات النافقة في منطقة أبوظبي وضواحيها، وذلك بما يتوافق مع كافة المتطلبات البيئية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمحرقة، 2000 كغم في الساعة، حيث تقوم تدوير بتنفيذ هذا المشروع، الذي يستهدف جمع ومعالجة كافة مخلفات الحيوانات النافقة، التي تنتج من كافة منتجيها من مزارع وعزب وغيرها، والتي يجب حرقها على درجات حرارة تصل إلى 1200 درجة مئوية، بموجب التشريعات البيئية في الدولة، موضحاً أن نسبة الإنجاز للمشروع، بلغت 88 %، من خلال تنفيذ الأعمال الرئيسة، كالتصميم والإشراف، وإنجاز أعمال البنية التحتية والأعمدة، بالإضافة إلى توريد وتركيب الآليات في الموقع.

وفي ما يتعلق بالمبادرات المستقبلية، أفاد الكعبي بأنه يتم العمل حالياً على توفير الخدمات الاستشارية، لتصميم منشأة محطة استرداد الموارد وإنتاج الوقود البديل، لمعالجة 2000 طن من النفايات البلدية الصلبة في منطقة أبوظبي، والتي تسهم في زيادة مؤشر نسبة النفايات البلدية الصلبة المعالجة، التي يعود اقتراح تنفيذها، إلى النمو السكاني في الإمارة، والذي ينتج منه زيادة في الاستهلاك وتوليد النفايات، وإلى التنمية الاقتصادية التي تشهدها الإمارة، كما لا تزال بعض المشاريع في مرحلة الدراسات المبدئية، والتي تشمل مشروع تحويل النفايات إلى مواد كيماوية، هذا بالإضافة إلى مشروع المعالجة الفيزيوكيمائية للنفايات.

3 عوامل

وقال: «من المشاريع المستقبلية المهمة، استبدال المكبات الحالية، إلى مطامر هندسية في مناطق أبوظبي، لثلاثة عوامل بيئية مهمة، تتمحور الأولى حول جودة الهواء والتغير المناخي، حيث يصدر غاز الميثان CH4، بسبب التحلل اللاهوائي للمواد العضوية في مكبات أو مطامر النفايات، الأمر الذي يتسبب في صدور روائح مزعجة، ومخاطر انفجار محتملة في المكبات، حيث إن الميثان كأحد الغازات الدفيئة، وهو أقوى 21 مرة من ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم حصر الميثان في نقاط تجميع في المطامر الهندسية، إلا أنه قد يسبب خطراً في حال عدم القدرة على التحكم به، كما هو الحال في مكبات النفايات».

وأوضح أن ثاني هذه العوامل البيئية، هو التنوع البيولوجي، حيث إن الرمي العشوائي للنفايات، والتخلص من النفايات في المكبات المفتوحة، يمثل خطراً على الحيوانات والحياة الفطرية، فيما يتجلى العامل البيئي الثالث في التربة، حيث إنه، ونظراً لعدم تبطين المكبات، فقد يتم التخلص من النفايات على السطح، حيث تتسبب الملوثات الموجودة بها في تلوث التربة، وفقدانها لصحتها.

930 منشأة

وفي ما يتعلق بتراخيص المنشآت التي ترغب بالعمل في مجال إدارة النفايات في إمارة أبوظبي، أشار الكعبي إلى أنه يتم إصدار تصاريح بعد التأكد من توفر الاشتراطات والمتطلبات الإدارية والفنية، وجاهزية المنشأة للعمل في قطاع النفايات، بما يشمل أنشطة نقل النفايات، تجارة النفايات، معالجة النفايات وإعادة التدوير، مكافحة آفات الصحة العامة، ويرخص المركز حالياً 930 منشأة في مجالات وأنشطة مختلفة، تتعلق بإدارة النفايات ومكافحة الآفات.

متطلبات

نوه الدكتور سالم الكعبي بأن من متطلبات الحصول على رخصة ممارسة مهنة إدارة النفايات في إمارة أبوظبي، أن تكون حاصلة أولاً على رخصة تجارية أو صناعية صادرة عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وتتضمن اسم النشاط الذي ترغب فيه، وثانياً، تقديم طلب الحصول على ترخيص مزاولة مهنة إدارة النفايات، عبر الخدمات الإلكترونية لتدوير، وثالثاً، يتم مراجعة الطلب من قبل المركز من الناحية الإدارية والفنية، للتحقق من التزام المنشأة بالاشتراطات والمتطلبات المحددة بالأدلة الفنية الصادرة عن المركز، والمنشورة في الموقع الإلكتروني لتدوير www.tadweer.gov.ae، ورابعاً، بعد الموافقة على الطلب، تقوم المنشأة بدفع الرسوم للحصول على ترخيص المزاولة. كما يمكن للمنشأة الحاصلة على الترخيص سابقاً، تعديل الترخيص، من خلال حذف أو إضافة أنشطة إدارة نفايات جديدة، ويتم اتباع نفس الإجراءات السابقة.

Email