جهود نوعية لأبطال خط الدفاع الأول في رأس الخيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبذل فرق الفحص الميداني من خط الدفاع الأول في رأس الخيمة جهوداً نوعية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، من خلال تكثيف الكشف المبكر عن الفيروس، مواصلين الليل بالنهار للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.

وأكدت مهرة محمد بن صراي مسؤولة الدعم اللوجستي الخارجي والفحص الميداني والرفاهية في المستشفى الميداني بمنطقة رأس الخيمة الطبية، أن فريق العمل يبدأ مع آخر فحص، بوضع خطط اليوم التالي وموقع الفحص وموعد استقبال المراجعين، والذي يبدأ من الساعة السابعة صباحاً، مؤكدة أن جميع الفرق على قلب واحد بفضل توجيهات وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودعم قيادتنا الرشيدة التي لا تدخر جهداً في توفير كل احتياجات الفرق الميدانية لضمان سلامة أفراد المجتمع.

وعملت بن صراي، منذ بداية الجائحة على تنظيم المبادرات التي استهدفت راحة ووقاية المرضى من الانتقال إلى المستشفيات، من خلال مبادرة توصيل الأدوية لمنازل المرضى، والتي شهدت تكاتف ومشاركة من مختلف أبناء الوطن كمتطوعين لدعم المبادرة، بالإضافة لمبادرة التبرع بالدم لمرضى المستشفيات، مؤكدة أننا في بلد لا يعرف المستحيل، فنحن أبناء زايد العطاء نقف يداً بيد لخدمة دولة الإمارات وقيادتها وشعبها وبإذن الله سننتصر.

وبعيداً عن الأضواء يواصل أحمد عبدالهادي الأحمد مسؤول مركز الفحص المبكر في مدرسة الشيخ سعود التعليمية الخيرية بمنطقة المعيريض، وفريقه، عمل لا يكاد ينقطع لأكثر من 10 ساعات يومياً تمتد لساعات متأخرة من الليل، مؤكداً، نقف احتراماً لقيادتنا الرشيدة التي تستحق كل الشكر لدورها المتواصل في تحفيز أبناء الدولة على مواصلة الجهود والعمل في خدمة الوطن، وحماية المجتمع من مخاطر فيروس كوفيد 19.

وأكد الأحمد أن العمل ضمن صفوف الخطوط الأولى، واجب وطني لضمان سلامة وتعزيز جودة الحياة الصحية بين كافة أفراد وفئات المجتمع وخاصة فئة العمال بكافة المنشآت الصناعية والتجارية برأس الخيمة، ومما لا شك فيه أن جميع فرق الفحص الميداني تبذل الغالي والنفيس لتقديم كل ما يمكنها القيام به للتغلب على هذا الفيروس لتخرج الإمارات قوية كما هي دائماً.

الوفاة سبب اللقاء

وتؤكد شيخة راشد بن رشيد تنفيذي رئيس اسعاد المتعاملين بمنطقة رأس الخيمة الطبية، أن وفاة أبن شقيقتي كان السبب في رؤية أسرتي بعد غياب 4 أشهر عنهم، بعدما استأجرت شقة بعيداً عنهم، منذ بداية مشاركتها ضمن صفوف الخط الأول ضد فيروس كوفيد 19، حيث خصصت سيارتها الخاصة لتوصيل أدوية المرضى إلى المنازل، لتتولى في شهر مارس مسؤولية الاشراف على أحد فنادق العزل، ومتابعة احصائيات دخول وخروج المرضى على مدار 24 ساعة يومياً وتصنيفهم لإعداد تقرير يومي بعدد الإصابات والشفاء.

ومع خروج آخر إصابة من الفندق انتقلت للعمل في مركز الفحص الميداني المتحركة والتي شملت المراكز التجارية والجمعيات والجامعات وأسواق رأس الخيمة، حيث تشارك فريق عملها بطباعة البيانات وتنظيم الحركة وتوجيه مرتادي المراكز إلى منصة الطبيب الافتراضي للاستفادة من المعلومات الطبية والحصول على الإجابة المجانية لاستفساراتهم، مؤكدة أننا نعد أنفسنا في ساحة معركة كما هو حال جنودنا الذين يدافعون عن أرض الوطن، وجميعنا على استعداد تام لبذل كل ما نستطيع لحماية وطننا الغالي.

قوة أبناء الوطن

ويرى سلطان محمد الشامسي، إداري اتصال حكومي بمنطقة رأس الخيمة الطبية، المشرف على أحد مراكز الفحص المبكر، أن نقدمه بشكل عام يعد جزءاً من مسؤوليتنا الوطنية تجاه دولتنا الغالية وقيادتنا الرشيدة التي لا تدخر جهداً في سبيل سلامة مواطنيها ومقيميها، مؤكداً أن كوفيد 19، أظهر أجمل ما بداخل أبناء الوطن بتحويل المحنة إلى منحة، بتكاتفهم وقوة تحملهم في سبيل حماية المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين من مخاطر الفيروس عبر الكشف المبكر لحملات الفحص الميداني.

تنقل الشامسي عبر عدة محطات منذ بداية جائحة كورونا من خلال توصيل أدوية المرضى للمنازل، ليتولى مهامه كمسرول إداري على أحد فنادق عزل المرضى برأس الخيمة على مدار 24 ساعة يومياً، مستفيداً من الخبرات التي اكتسبها خلال 14 عاماً في منطقة رأس الخيمة الطبية، في تثقيف المرضى وارشادهم وتأهيلهم النفسي لأكثر من 3 أشهر، لينتقل إلى مشاركة الفريق الميداني للفحص المبكر في الدوائر الحكومية والمدارس دون الشعور بالتعب، مؤكداً أن رسائل قيادتنا الرشيدة المستمرة كفيلة بشحذ الهمم ومواصلة الجهود.

Email