شباب: أواصر متينة تميّز تاريخ الشعبين الإماراتي والسعودي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد شباب مواطنون، أن العلاقات التي تجمع الشعبين الإماراتي والسعودي، وثيقة على كافة المستويات، كما أنها تتميز تاريخياً بالأواصر المتينة، لافتين إلى أن مشاركة شباب الإمارات في احتفالات المملكة بيومها الوطني الـ 90، يعكس التقدير الكبير الذي يكنه المجتمع الإماراتي لأشقائهم، وأن الفعاليات التي دعت إليها المؤسسة الاتحادية للشباب، لتقديم مبادرات للاحتفاء بهذه المناسبة، تشدد على المكانة المهمة التي تحظى بها السعودية في وجدانهم.

وأوضحت عذارى السركال - مهندسة إدارة جانب الطلب بالقطاع التجاري والحكومي في شركة أبوظبي للتوزيع - أن العلاقات المتينة التي تجمع الدولة بالمملكة، لا يمكن وصفها في سطور، فهي علاقات أخوية وطيدة، تجمعها عدة أواصر، أهمها المصير المشترك، وهو ما حث عليه الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أكد أن الإمارات والسعودية، يجمعهما مصير واحد، وهذا النهج الذي استمر عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث عملت قيادتنا الرشيدة على تعزيز هذه العلاقة المتينة على الدوام، وجعلها نهجاً ينتهجه الشعب الإماراتي بكامله.

وقالت إنه من منطلق رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز العلاقات الإماراتية-السعودية، برز دور الشباب في ترجمة هذه الرؤية، من خلال مجلس الشباب الإماراتي-السعودي، والذي يسلط الضوء على 7 محاور، تشمل «السياحة، التعليم، الإعلام، الثقافة والفنون، الترفيه، ريادة الأعمال، والصحة»، حيث يشكل المجلس مصنعاً للأفكار الإبداعية، والتي تخدم البلدين في هذه المحاور.

وثيقة ومتينة

وذكرت أروى آل علي سفيرة الهوية الوطنية الإماراتية «مدرب ومستشار»، أن ‏العلاقة بين الإمارات والسعودية وثيقة ومتينة وتاريخية، تشهد عليها السنون، وسطرتها خيوط من ذهب في التاريخ، ‏حيث حرص الوالد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والقيادة الرشيدة من بعده، على توثيق الترابط والتلاحم، وتعزيز المصير المشترك بين البلدين.

وأفادت آل علي بأن الشباب هم ثروة الوطن ومستقبل الدول والحكومات، وأن القيادة الرشيدة حرصت على ترسيخ وتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين باستمرار، وحث الأجيال المتعاقبة من الشباب، على تحقيق الانسجام التام والكامل لكافة القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين، في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لافتة إلى أن تأسيس المجلس السعودي الإماراتي، يأتي تأكيداً على ذلك، كما أن هناك تقديراً كبيراً من الشباب الإماراتي للقيادة السعودية، كونها الشقيقة الكبرى للإمارات.

وشددت على أواصر الأخوة التي تجمع الشباب في البلدين «ولا فرق بيننا، ومصيرنا واحد، وتلاحمنا واحد، وإنجازنا واحد، وكل منا يكمل الآخر، وبينت أنها تطمح لعمل إنجاز مشترك، يسطره التاريخ ببصمة السعودي والإماراتي، حيث إنه سيكون فخراً لكافة الشباب، وعليهم العمل والتكاتف والسعي لتحقيق آمال وطموحات قيادتنا الرشيدة»، متمنية لهم يوماً وطنياً سعيداً ومجيداً.‏‏

نسيج واحد

وقال وليد المنصوري مدير أنظمة تطبيقات مايكروسوفت بسوق دبي المالي، إن العلاقات الثنائية بين الإمارات والسعودية، تعتبر من أقوى العلاقات بين دول المنطقة، وأكثرها تكاملاً، على جميع الأصعدة والمستويات، سواء كانت تلك العلاقة على المستوى السياسي، أو المستوى الاقتصادي أو المستوى الاجتماعي، حيث أثبتت الدولتان متانة تلك العلاقة، من خلال حجم التعاملات التجارية بين الدولتين، وكذلك الصورة الجميلة للتناغم بين النسيج الاجتماعي الإماراتي والسعودي، حيث إن هناك العديد من العادات والتقاليد المشتركة بين شعبي الدولتين على مر التاريخ.

وفي ما يخص التكامل بين الدولتين، والرؤية المشتركة لتمكين الشباب وإعطائهم الفرصة للتأثير في صناعة وصياغة المستقبل، فقد برزت الإمارات والسعودية على قمة الدول في تمكين الشباب، وانعكس عن هذا التناغم، من خلال رؤية قيادة البلدين في العديد من الاتفاقيات المشتركة، التي شملت محاور السياحة والتعليم والإعلام والثقافة والفنون والترفية وريادة الأعمال والصحة.

نموذج عربي

وبين حمد البلوشي خبير بإدارة وقيادة المخاطر والأزمات، أن العلاقات الإماراتية السعودية، تعتبر نموذجاً للعلاقات الأخوية بين الأشقاء، وتمثل ضمانة للأمن القومي الخليجي والعربي، يعكس ذلك تعاونهما البناء والمثمر على كافة المستويات، خاصة أنهما يرتبطان بصلات تاريخية، ترفدها روابط الدم ووحدة المصير، أسس دعائمها المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

وذكر أن هذا التعاون، أفرز تشكيل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، بهدف واعتماد استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين، عبر 44 مشروعاً، أطلق عليها «استراتيجية العزم»، مؤكداً أن الشباب الإماراتي، يحمل كل التقدير للقيادة والشعب السعودي، ولذلك.

Email