دبي تشارك في تحدي إعادة تأهيل المشاريع الحضرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك مدينة دبي في تحدي Reinventing Cities لتأهيل المشاريع الحضرية، الذي تنظمه شبكة C40 للمدن القيادية للتغير المناخي، بهدف إعادة تأهيل وتحويل عدد من المواقع القائمة في المدن إلى مناطق ومشاريع مستدامة، وقد تم تحديد الموقع الذي اختارته إمارة دبي لهذه المسابقة ليكون مكتب أم سقيم التابع لبلدية دبي بمنطقة جميرا، ليتيح للسكان إمكانية الاستمتاع بالمناظر والمرافق بما يواكب معايير الاستدامة العالمية.

 

استدامة

وأكد معالي عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، نائب رئيس اللجنة التوجيهية لشبكة المدن الأربعين C40 لدول جنوب وغرب آسيا، أن ترسيخ مفاهيم الاستدامة هو أحد الأهداف التي حددتها رؤية دبي 2021، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والرامية إلى تحقيق نمو مستدام للإمارة وخلق مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال المقبلة، وشدد معاليه على التزام دبي بتكثيف الجهود للتصدي لظاهرة التغير المناخي، والذي عززته الإمارة بعضويتها في شبكة المدن الأربعين القيادية للتغير المناخي (C40) منذ سنوات، وبعدد من الاستراتيجيات الداعمة مثل استراتيجية الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستراتيجية التكيف مع التغير المناخي وتحسين جودة الهواء، مشيراً إلى أن مشاركة دبي في هذا التحدي تعكس الدور الملهم الذي تلعبه دبي في قيادة جهود النمو المستدام للحد من آثار التغير المناخي على جودة الحياة، في إطار رؤيتها لخلق مدينة ذكية ومتكاملة توفر بيئة نظيفة وصحية ومستدامة.

وقال البسطي: «تمضي دبي بثبات نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي في مختلف المجالات، ويأتي هذا التحدي اليوم الذي يعزز التعاون والتشارك بين القطاعين الحكومي والخاص، ويوفر الفرص للمستثمرين لتطوير أيقونات مبتكرة لإعادة تأهيل المباني، وإضفاء بصماتها الإبداعية وإبراز مكانة دبي العالمية التي تربط مختلف الثقافات العالمية في ظل معايير الاستدامة البيئية المنشودة».

 

مكانة

وقال داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي: «تسعى بلدية دبي دائماً إلى تعزيز مكانة الإمارة بتطبيق أعلى معايير التنافسية في مختلف المجالات وخصوصاً مجال الاستدامة، بناء على رؤية الحكومة الرشيدة من حيث استشراف المستقبل لعقد قادم من التنافسية المبتكرة، نبني فيه على ما أنجزناه في السنوات الماضية، وذلك من خلال المشاركة في مسابقة شبكة المدن الأربعين القيادية الرامية إلى تحفيز المدن لتبني المباني المستدامة، وتتمثل المشاركة في مكتب أم سقيم التابع للبلدية، والذي تم طرحه للتطوير ليتم اختيار أفضل تصميم من قبل التصاميم من المتقدمين، بهدف تحويل المكتب إلى أيقونة من خلال كافة معايير الاستدامة».

وأضاف: «تحرص البلدية على استشراف المستقبل الذي تشكلّ فيه المباني المستدامة والخضراء أهم سماته، حيث يأتي التخطيط السليم الذي نستلهمه دائماً من قيادتنا الرشيدة ودعمها المستمر لتطبيق معايير المباني الخضراء في مقدمة الأولويات التي تلتزم بها الدائرة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على جودة الحياة في المجتمع وسعادة أفراده».

حلول

وتُعد المباني المستدامة من الحلول التي تسهم في الحد من التأثير السلبي لأبرز التحديات المناخية مثل تغير المناخ والاحتباس الحراري، حيث تتطلب هذه التحديات استجابة عالمية موحدة وعلى جميع المستويات للتغلب عليها والتقليل من الانبعاثات التي تضر البيئة، ورصد الفرص التي من شأنها تعزيز جودة حياة المجتمع وبحث سبل تقليل البصمة الكربونية للوصول إلى بنية تحتية أكثر كفاءة.

Email