«إكبا» يناقش تطوير قيمة منتجات غذائية مبتكرة لدى المزارعين
نظم المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي «إكبا» اجتماعاً افتراضياً، مؤخراً، ضمن فعاليات مشروع «إكسبو لايف» بعنوان «من المزرعة الصحراوية إلى المائدة»، لمناقشة تطوير سلسلة القيمة لمنتجات غذائية مبتكرة من النباتات الملحية، وبحث الإنجازات المتحققة ومناقشة التحديات، التي واجهت أنشطة المشروع.
ضم الاجتماع شركاء للمشروع، ومزارعين من أبوظبي.
وأعرب المزارعون عن امتنانهم لكل شركاء المشروع، الذين ساعدوهم في التعرف على طريقة استخدام المياه شديدة الملوحة لتربية الأسماك وزراعة الساليكورنيا.
وقالت د. أسمهان الوافي، مدير عام «إكبا»: «بالرغم من أن جائحة (كوفيد 19) جعلت تنفيذ بعض أنشطة المشروع من أكبر التحديات، إلا أن أهداف المرحلة الأولى للمشروع تتحقق، فقد نجح المزارعون في زراعة الساليكورنيا وتربية الأسماك، إضافة إلى نجاحهم أصلاً في تطوير منتجات تعتمد على الساليكورنيا.
ولا شك في أن الوصول إلى هذه المرحلة يُعزى إلى التعاون الوثيق بين «إكبا» وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وهيئة البيئة-أبوظبي، ومطعم المزرعة الصحية (هيلثي فارم)، والأكثر أهمية التعاون مع المزارعين الثمانية من أبوظبي».
تطوير
وأضافت د. الوافي: «من أجل تطوير وتوسيع نطاق سلسلة القيمة الخاصة بالساليكورنيا، التي تروى بالمياه شديدة الملوحة، التي تنتج عن وحدات تحلية المياه في المناطق الداخلية، والتي تقترب درجة ملوحتها من ملوحة مياه البحر أحياناً، فإننا نركز في الوقت الراهن على تعزيز التوعية العامة، ورفع مستوى معرفة المستهلكين بالمنافع التغذوية لمنتجات الساليكورنيا الغذائية».
ولفتت الوافي إلى أن «إكبا» حقق نتائج مبهرة في وجــوب إنتــاج جــل الوقــود الحيــوي مــن محاصيــل كالســاليكورنيا (المحصــول المســتخدم كغــذاء وعلف ووقــود حيوي) أو مــن محاصيــل أخــرى يمكــن إنتاجهــا فــي مناطــق متدهــورة أو هامشــية باســتخدام مــوارد هامشــية كالميــاه المالحــة أو ميــاه البحــر.
وأفادت بأن «إكبــا» يعمل باستمرار مــن توسيع دائــرة أبحاثــه حــول المحاصيــل الذكيــة مناخيــاً، لتحقيــق الأمــن الغذائــي والتغــذوي فــي بيئــات هامشــية، عبر إدخــال طــرز وراثيــة جديــدة لمحاصيــل مغذيــة ومتحملــة للإجهــاد.
وأوضحت أن أبحــاث المركــز تركــز علــى تربيــة أصنــاف جديدة وفيــرة الغلة لمحاصيــل مختلفــة، وتتســم بتحملهــا للملوحــة والجفــاف والحــرارة، فضــلاً عــن ملاءمتهــا لإنتــاج الغــذاء والأعــلاف والوقــود الحيــوي.
