مشهد فكري ثقافي يعكس التلاحم الفطري بين أبناء البلدين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مثقفون ومبدعون سعوديون، رسوخ العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لافتين إلى الاهتمام الرسمي والشعبي بمناسبات المملكة.

وأشار الشاعر السعودي علي السبعان إلى أن العلاقات السعودية الإماراتية تتسم بخصوصية حميمية تشمل شتى المجالات، وقال: تأتي هذه الخصوصية امتداداً للأواصر المتينة التي تربط بين أبناء الشعبين الشقيقين، بدءاً من أجواء الألفة والمحبة والتقدير المتبادل التي تجمع القادة، حفظهم الله، إلى الأريحية والإخاء الذي يسود بين أفراد الشعبين على المستوى الشخصي.

وأضاف: تأتي العلاقات الثقافية لتكون جزءاً بارزاً من هذا التلاحم الفطري بين أبناء البلدين.

وتتجلى في حجم المشاركات الثقافية لأبناء كل بلد في المحافل الثقافية والمهرجانات التي يقيمها البلد الآخر، فدائماً ما تكون المشاركات السعودية هي الأبرز والأكثر زخماً في دولة الإمارات، وفي المقابل فإن دولة الإمارات تسجل حضوراً لافتاً في المهرجانات الوطنية السعودية، وتحظى أجنحتها بزخم إعلامي وإقبال كبير من الجمهور السعودي.

وتابع: على صعيد الفن والشعر يمكن القول، إن المشهد الفني والشعري في الإمارات والسعودية هو مشهد واحد ممتد على الخريطة الثقافية، تتجلى فيه وحدة الحال، حيث تجد أبناء المملكة يحتفلون بالمناسبات الوطنية الإماراتية، كما يحتفلون بمناسباتهم الوطنية، وتجد أبناء الإمارات وشعرائها وفنانيها ووسائل الإعلام المحلية، تعيش بهجة اليوم الوطني للمملكة ومناسباتها الوطنية بنفس القدر الذي تحتفي فيه بعيد الاتحاد أو أي مناسبة إماراتية غالية على قلوب أبنائها.

تكامل رؤى

ومن جهتها، قالت الشاعرة تهاني التميمي: يتجلى بوضوح، وأمام دول العالم أجمع، الود الكبير الذي يربط بين البلدين العظيمين (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة)، وذلك على جميع الصُعد إن كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية منذ عقود مضت حتى اليوم في ظل تكامل الرؤى ووحدة الرأي والانسجام التام.

وأضافت: ما نراه الآن والإمارات الحبيبة تتوشح باللون الأخضر احتفالاً باليوم الوطني السعودي الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام، ومظاهر الفرح التي تعم البلاد، ما هو إلا دليل على عمق وبياض كل ما ذكرته.

تعاضد ومؤازرة

وفي ذات السياق، قالت الشاعرة فاطمة ناصر، «فتاة تهامة»: لا شك أن العلاقات السعودية الإماراتية ليست وليدة اليوم، بل إنها راسخة منذ القدم، وتغذيها الأواصر الإسلامية والعربية، والأخوة العميقة، فنحن كشعبين متجاورين لا نشعر بذلك الفرق فيما بيننا، بل على العكس نعتبر أننا في ظل بلد واحد، وتظللنا سماء الحب والإخاء، والتعاضد الذي لا يهتز، والمؤازرة التي لا تضعف.

وأضافت: العلاقات بين الشعبيَن ليست فقط في المجال السياسي والاقتصادي، بل حتى على الصعيد الثقافي والفكري، فالمتابع للحراك الثقافي فيما بين البلدين، يلحظ التفاعل الكبير والنتاج المعرفي الذي كان له الأثر الإيجابي الباعث على التوسع الفكري والثقافي في شتى المجالات الحضارية الأخرى.

تواصل فعال

وقال الشاعر الإعلامي عايض الحبـابي، إن العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تتسم باستمرارية التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين، وتشهد تطوراً في كل المستويات، وتشكل العلاقات الثقافية الثنائية بينهما نموذجاً ثقافياً فعالاً على التواصل، فالدولتان الشقيقتان تقومان بشكل متواصل على النهوض بالأفق الثقافي فيما بينهما.

ولا غرابه في توهج فرحة الإماراتيين حكومة وشعباً المساندة لفرحة السعودية بيومها الوطني، وهذه الفرحة عمت أوساط السعوديين والإماراتيين على مواقع التواصل الاجتماعي في تأكيد أن البلدين جسد واحد، سيظل قلبه نابضاً بالحب والتآخي وروابطه الأخوية أعمق من مياه الخليج العربي.

Email