وزارة الصحة تختتم مشاركتها في الأسبوع العالمي للمحاكاة الطبية

عوض الكتبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ممثلة بمركز التدريب والتطوير، بالتعاون مع جمعية المحاكاة في الرعاية الصحية، فعاليات مشاركتها في «الأسبوع العالمي للمحاكاة الطبية»، الذي نظمته خلال الفترة من 14- 20 سبتمبر الجاري، وجاءت مشاركة الوزارة، في إطار جهودها للتأكيد على أهمية المحاكاة في الرعاية الصحية، للعمل على تطوير وتعزيز مهارات الكوادر الطبية على مستوى الدولة، فضلاً عن التحفيز لدمج المحاكاة ضمن مناهج التعليم والتدريب في المؤسسات المعنية بمختلف المجالات الصحية.

وقدم المركز خلال الأسبوع، سلسلة من الفعاليات والمسابقات المبتكرة والداعمة لخط الدفاع الأول، للتدريب الطبي على الإجراءات الفنية الصحية للتعامل مع تحديات مرض «كوفيد 19»، حيث شهد مستشفى القاسمي في الشارقة، إطلاق التدريب، عن طريق جهاز مبتكر لتحسين جودة الإنعاش، كما تم تنظيم عدد من فعاليات المحاكاة في كل من مستشفى الكويت وعيادة واسط في الشارقة، وعيادة الحميدية في عجمان، ومستشفى أم القيوين، ومستشفى صقر في رأس الخيمة، ومستشفى الفجيرة، من خلال استخدام وحدة المحاكاة المتنقلة عند الخطوط الأمامية، وهي عبارة عن سيارة إسعاف تدريبية، باستخدام المرضى الافتراضيين، ودمى المحاكاة عالية الدقة، ما يدعم جاهزية المستشفيات والعيادات للتعامل مع الحالات الحرجة، كما توفر تقنية (المحاكاة في الموقع: in-situ simulation)، التدريب على الأنظمة الفعلية المطبقة في المرافق الصحية المختلفة.

وأكد عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مشاركة الوزارة في فعاليات «الأسبوع العالمي للمحاكاة الطبية»، يأتي في إطار جهود الوزارة، بهدف رفع كفاءة الكوادر الطبية في المستشفيات والعيادات والمستشفيات الميدانية، وتحديث مهاراتهم حسب البروتوكولات المحدثة، وفق أفضل الممارسات والإجراءات الصحية، لدعم الالتزام بالتدريب المستمر، وبالرعاية الطبية التي يكون محورها المريض.

ولفت الكتبي إلى أن توظيف تقنيات المحاكاة في الرعاية الصحية، يدعم جهود الوزارة، لمواكبة مستجدات العلاج بطرق مبتكرة ومستدامة، وتعزيز وتطوير برامج التدريب للكوادر الطبية، تماشياً مع استراتيجية الوزارة للابتكار 2019-2021، ضمن أجندتها لمستقبل الرعاية الصحية المنبثقة من الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة، في تعزيز مكانة دولة الإمارات، كنموذج عالمي رائد في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، ووجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام في الرعاية الصحية الذكية، من خلال إعادة ابتكار مجمل الخدمات الصحية، لتحسين الجاهزية لمواجهة الأمراض المستقبلية، عبر دمج التكنولوجيا في وسائل التشخيص والعلاج، بالاستفادة من البيانات التحليلية، ورفع الجاهزية للوقاية من الأمراض والأوبئة واستشرافها مسبقاً.

من جهته، أكد صقر الحميري مدير مركز التدريب والتطوير، والمدير التنفيذي للابتكار، على أهمية المحاكاة في الرعاية الصحية، من خلال تسخير أدواتها لتحسين المهارات، ورفع كفاءة الكوادر الطبية المتخصصة، للتعامل مع مختلف الحالات، من خلال السيناريوهات الموضوعة، خصوصاً عند التعامل مع الحالات الحرجة لمرض «كوفيد 19»، وذلك عن طريق الابتكار في دقة المحاكاة، وتوفير ممارسات عيادية تطابق الواقع بأدق تفاصيله.

Email