مثقفون: السلام في الإمارات ثقافة حياة ونهج راسخ عريق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من المثقفين بالدولة، في اليوم الدولي للسلام، على دور الدولة في ترسيخ مبادئ السلام العالمي، حيث انتهجت دولة الإمارات العربية المتحدة، نهج التسامح والتعايش بين الشعوب، منذ تأسيسها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيرين إلى أن السلام في الإمارات ثقافة حياة ونهج راسخ عريق.

توطيد السلم

وفي هذا السياق، قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، أخذت على عاتقها توطيد السلم العالمي، وقد انتهج المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما من الآباء المؤسسين، نهج السلام، ولم يحيدوا عنه طيلة حياتهم. ‏وأضاف «بن حويرب»: لقد واصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ‏نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا النهج، وهناك الكثير من المواقف التي تؤكد دور الإمارات في إرساء السلام، وهذه الجهود توجت الآن في معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، من أجل صالح الشرق الأوسط، ومصلحة العرب ‏والفلسطينيين، وهذا كله ليس وليد اللحظة. هذا ثمرة عقود من العمل المتواصل.‏

علاقات إنسانية

وأكد بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي: عندما نتحدث عن السلام، فإننا نتحدث عن طبيعة الأمور في العلاقات الإنسانية، لأنه إذا لم يتحقق في العلاقات الإنسانية سلام يطمئن المتعاملين في التواصل، لا يمكن أن نطبق علاقات مجتمعية ودولية سليمة. وهذا اليوم، يوم السلام العالمي، يعني أن المجتمعات قادرة على أن تبني بينها علاقات طيبة.

 

‏‏‏دور عالمي

وفي السياق نفسه، قال الأديب علي أبو الريش: يتزامن هذا اليوم، مع فرحتنا بمعاهدة السلام مع دولة إسرائيل، وهذا يعزز دور الإمارات على مستوى المنطقة والعالم، وهي تكريس وترسيخ قاعدة السلام نقية وصافية من كل الشوائب والأحقاد الماضية، لا شك أن العالم اليوم عندما يحتفل بيوم السلام، سوف تكون الإمارات على قائمة المحتفى بهم بهذه المناسبة.‏

 

محبة وسلام

وأشار علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، إلى أن الإمارات داعية محبة وتعايش وتسامح وسلام منذ فجر التاريخ. على هذه المبادئ والقيم والأخلاق نشأ أبناؤها، وعليها أسسوا دولتهم، التي يكتمل عقدها الخامس العام المقبل. تعيش على أرضها شعوب ذات ديانات ومعتقدات وثقافات وجنسيات مختلفة، يجمعها هذا النهج، ولأنها تؤمن بهذا النهج، اجتمع على أرضها رموز أكبر ديانتين على وجه الأرض، ليوقعوا وثيقة الأخوة الإنسانية. وكانت خطوتها الأخيرة، بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، خطوة على طريق تأسيس علاقات تعاون مع كل أصحاب الديانات السماوية.

 

مشروع

قال بلال البدور: عندما طرحت الإمارات مشروع الأخوة والسلام، إنما كانت تقصد أن الديانات السماوية لا بد أن تضمن هذا السلام، وعندما يأتي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ويأتي البابا لتوقيع وثيقة الأخوة، فإن الإمارات تؤكد أنها دولة تسعى إلى التسامح بين البشر، وعندما تعلن استعدادها لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، المبني على سوء فهم لمتطلبات الأمور، وأن يكون هناك نوع من التواصل المجتمعي بين دول المحيط، فإنها تؤكد أنها عنوان السلام.

Email