الإمارات دور داعم للسلام ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر خبيران روسيان متخصصان في ملفات الشرق الأوسط والسياسة الدولية عن تثمينهما للدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر قيم السلام والتسامح وحل النزاعات في الإقليم والعالم.

وقال الخبير في العلاقات العربية الروسية أندريه أونتيكوف لـ«البيان» إن نهج دولة الإمارات تميز تاريخياً بلعب أدوار استراتيجية في أكثر من ملف دولي وإقليمي معقد، تؤكد الحوار السياسي والعلاقات القائمة على الاعتدال والمصالح المشتركة كسبيل لحل الخلافات.

وأضاف: إن الدبلوماسية الإماراتية أثبتت بالممارسة أنها تنطلق من ضرورة وقف تمدد بؤر التوتر، ووضع حد للنزاعات وضرورة عودة السلام، كشرط للاستقرار والازدهار، على أرضية أن من حق كل الناس العيش بنعيم في المنطقة الأكثر استراتيجية في العالم.

ورداً على سؤال، أوضح الخبير الروسي أن توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، يأتي في إطار إيجاد حل شامل للنزاع في المنطقة، وخطوة نحو بدء مرحلة جديدة تتوفر فيها شروط السلم والاستقرار والتقدم والتعاون المشترك. وبخصوص الموقف الروسي من هذه التطورات، أوضح الخبير الروسي أنه مبني على قناعة موسكو بأن الإمارات هي لاعب أساسي في السياستين الإقليمية والدولية، يلتزم بنزاهة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وتطبيق مقررات المبادرة العربية للسلام، مؤكداً أن العلاقات الطبيعية بين الجانبين، ستشكل أول خطوة على طريق الخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام في الشرق الأوسط.

«دور محوري»

بدوره، أكد الباحث في العلاقات الدولية سيرغي بيرسانوف، أن قيادة الإمارات لعبت على الدوام أدواراً محورية في ملفات سياسية معقدة وحساسة، وعكست بذلك اهتمامها بحماية الأمن والاستقرار وإزالة عوامل التوتر والفوضى، وانتهاج سياسة خارجية قائمة على طرح المبادرات المتوازنة ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح كعامل أساسي لمكافحة التطرف وتحقيق الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

وقال في حديث لـ«البيان»، إن روسيا تنظر باهتمام إلى منطقة الشرق الأوسط، وكانت على الدوام حاضرة في ملفاته المعقدة، ما يعكس اهتمامها بهذا الإقليم الحيوي، وحيث تتلاقى سياستها الخارجية مع كل طرح واتجاه يعمل على أن تكون المنطقة مستقرة، وخالية من الحروب والنزاعات. وحول معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، رأى بيرسانوف، أنه تطور مهم، سينعكس إيجاباً على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ويؤدي لتراجع منسوب التوتر والاضطرابات.

وأشار إلى أن أهمية الحدث تأتي على ضوء الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم، معتبراً أن الحلول السياسية شرط أساسي للتنمية وتعافي الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، فضلاً عن أن ذلك سيعطي دفعة إضافية للتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التصدي للخطر العالمي المتعلق بانتشار وباء كورونا.

Email