خبير بواشنطن لـ«البيان»: معاهدة السلام أفضل قرار منذ 42 عاماً

عصام عبدالله

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الخبير السياسي المستقل بواشنطن د. عصام عبدالله أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تعد أفضل قرار اتخذ في المنطقة العربية منذ 42 عاماً، أي منذ معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية.

وقال في تصريحات لـ«البيان» إن دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت تسير في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك دولة عربية في ذلك الحين ترعى مثل هذه الأفكار التي تدور في إطار السلام إلا دولة الإمارات.

استثمار

وعن انعكاس إبرام هذه المعاهدة على الانتخابات الأمريكية وفرص الرئيس دونالد ترامب في الفوز بفترة ثانية، لفت عبدالله إلى أن ترامب جاء من خلفية رجال الأعمال وليس من خلفية المؤسسات العميقة بما في ذلك الحزب الجمهوري نفسه، وبالتالي يتعامل بعقلية جديدة تماماً سواء مع السياسيين أو الإعلاميين، أي أنه يريد توظيف واستثمار كل إنجاز بالنسبة له، وهذا لا يعيبه، بالعكس هذا أسلوب جديد من رئيس جديد أتى من خلفية مختلفة ونرى ما الذي يقدمه في هذا الإطار، فهل أنجز؟ نعم بالفعل أنجز، ويحسب للرئيس ترامب أنه حقق إنجازاً تاريخياً في نهاية الفترة الأولى من حكمه ومن حقه استثماره في الفترة الثانية.

توقعات

وعن توقعاته بشأن نتائج هذه المعاهدة وانعكاساتها على المنطقة رأى عبدالله أن المنطقة دخلت بهذه المعاهدة مرحلة جديدة تبشر بالازدهار والتنمية الاقتصادية والثقافية؛ لأنه سيتم تغيير ذهنية معينة سادت لمدة 70 عاماً إلى ذهنية جديدة، فكلنا أبناء إبراهيم (عليه السلام)، وكلنا ننتمي إلى هذه المنطقة، وإلى ثقافة قد تتنوع ولكنها في العمق، هي ثقافة الشرق الأوسط التي حان وآن الأوان لشعوبها أن تجني ثمار التنمية والسلام والاستقرار والازدهار بعد معاناة من ويلات الحروب. وقال عبدالله إنه يرى أننا أمام شرق أوسط جديد مختلف تماماً، وسيكون نقطة جذب للاستثمار العالمي وللسياحة العالمية لعقود مقبلة.

Email