مفكر استراتيجي مصري لـ «البيان»: معاهدة السلام ستحقق مكاسب للقضية الفلسطينية

سمير فرج

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المفكر الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، إن «معاهدة واتفاق السلام مع إسرائيل، اللذين وقعتهما الإمارات والبحرين، يقودان المنطقة لتحولات جديدة»، موضحاً في تصريحات خاصة لـ «البيان» من القاهرة، أبرز انعكاسات ذلك الاتفاق على القضية الفلسطينية.

المعاهدة التي أعادت الزخم للقضية الفلسطينية، تخلق واقعاً جديداً. ذلك الواقع في تقدير مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية سابقاً، حقق للقضية الفلسطينية مكاسب كبيرة.

وأوضح فرج أن «دول الخليج سوف تسعى خلال الفترة المقبلة إلى أن يكون لها مواقف أقوى، لناحية الضغط على إسرائيل، على أساس حل الدولتين ووفقاً للمرجعيات الدولية».

وأفاد المفكر الاستراتيجي المصري، بأن «أهم مكسب تم تحقيقه من خلال معاهدة السلام، هو وقف عمليات الاستيطان الإسرائيلي، على أساس أن القضية الفلسطينية خسرت كثيراً في الفترات الماضية بسبب بناء المستوطنات».

وأوضح أنه في أي مفاوضات وحال تم التوصل إلى اتفاق، فإن «مسألة المستوطنات سوف تكون أكبر مشكلة وعائق، لأن الإسرائيليين لن يخرجوا منها.. وما ضمنه اتفاق السلام هو إيقاف بناء المستوطنات»، موضحاً أن «الفترة المقبلة سوف تشهد تغيراً كبيراً في التعامل مع القضية الفلسطينية، لاسيما من الجانب الإسرائيلي الذي لا يريد أن يخسر دول الخليج».

وعلق المفكر الاستراتيجي المصري على الموقف الفلسطيني، موضحاً أنه يأتي استكمالاً لمواقف سابقة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، واصفاً القضية الفلسطينية بأنها «قضية الفرص الضائعة»، على أساس أنه كانت هنالك العديد من الفرص خلال العقود الماضية لم يتم استثمارها «ولو كان الفلسطينيين قد تعاملوا بإيجابية أيام الرئيس المصري الراحل أنور السادات لكانوا قد نجحوا في الحصول على حكم ذاتي في الضفة وقطاع غزة، ولن تحدث المشكلات والمعوقات التي حدثت بعد ذلك».

وقلل فرج من فرص دخول الجانب الفلسطيني في مفاوضات، باعتبار أنه «سوف يظل متمسكاً على موقفه، استمراراً لمسلسل إهدار الفرص». في الوقت الذي قال فيه إن «كل هذه الموضوعات سيكون لها شأن آخر بعد تاريخ الثالث من نوفمبر المقبل، وهو تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية»، في تصوره.

Email