دراسة حول تأثير «كورونا» على نمط الحياة في الشارقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة عن نتائج استبيان إلكتروني أجرته في مايو الماضي حول تأثير فيروس كورونا المستجد على نمط الحياة والمجتمع في إمارة الشارقة.

وشارك في الاستبيان 3532 شخصاً من المواطنين والمقيمين في مدن ومناطق الإمارة، حيث ركز على عدد من المحاور الرئيسة ذات العلاقة بفيروس كورونا وآثارها المختلفة.

وعلى رأسها مدى التزام أفراد المجتمع بحملة «ملتزمون يا وطن»، ومستوى الوعي المجتمعي بطرق وأسباب الإصابة بالمرض، وكيفية استثمار المبحوثين لأوقات فراغهم خلال فترة الحجر الصحي أو المنزلي المصاحب لتفشي الفيروس، بالإضافة إلى الوقوف على أكثر الممارسات المتبعة خلال فترة الحجر، ومدى تأثيرها على نمط الحياة والعلاقات لدى عينة المسح».

آراء

وهدف الاستبيان إلى الاطلاع على مدى ملاءمة وظائف المبحوثين لسياسة العمل عن بعد وآرائهم عن إيجابياتها وسلبياتها، والمقترحات والتوصيات التي خرجوا بها من واقع تجربتهم خلال الأزمة.

وقال أحمد إبراهيم الميل مدير دائرة الخدمات الاجتماعية: «إن إجراء هذا البحث حول تأثير كورونا على نمط الحياة والمجتمع يندرج ضمن الجهود والبرامج التي تقوم بها دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة بصورة دورية في مجال البحوث والدراسات الاجتماعية التي تتماشى مع احتياجات المجتمع المحلي في الإمارة وتعزز مبادراتها الرامية نحو إثراء الخدمات المقدمة للأفراد».

خدمات

وأضاف: «إنه روعي في تبني المبادرة وفي تصميم وتطبيق الاستبيان أن جائحة «كوفيد-19» أدت إلى بدء دخول العالم نحو تغيير اجتماعي واسع.

مما قد يستلزم تغيير التعامل مع المجتمعات والخدمات الموجهة لها، بل امتد ذلك التغيير إلى ظهور ملامح ما يسمى بـ «علم اجتماع الأوبئة» باعتباره أحد فروع علم الاجتماع الذي يتناول تحليل المجتمع أثناء وبعد فترات الأوبئة، وتحليل الممارسات الاجتماعية والخصائص البشرية المرتبطة بانتشار الوباء مثل الثقافة أو السلوك أو التعليم أو نمط العلاقات أو غيرها من الممارسات.

مسؤوليات

وأوضح: «إن دائرة الخدمات الاجتماعية كمؤسسة اجتماعية ذات قاعدة واسعة ومتنوعة من المستفيدين في مجتمع الشارقة، وكمؤسسة رائدة تحمل على عاتقها ومنذ تأسيسها قبل 25 عاماً ملفات عدة في دعم مجتمع الشارقة وأفراده تدرك مسؤوليتها الكبيرة للتصدي للعديد من القضايا الاجتماعية والتحديات المجتمعية ولا سيما الأوضاع الصحية المستجدة التي تؤثر على أفراد المجتمع.

مشيراً إلى أن البحث جاء تنفيذه في سبيل تعزيز مساهمة الدائرة ومشاركتها بفاعلية في مجتمع ما بعد «كوفيد- 19».

27

ولفت إلى أن الاستبيان تضمن 27 سؤالاً رئيسياً وفرعياً أجاب عنها المبحوثون إلكترونياً خلال فترات الحجر المنزلي، والتي كانت أحد الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الدولة لمواجهة الموجة التصاعدية لانتشار الفيروس، مشيراً إلى أن الإناث شكلن 76.7% من نسبة المبحوثين فيما شكل الذكور 23.3%، في حين بلغت نسبة المواطنين المشاركين في الإجابة عن الاستبيان 20.6% من إجمالي العينة البحثية مقابل 79.4% من المقيمين.

التزام

وأوضح جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة: «إن نتائج البحث أشارت إلى أن 83% من المبحوثين أجابوا بالتزامهم التام بحملة «ملتزمون يا وطن»، وفي نطاق الوعي المجتمعي بطرق وأسباب الإصابة بفيروس كورونا، ذكر 93.4% من العينة أن العدوى تكون عن طريق الرذاذ المنتقل من شخص مصاب، فيما رأى 85.1% أنها تنتقل عن طريق تلامس اليد مع شخص مريض.

بينما اعتبر 78.4% من العينة أن العدوى تكون عن طريق استخدام أدوات شخصية لحامل المرض، وذكر 63% أن العدوى تكون عن طريق تلوث الهواء في الأماكن المزدحمة، وبالمقابل أشار 61.2% أنها تكون عن طريق الاستخدامات المشتركة مثل عربات التسوق ودورات المياه العامة وأجهزة البصمة».

Email