معالجة 550 ألف نخلة مصابة في أبوظبي بطرق آمنة بيئياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بمناسبة يوم النخيل العربي، والذي يصادف يوم 15 سبتمبر من كل عام، أنها تتبع استراتيجية متكاملة تهدف إلى ضمان الأمن الحيوي بشقيه النباتي والحيواني، حيث تولي الهيئة أهمية خاصة لمكافحة الآفات التي تصيب النخيل وذلك من أجل المحافظة على هذه الشجرة المباركة واستدامتها، لما لها من أهمية في الموروث الحضاري لدولة الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى الأهمية البيئية والاقتصادية وأيضا باعتبارها داعماً أساسياً للأمن الغذائي، حيث تطبق الهيئة برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، من أجل السيطرة على آفات النخيل بطرق آمنه بيئياً ومتوافقة مع إجراءات الإدارة المتكاملة للآفات، وذلك لتقليل الضرر الاقتصادي الذي قد تحدثه الآفات على النخيل خصوصاً سوسة النخيل الحمراء، والمحافظة على النظام البيئي من التلوث نتيجة الاستخدام المكثف للمبيدات الزراعية.

5 ملايين نخلة

وأشارت الهيئة:«أن الفرق الفنية التابعة للهيئة أجرت مسحاً للآفات التي تصيب أشجار النخيل شمل أكثر من 5.7 ملايين نخلة في حوالي 16475 مزرعة بمختلف مناطق إمارة أبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث أسفر المسح عن إصابة نحو 550 ألف نخلة بآفات حفار العذوق وحفار الساق وسوسة النخيل الحمراء والبق الدقيقي، بالإضافة إلى الإصابات الأخرى بحلم الغبار والحميرة والعناكب، وتم معالجة كافة النخيل المصابة والسيطرة الكاملة على الآفات والحشرات التي أصابتها من خلال تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة للآفات والذي يتضمن استخدام المصائد الفرمونية لاصطياد سوسة النخيل الحمراء والمصائد الضوئية لاصطياد الحفارات، والحقن بالمبيد المناسب أو الرش بالكبريت الميكروني والتعفير بالكبريت الزراعي».

ممارسات

وتحرص الهيئة على تطوير وتحسين زراعة النخيل وإنتاج التمور من خلال تشجيع المزارعين على تطبيق أفضل الممارسات التي تساهم في تعزيز وتحسين جودة ونوعية التمور والحد من استخدام المبيدات بطريقة تضمن خلو التمور من متبقيات المبيدات، وتقوم الهيئة بإجراء الدراسات والبحوث على النخيل من خلال محطات الأبحاث التابعة لها، مشيرة إلى أن زراعة النخيل تطورت بشكل كبير ومتسارع بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية، حيث تم إدخال الأصناف التجارية ذات الجدوى الاقتصادية العالية للمزارعين مع إنشاء المشاتل النسيجية المتخصصة في إنتاج الفسائل ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية للإنتاج المحلي وترسيخ مكانته عالمياً، وتلعب شركة الفوعة الدور الأبرز لتطوير القدرة التنافسية للتمور المحلية وزيادة الإنتاجية ليصل إجمالي إنتاج الدولة من التمور العام الماضي 2019 إلى أكثر من 240 ألف طن.

Email