مهارات

تعزيز التعلّم والتطوير في الجهات الحكومية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضمن قانون إدارة الموارد البشرية لحكومة دبي رقم (27) لسنة 2006 وتعديلاته فصلاً كاملاً حول التدريب والتطوير (الفصل الثامن)، إلا أن قانون الموارد البشرية لحكومة دبي رقم (8) لسنة 2018، اختصر الفصل ببند التعلّم والتطوير، ضمن المادة رقم (61) من الفصل التاسع، حيث نص البند المذكور بأن (أ) تلتزم الدائرة بتعليم وتطوير موظفيها بشكل مستمر من خلال تدريبيهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات وتحسين كفاءاتهم الفنية والسلوكية، و(ب) تحدد الأحكام المتعلقة بالتعلّم والتطوير بموجب قرار يصدر في هذا الشأن عن رئيس المجلس التنفيذي، لذلك كان على إدارة الموارد البشرية تحمل المسؤولية للبحث عن وتفعيل وسائل وأنماط للتعلّم لاستدامة عملية صقل المهارات واكتساب العلوم والمعارف بكفاءة وفعالية والإيعاز للموظفين بتحمل جزء من مسؤولية تطوير مهاراتهم والتعلّم المستمر والاستثمار الفردي، لتعزيز وإثراء وبناء مسيرة تطوير الذات. ومن أبرز أنماط التعلّم والتطوير، التي يمكن اتباعها في ظل الظروف الراهنة كالتالي:

أولاً: التدوير الوظيفي

يعتبر من أبرز وسائل التعلّم والتطوير لأثره الإيجابي على الجهة بشكل عام وعلى الموارد البشرية بشكل خاص.

ثانياً: بناء فرق العمل

تعزز فرق العمل ثقافة نقل المعرفة والخبرات التخصصية بين أعضاء الفريق، بالإضافة إلى تقوية المهارات السلوكية مثل مهارات العمل بروح الفريق، والمشاركة باتخاذ القرار، والذكاء العاطفي، ومهارات التعامل مع الآخرين.

ثالثاً: التدريب والتوجيه

يقدم التدريب والتوجيه أثناء العمل الفرصة للموظفين، للاستفادة من مستوى المهارات التخصصية المتقدّمة لدى المدرب والموجه، وعادة ما تتم العملية بين مدير الوحدة التنظيمية والموظفين تحت الإشراف. ويعتمد نجاح هذا النمط من التعلّم على مدى تمكّن المدير ومستوى مهاراته وحرصه على تطوير موظفيه بما يصب بالمصلحة العامة.

رابعاً: جلسات نقل المعرفة

تعتبر من الممارسات الإيجابية، التي تتيح الفرصة للموظفين لمشاركة المعارف، التي تم اكتسابها من حضور برامج تدريبية أو مؤتمرات أو قراءة موارد معرفية وغير ذلك. وقامت العديد من الجهات بوضع مؤشر لنقل المعرفة بين الموظفين وتضمينها في تقييم الأداء الفردي السنوي.

خامساً: دراسة حالة

تتيح دراسة الحالة تقوية المهارات التحليلية لدى الموظفين والخروج بأفكار وحلول مبتكرة للإشكاليات والحالات المؤسسية، التي يتم دراستها. كما تعزز مهارات كتابة التقارير والبحث والاطلاع على الممارسات المؤسسية وفهمها بشكل أعمق.

سادساً: مواقع التعلّم الافتراضية

تقدم العديد من المنصات الافتراضية البرامج والدورات التدريبية مجاناً أو برسوم رمزية. ومن أبرز المنصات: منصة لينكدإن، كورسيرا، إدراك، بالإضافة إلى منصات التدريب الخاصة بالجهات الحكومية.

لا بد لنا اليوم من تغيير ثقافة التعلّم والتطوير لدى الموارد البشرية في الجهات الحكومية، وتعزيز مفهوم تطوير الذات عبر استثمار أنماط وأساليب فعّالة وكفؤة ومستدامة، وتشجيع تشارك وتبادل المعرفة والخبرات وحفظها واستثمارها.

Email