الإمارات توفّر بيئة حاضنة للعلماء ومحفّزة للمواهب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

هيأت دولة الإمارات بيئة مثالية حاضنة للعلماء، ومحفزة للمواهب والمبدعين، ضمن منظومة علمية متكاملة تشجع نمو الأبحاث العلمية، وانطلاقاً من إيمان قادة الدولة بأن تعزيز بيئة العلوم المتقدمة يمثل أفضل استثمار في جهود صناعة المستقبل، فقد تم إطلاق أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031 واستراتيجية 2021 للعلوم المتقدمة المنبثقة عنها، حيث تهدف الأجندة تطوير وابتكار حلول للتحديات المستقبلية ودعم جهود الحكومة في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية ومئوية الإمارات 2071.

تمكين العقول

ويتطلب تمكين علماء الوطن والعقول الخلاقة توفير الأدوات المناسبة لاستقطابهم، وتوفير الإمكانات ليحولوا نتاجهم المعرفي العلمي إلى واقع عملي يعزز مسيرة الدولة إلى المستقبل عبر تبني التقنيات الحديثة والعلوم المتقدمة، ولذلك جاء إطلاق الدولة «أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031»، التي تستهدف جعل الإمارات مركزاً للعلوم المتقدمة ووجهة للعلماء والمبدعين، وترتكز على توظيف العلوم في إيجاد حلول للتحديات واستكشاف فرص ذات مردود اقتصادي.

وتركز «الأجندة الوطنية للعلوم المتقدمة» عبر استراتيجياتها، على 8 أولويات علمية تتمحور حول القطاعات الحيوية الرئيسية في الدولة المتمثلة في الاستخدام الأمثل لجميع الموارد الطبيعية الاستراتيجية في الدولة عن طريق بناء القدرات الوطنية وتعزيز قطاع الطاقة المستدامة، وتعزيز الأمن المائي عن طريق تكنولوجيا متقدمة ونظيفة، وتطوير منظومة علمية متقدمة للأمن الغذائي، وتشمل كذلك مواجهة التحديات الصحية في الدولة عبر منظومة علمية وطنية وتطوير قطاع الصناعات المتقدمة، إضافة إلى بناء منظومة دعم لوجستي تعتمد على دراسات وبيانات علمية وتطوير مجمع للصناعات الاستراتيجية، وتستهدف الأجندة تطوير 4 ممكنات تتضمن خدمات المعلومات الاقتصادية وترسيخ مجتمع علمي مترابط وتطوير التكنولوجيا الداعمة وتعزيز ريادة الأعمال.

مجلس علماء

ويلعب «مجلس علماء الإمارات» دوراً مهماً في توفير بيئة محفزة للبحث العلمي من خلال مراجعة واقتراح سياسات واستراتيجيات لتحقق التنمية المستدامة في الدولة، وتعزيز ثقافة العلوم والبحث والتطوير، لدعم الاقتصاد المعرفي، فيما اعتمد المجلس حوالي 20 مبادرة استراتيجية تهدف لإيجاد بيئة تحفز على الابتكار والبحث العلمي، وصناعة جيل من العلماء والباحثين والأكاديميين الإماراتيين.

وشملت هذه المبادرات «الإعداد لبرنامج نوبل»، وهو برنامج علمي متــكامل، مصمم لتأهيل وإعداد الطلاب الإماراتيين من ذوي المواهب العلمية، بحيث يتم تجهيزهم علمياً، بالدراسة الأكاديمية المتخصصة في أرقى الجامعات، وتوفير الفرص لهم للعمل في مؤسسات علمية نخبوية ومراكز بحثية عالمية، وذلك كي يكون لدى الإمارات علماء مرشحون لجائزة نوبل أو حائزون عليها خلال السنوات المقبلة. وتستهدف «مبادرة المختبرات الوطنية التفاعلية مراكز بحثية افتراضية»، إلى بناء شراكات فعّالة بين الجامعات والهيئات الصناعية والقطاعات الاقتصادية لتبادل المعارف والخبرات العلمية والتعاون في مجال الأبحاث المؤدية إلى حلول، فيما يأتي إطلاق المختبرات التفاعلية لتكون أول مراكز أبحاث افتراضية من نوعها في المنطقة، وتسعى هذه المختبرات إلى الاستفادة من خبرات الباحثين والأكاديميين في المشاريع الصناعية، وتوجيه البحث العلمي في الجامعات لتلبية احتياجات الصناعات من التطوير والابتكار.

منصة

يشكل «مجمع محمد بن راشد للعلماء»، منصة لإيجاد مجتمع علمي من مختلف التخصصات، من داخل دولة الإمارات وخارجها، والذي يضم 100 عالم وباحث من المجتمع العلمي الإماراتي، من ذوي الإنجازات، بحيث يعد الانتساب إليه شرفاً علمياً، ويهدف إلى تقديم المشورة للجهات الحكومية بشأن أفضل السياسات التي يمكن تبنيها لتحقيق الخطط التنموية المعنية بالاستثمار في الميدان العلمي.

Email