«نيويورك أبوظبي» تدعم خطط مدينة المريخ

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف عالم أبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي عن نتائج بحثية جديدة في مجال الإشعاع من شأنها دعم مشروع الإمارات الطموح لبناء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ بحلول عام 2117.

وعبر تقرير نشرته «وام» الإنجليزية، أعرب الدكتور ديميترا أتري، وهو عالم أبحاث بمركز علوم الفضاء في جامعة نيويورك أبوظبي عن أن الإشعاعات تمثل أحد أكبر العوائق في التخطيط للبعثات الفضائية طويلة المدى، سيما في مشروع يهدف لتأكيد الوجود البشري على كوكب المريخ (مشروع المريخ الإماراتي 2117).

ويؤكد الباحث الذي توصل رفقة فريقه البحثي لنتائج مهمة عبر الإمعان في تأثير بيئة الإشعاع على صحة رواد الفضاء في مهمات الفضاء طويلة المدى، إذ تمكنوا بشكل دقيق من تقدير كميات الإشعاع التي تختزنها أعضاء مختلفة من جسم الإنسان من مصادر فيزيائية فلكية.

بيئة الإشعاع

وفي مقابلة أجريت أول من أمس، لفت ديميترا أتري إلى نتائج مهمة أضاء عليها بحثه، ومن بينها أن تعرض رواد الفضاء للإشعاع في بيئة الفضاء يضاهي الجرعة التي يتلقاها مرضى السرطان أثناء العلاج الإشعاعي، قائلاً: «عبر مقارنة حساباتنا وتقديراتنا ببيانات العلاج الإشعاعي تمكنا من تقدير المخاطر الصحية لرواد الفضاء من إشعاع الخلفية بالفضاء (بمعنى الأشعة الكونية المجرية) والعواصف الشمسية».

ومن جهته، أشار عالم أبحاث جامعة نيويورك أبوظبي إلى أن تلك المعرفة والنتائج التي خلص لها البحث ستمكننا من تطوير تقنيات تخفف من تأثير الإشعاعات والمساعدة في جهود دولة الإمارات لتأسيس قاعدة بشرية على الكوكب الأحمر، مدللاً الباحث على أن نتائج البحث ستنشر قريباً لمشاركتها مع المجتمع العلمي داخل الإمارات وخارجها.

بالعودة لإعلان عام 2017، يتضمن مشروع كوكب المريخ 2117 التابع لدولة الإمارات وضع برنامج يسهم في إعداد الإماراتيين لاستكشاف المريخ والفضاء، كما ويهدف المشروع لبناء أول مدينة على سطح المريخ، وسيتم تحقيق ذلك من خلال التحالفات والشراكات العلمية المختلفة.

ويمكن القول إن المشروع المستقبلي المرتقب سيرتبط بموضوعات بحثية تتعلق باستكشاف أنظمة النقل الأسرع لكوكب المريخ، بالإضافة لبناء المنازل وإنتاج الطاقة والغذاء، كما سيبحث أيضاً في مسألة العثور على طرق نقل أسرع للسفر من وإلى المريخ.

وبالنسبة إلى آفاق النجاح التي يرقبها المجتمع العلمي لمشروع مستوطنة المريخ الإماراتية، قال أحد كبار العلماء في الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء بوكالة «ناسا» إن خطة الإمارات لبناء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ بحلول عام 2117 ستكون ممكنة، وقالت الدكتورة لوري جليز، مديرة قسم علوم الكواكب بوكالة ناسا الفضائية: «أعتقد أننا سنصل هناك»، ونقلت وجهة نظرها بأن وجود دول عدة تخوض حالياً رحلاتها الخاصة لاستكشاف المريخ، قد عمل على زيادة قدرتنا بشكل «عالمي» للذهاب ذهاباً وإياباً نحو الكوكب الأحمر.

مختبر بيولوجيا الفضاء

وفي معرض حديثه، أشار عالم الفيزياء الفلكية المهتم بالمريخ والكواكب الخارجية ورحلات الفضاء البشرية وعلم الأحياء الفلكي، ديميترا أتري، إلى أن مختبر بيولوجيا الفضاء المخطط له في مركز علوم الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي سيدعم أبحاث الإمارات على متن محطة الفضاء الدولية، قائلاً إن المختبر سيتألف من جزأين، جزء يختص بالجاذبية الصغرى، بحيث يحاكي الجاذبية الصغرى للعينات الميكروبية، وآخر يختص بالإشعاعات، حيث يتم تعريض العينات الميكروبية للأشعة فوق البنفسجية، ويمكن تلخيص الفكرة بحسب الدكتور أتري بـ «أن نكون قادرين على محاكاة ظروف تشبه الفضاء الخارجي في المختبر»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لديها برنامج رحلات فضاء بشرية متنامي القدرات، وأن خطوتها التالية تكمن بإجراء تجارب علمية على متن محطة الفضاء الدولية.

ونوه ديميترا أتري عبر المقابلة بأن نتائج بحثهم ستكون بناءة في المختبر، وستساعد على تطوير التجارب المحتملة التي سيتم إجراؤها على متن محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن كونها مهمة في جهود الإمارات في هذا المجال.

لافتاً إلى أن الفريق يقوم حالياً بتجميع واختبار معدات الجاذبية الصغرى الخاصة به، ومن المفترض أن يتمكن من بدء التجارب في وقت لاحق من هذا العام.وبما أن كل جرعة معرفة ضرورية لاستثمارها والبناء عليها، أفاد عالم الفيزياء الفلكية بجامعة نيويورك أبوظبي أنهم سيوظفون بيانات من مهمة الإمارات التاريخية «مسبار الأمل» في تلك الأبحاث.

 

Email