هزاع بن زايد: كل عام والإمارات بك تزهو وتزدهر

خليفة.. قيادة حكيمة حافلة بالإنجازات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هنأ سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، بمناسبة عيد ميلاده.

وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان عبر «تويتر»: «صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله.. كل عام والإمارات بك تزهو وتزدهر رئيساً وقائداً وأباً وأخاً وعضيداً وسنداً ومحبة وخيراً يعم أهل الإمارات والعالم.. أمدك الله بدوام الصحة والعافية وأدامك فخراً وذخراً لوطنك وشعبك».

واحتفى المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد ميلاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، متمنين لسموه طول العمر ودوام الصحة والعافية، وعبروا عن حبهم للوالد والقائد الاستثنائي الذي قدم الكثير لهذا الوطن ومازال يعطيه من جهده وفكره بسخاء.

الميلاد والأصول القبلية

وُلد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في عام 1948 بقلعة المويجعي في مدينة العين، وسموه النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووالدته الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان. وينتمي صاحب السمو الشيخ خليفة إلى قبيلة بني ياس، التي تعتبر القبيلة الأم لمعظم القبائل العربية التي استقرت في الإمارات، والتي عُرفت تاريخياً باسم «حلف بني ياس».

وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، على اصطحاب نجله الأكبر في معظم نشاطاته، وزياراته اليومية، في منطقتي العين والبريمي. وكان لواحتي العين والبريمي أهمية اقتصادية واستراتيجية لإمارة أبوظبي كأكبر منتج زراعي، وكمركز استراتيجي رئيسي لأمن المنطقة.

وظل صاحب السمو الشيخ خليفة ملازماً لوالده الشيخ زايد في مهمته الصعبة لتحسين حياة القبائل في المنطقة، وإقامة سلطة الدولة، مما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمُّل المسؤولية والثقة والعدالة.

ولازم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد المجالس العامة، التي تعد مدرسة مهمة لتعليم مهارات القيادة السياسية في ذلك الوقت، ما وفّر له فرصة واسعة للاحتكاك بهموم المواطنين، وجعلته قريباً من تطلّعاتهم وآمالهم، كما أكسبته مهارات الإدارة والاتصال.

محطات

وعُيّن صاحب السمو الشيخ خليفة ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانوني في أغسطس 1966، كما عُيّن سموه ولياً للعهد لإمارة أبوظبي في 1 فبراير 1969، وتولّى سموّه رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في الأول من يوليو عام 1971، بالإضافة إلى حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس، ثم أصبح سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي في 20 يناير 1974، وعُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات في عام 1976، وأصبح صاحب السمو الشيخ خليفة رئيساً للدولة، وحاكماً لإمارة أبوظبي في 3 نوفمبر 2004.

وقد تحققت في ظل قيادته الحكيمة والرشيدة إنجازات غير مسبوقة؛ حيث أصبحت الإمارات دولة رائدة في العديد من المجالات، وتحتل مراكز متقدمة في معظم المؤشرات الإقليمية، وتتصدر العديد من المؤشرات التنموية العالمية.

السياسة الخارجية

وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ضرورة إجراء تطويرات سياسية، لا تقتصر فقط على طرق الحوكمة، بل تشمل أيضاً إصلاحات مجتمعية ترفع من شأن الوطن والمواطن في كافة الميادين، وتعزز الانتماء الوطني.

بالإضافة إلى ذلك، حرص صاحب السمو الشيخ خليفة أيضاً على انتهاج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفعّال، إقليمياً، وعالمياً.

ويعتبر سموه من أشدّ المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويؤمن بأن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته.

كما أظهر سموه التزامه بتعزيز العلاقات الدولية من خلال استقبال قادة من دول آسيا، وأوروبا، والدول العربية، كما قام سموه بزيارات إلى دول آسيا الوسطى، لتوطيد علاقاته معها بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

وانتهج سموه سياسات إغاثية وإنمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة. وبالإضافة إلى المساعدات الحكومية لدولة الإمارات، تعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في الدولة، حيث وصلت مساعداتها المختلفة لأكثر من 70 دولة في مختلف أنحاء العالم.

وبيده المعطاءة، استجاب سموه للعديد من حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية لتلبية نداء المتضررين والمنكوبين والمهجرين أينما كانوا سواء في مشارق الأرض أو مغاربها.

مبادرات

وأطلق صاحب السمو الشيخ خليفة العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن، وتحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة.

وتشمل أبرز المبادرات: جائزة الشيخ خليفة للامتياز، والتي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في عام 1999 كخارطة طريق، ومنهجية للتحسين المستمر بهدف تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال في دولة الإمارات. وتأسست مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في 2007 وتتمثل رؤيتها في: مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية، وتتركز استراتيجيتها في مجالي الصحة والتعليم محلياً، وإقليمياً وعالمياً. كما بدأت جائزة خليفة التربوية منذ عام 2007 بهدف دعم التعليم، والميدان التربوي، وتحفيز المتميزين، والممارسات التربوية المبدعة، وتهدف المبادرة إلى إبراز التربويين، والممارسات العلمية الناجحة محلياً، وإقليمياً، وعربياً.

معالجة الديون المتعثرة

وفي 2 ديسمبر 2011، أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة بمناسبة اليوم الوطني الـ40 لدولة الإمارات، وحدد للصندوق رأس مال أولياً قيمته 10 مليارات درهم ليتولى دراسة ومعالجة قروض المواطنين المتعثرة.

إحلال المساكن القديمة

ويقوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على نحو منتظم بإصدار توجيهاته لبناء وإصلاح منازل المواطنين، وفي الثاني من ديسمبر 2012، وجّه سموه بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة لكافة المواطنين في إمارات الشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، التي بُنيت قبل سنة 1990، وذلك لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة، وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن.

وبلغ عدد الوحدات السكنية التي تم حصرها 12500 مسكن، بتكلفة تقدر بـ10 مليارات درهم.

مبادرة أبشر

في عام 2012، أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة «مبادرة أبشر» لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتأهيلهم بالتدريبات اللازمة، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص.

العلوم والتكنولوجيا

في نوفمبر 2015، اعتمد صاحب السمو الشيخ خليفة السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى عام 2021. والهدف من هذه المبادرة هو تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، والاستثمار في المواطن الإماراتي، والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا.

عام الابتكار

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، ووجّه كافة الجهات الاتحادية للقيام بتكثيف الجهود، ومراجعة السياسات الحكومية، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً.

وتهدف هذه المبادرة إلى دعم جهود الحكومة الاتحادية، وجذب المهارات الوطنية، وزيادة البحوث المتميزة، وتعزيز الجهود لبناء كادر وطني قادر على قيادة الدولة نحو مزيد من التقدم، والازدهار، والابتكار.

عام القراءة

وجّه صاحب السمو رئيس الدولة بأن يكون 2016 عاماً للقراءة، وذلك إيماناً منه بأن تغيير مسار التنمية، نحو اقتصاد معرفي قائم على العلوم والتكنولوجيا والابتكار يتطلب تنشئة جيل قارئ، ومدرك، ومواكب لتطورات العالم من حوله، ومُلمّ بأفضل الأفكار، وأحدث النظريات.

وأطلق برنامج خليفة لتمكين الطلاب، برعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبادرة «أقدر»، لتعزيز المهارات القرائية، بما يخدم عام القراءة، والتوجيهات العامة للدولة، الرامية إلى ترسيخ مكانتها الدولية في مجالي الإبداع والابتكار.

عام الخير

منذ تأسيسها، تبنت دولة الإمارات منهجية العطاء الإنساني، وتقديم الخير للجميع دون مقابل، لذلك كان اختيار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2017 عاماً للخير في الإمارات.

عام زايد

أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.

عام التسامح

كما أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح، ويهدف هذا الإعلان إلى إبراز دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها امتداداً لنهج زايد مؤسس الدولة، وعملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.

مبادرة عالمية

وفي مبادرة عالمية للقضاء على الأوبئة والأمراض، أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة مبادرة لتطعيم ملايين الأطفال الباكستانيين، حيث تم إعطاء اللقاحات ضد شلل الأطفال في 66 منطقة من المناطق ذات الخطورة العالية في إقليم بلوشستان، وإقليم خيبر بختونخوا، وإقليم المناطق القبلية فتح، وإقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية.

تطوير البنية التحتية

في عام 2005، أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتنفيذ بُنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة، ووجه سموه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، والمرافق الخدمية في المناطق الشمالية لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق، لتواكب ما شهدته الإمارات الأخرى من تطور حضاري وعمراني.

وتنقسم المبادرة إلى قطاعين رئيسين هما: قطاع البنية التحتية، ويشمل منح الأراضي السكنية والفلل، وتطوير وتحديث شبكة الطرق والجسور، وإنشاء وتطوير وصيانة السدود، إضافة إلى تطوير موانئ الصيادين، وقطاع التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، حيث حظي هذا القطاع باهتمام لافت في مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة.

 

Email