الإمارات أثبتت كفاءة عالية في التصدي لـ «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أطباء أن الإمارات أثبتت قدرتها على تحدي الأزمات والتصدي لها على أعلى مستوى، مطبقة أحدث المعايير العلمية والعملية، وأثبتت بفضل توجيهات القيادة في تعاملها مع أزمة وباء فيروس «كورونا»، كفاءة عالية، حيث جاءت الإمارات ضمن أكثر 10 دول أماناً من جائحة «كوفيد 19»، متصدرة المركز الأول إقليمياً، والمركز العاشر عالمياً، وفقاً لتصنيف جديد أصدرته مؤخراً مجموعة Deep Knowledge Group، مبينين أن تصدرها المراكز الأولى جاء اعتماداً على معايير عدة، ومنها كفاءة الحجر الصحي والمراقبة والكشف والاستعداد الجيد والكفاءة الحكومية، إضافة إلى تطبيقها أفضل المعايير العلمية والعملية، كما أثبتت في تعاملها مع الأزمة كفاءة عالية تحدثت عنها ووصفتها التقارير الأممية العالمية بأنها الأفضل، وعلى صعيد إدارة التحدي الصحي الإعلامي التزمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع دائماً معايير الشفافية والإفصاح التام عن البيانات لمنع انتشار الشائعات وتطويق نتائجها السلبية.

إجراءات صارمة

وقال الدكتور عبدالقادر الزرعوني رئيس جمعية الإمارات للمسالك البولية: إن الإمارات ومنذ بدء ظهور الوباء اتخذت إجراءات وتدابير صحية ووقائية صارمة وتعاملت مع الأزمة بجدية واحترافية قل نظيرها عالمياً، كما حرصت على التعامل بحكمة ووعي وعدم تعطيل الحياة الطبيعية من خلال تكريس نظام العمل عن بُعد للمؤسسات والتعلم عن بُعد للمدارس مستفيدة من البنية التحتية والرقمية المتطورة وتنفيذ برنامج التعقيم الوطني وإطلاق حزمة محفّزات للاقتصاد لدعم أنشطة البنوك وقطاع الأعمال، وتخفيف العبء والرسوم على الشركات والأفراد، إضافة إلى إشراكها المجتمع في جهود احتواء المرض من خلال التوعية وتحفيز مبادرات المسؤولية المجتمعية.

ولفت إلى أن الاستعداد كان باكراً من ناحية توفير الكادر الطبي المتخصص وإنشاء مراكز الفحص في كل إمارات الدولة للكشف عن الجائحة مبكراً وتطويقها، كما كثفت الإمارات جهودها تنسيقاً وتعاوناً مع منظمة الصحة العالمية، واتخذت العديد من الإجراءات الحاسمة للتحصين وتوجيه المواطنين للتعامل الأفضل وتجنب الإصابة به، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال مساعدة الدول ومدها بالإمدادات الطبية اللازمة حتى تقضي على الجائحة من دون منة أو انتظار لرد الجميل الأمر الذي جعل الإمارات تتبوأ تلك المراكز المتقدمة عالمياً للتصدي للجائحة، فهي تعد الدولة الوحيدة التي مدت يد العون في الوقت الذي أحجمت فيه معظم دول العالم عن مد يد العون للمحتاجين.

 

صدى عالمي

وأكد الدكتور صقر المعلا نائب مدير مستشفى القاسمي بالشارقة ورئيس قسم التجميل بها أن الإمارات واصلت تقدمها وتصدرها المراكز الأولى عالمياً في العديد من المجالات، وذلك نتيجة للجهود الجبارة التي تبذلها، وما احتلالها المركز العاشر عالمياً إلا دليل على ذلك، لافتاً إلى أن تسابق أبناء وبنات الإمارات إلى العمل التطوعي حتى يكونوا جزءاً من هذا العمل الوطني الذي يحظى بتضافر كافة الجهود المخلصة من خلال تقديم الدعم والمساندة ضمن فريق واحد بروح وطنية عالية وإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن، يهدف للمحافظة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين باعتبارها أولوية قصوى والحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وأن ذلك التسابق كان له دور كبير في تطويق الجائحة، مبيناً أن ما زاد اطمئنان المواطنين والمقيمين هو القيادة الحكيمة التي تتعامل بشفافية مطلقة وتؤازرهم دوماً وتطمئنهم بنفسها على جميع المستجدات أولاً بأول وتهدي لهم النصائح من منطلق الأبوة الحانية، كما أن الإمارات كانت من أكبر الدول الداعمة للتخفيف من وطأة الفيروس ما كان له صدى عالمي طيب.

شفافية

وأكد الدكتور أحمد الشمري مدير مركز المسح من المركبة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في أم القيوين بقاعة الشيخ خليفة للأفراح أن الإمارات تعد من الدول التي تعاملت مع جائحة كورونا بشفافية مطلقة موثّقة بالأرقام والإعلان، حيث أثبتت فاعلية وديناميكية مدعومة بإجراءات وقائية على المستوى الوطني والتي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع وضمان سلامته وأمنه الصحي وبالتالي تصدر المراكز الأولى إقليمياً وعالمياً في التصدي لتلك الجائحة، لافتاً إلى أن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الإمارات في مواجهة كورونا وضعتها على رأس الدول الأكثر أماناً في الأزمات والكوارث والطوارئ وكذلك في تقديم أعلى مستويات الخدمة لمواطنيها والمقيمين فيها.

وقال: إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع وفرت كافة المعينات والمستلزمات الطبية والوقائية بجانب الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية وتوزيع الدليل الطبي على المنشآت الصحية والحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى القطاعات الأخرى كالتعليم والمنافذ والسياحة، إضافة إلى توفير غرف العزل في جميع مستشفيات الدولة، فضلاً عن وضع أجهزة الكشف الحراري على جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، كما تضمنت الإجراءات الاحترازية في المطارات تجهيزات خاصة بالمستشعرات الحرارية التي تقيس درجة حرارة الركاب وانتشار الأطقم الطبية المتخصصة للكشف والفحص السريع للحالات المشتبه في إصابتها، مبيناً أن كل ذلك عزز من جهود الدولة في التصدي للجائحة.

 

خطوات نموذجية

وذكر الدكتور عبدالله الحمادي أنه منذ ظهور الجائحة والإمارات اتخذت إجراءات وتدابير وقائية متميزة، كما أنه مع بدء انتشار الفيروس أوروبياً بشكل غير مسبوق ورفع تصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية كوباء ولضمان سلامة وصحة المواطنين والمقيمين على أرضها، رفعت الدولة سقف الإجراءات الوقائية والاحترازية واعتمدت العديد من الخطوات النموذجية وعلى رأسها تعليق الرحلات الجوية لبعض الدول التي شهدت ارتفاعاً في عدد المصابين بالفيروس، كما أنها لم تغفل دور التوعية، فنظمت ورش تدريب بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع للتدريب على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها والتعامل مع أي عوارض أو طوارئ قد تحدث.

وأكد الدكتور ياسين الشحات كبير الأطباء واستشاري أمراض الكلى وضغط الدم في مستشفى «برجيل» بأبوظبي أن جهود الإمارات للتصدي لجائحة «كوفيد 19» لم تعد تخفى على أحد، وباتت محل تقدير واحترام في جميع دول العالم سواء من حيث كفاءة الحجر الصحي، والكفاءة الحكومية لإدارة المخاطر والاستعداد الصحي، والمرونة الإقليمية والتأهب للطوارئ، وكذلك توسع نطاق الفحوصات الطبية وعمليات المسح وابتكار مراكز الفحص من المركبة.

وقال: إن الاهتمام الكبير، الذي توليه القيادة الرشيدة بالكوادر الطبية والتمريضية والفنية على مستوى الدولة خصوصاً في مثل هذه الظروف الاستثنائية، واحتفائهم بشكل خاص بجنود الصف الأول في مكافحة المرض يعطينا القوة والعزيمة في هذه المواجهة المصيرية، ويمنحنا طاقة إيجابية ومسؤولية تجاه الوطن في الانتصار على هذا المرض والقضاء عليه، مثمناً رسائل الدعم والمؤازرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للكوادر الطبية وأبطال الصف الأمامي في خط المواجهة مع فيروس «كورونا».

وأفاد بأن جهود الإمارات في مكافحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) لم تقتصر على الداخل الإماراتي مع الإجراءات الوقائية، التي اعتمدتها على المستوى الوطني لحماية المجتمع، وضمان أمنه الصحي والتعاون الوثيق مع المنظمات الصحية الدولية، والتعاطي بشفافية مطلقة مع حالات الإصابة المرصودة، بل امتدت تلك الجهود إلى خارج الإمارات لتغطي كل أوجه المساعدة والتعاون، والتي شملت تقديم المساعدات والمستلزمات الطبية للعديد من الدولة، وإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة من بؤرة الوباء، وإقامة مدينة إنسانية كاملة لاستضافتهم فيها، إلى جانب توفير كل المستلزمات الغذائية والطبية لجميع السكان.

Email