واحدة من أسرع تجارب المرحلة الثالثة للقاح «كوفيد-19» بالعالم
31 ألف متطوع من 120 جنسية في تجارب لقاح «كورونا» بالدولة
حققت التجارب الأولى للمرحلة الثالثة للقاح «كوفيد-19» غير النشط في دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً بكونها من أكبر التجارب على مستوى العالم في حشد جهود المتطوعين حيث استطاعت استقطاب أكثر من 31 ألف متطوع ينتمون لما يزيد على 120 جنسية، وذلك خلال 6 أسابيع فقط.
وسجلت حملة «لأجل الإنسانية» إنجازاً نوعياً من حيث السرعة والكفاءة في تسجيل المتطوعين وفحصهم ومشاركتهم تجارب اللقاح غير النشط الذي طورته شركة «سينوفارم سي إن بي جي» الرائدة عالمياً في تصنيع اللقاحات، والذي تتولى إدارته شركة «جي 42 للرعاية الصحية» من مركزها في أبوظبي بالشراكة مع دائرة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».
فحوصات
ومع المضي قدماً حصل آلاف المتطوعين بالفعل على جرعتهم الثانية من اللقاح وسيستمرون في الخضوع للفحوص الطبية والإشراف المنتظم، إلى جانب تلقي الدعم الكامل من الخدمات الصحية في سبيل التأكد من تمتعهم بالصحة والعافية.
ومع الوصول إلى هذه الأعداد من المتطوعين سيتم إغلاق مركزي أدنيك في أبوظبي، والقرائن في الشارقة، أمام المتطوعين الجدد لكن سيبقى المركزان مفتوحين أمام الأفراد الذين سيحصلون على جرعتهم الثانية من اللقاح والذين سيخضعون للفحوصات الطبية المطلوبة في إطار البرنامج وفقاً للبروتوكولات والجداول الزمنية الموضوعة للمتطوعين.
إنجاز
وأكدت دائرة الصحة في أبوظبي: «أنه تم الوصول إلى أعداد كافية من المتطوعين المطلوبين لإكمال التجارب السريرية لذا تم التوقف عن قبول تسجيل المتطوعين الجدد».
وتعليقاً على إنجاز الوصول إلى أكثر من 31 ألف متطوع قال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع: «لقد التزمت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التزاماً كاملاً بمكافحة وباء كوفيد-19 منذ البداية من خلال جهود التعاون الدولية، والروح التي يتمتع بها مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة وسكانها واستعدادهم للتطوع يعتبر شاهداً حياً على النهج الاستباقي الذي تتبناه الدولة ضمن البرنامج الرائد عالميا للتجارب على اللقاح غير النشط».
وأضاف: «يحق لجميع من شارك في التجارب بدءاً من المتطوعين ومروراً بطاقم الخدمات السريرية والإدارية، أن يفخروا بما حققوه حتى الآن، وهذا يعكس مشاعر الوحدة و المساعي نحو تحقيق الأهداف المشتركة التي لطالما تحلت بها دولة الإمارات العربية المتحدة وسكانها على مدار العقود الـ 5 الماضية».
إنجاز
ومن جانبه قال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي: «لم يكن هذا الإنجاز ممكناً لولا دعم قيادتنا الرشيدة للأبحاث العلمية في قطاع الرعاية الصحية، إن هذا الإنجاز المميز سيعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في طليعة الجهود البحثية العالمية الرامية إلى مكافحة الوباء».
وعبر بالنيابة عن دائرة الصحة في أبوظبي، عن خالص امتنانه للمتطوعين الذين أظهروا حماساً كبيراً للمشاركة في التجارب السريرية لتحقيق الخير للإنسانية جمعاء ولخدمة الدولة ومجتمعها بشكل عام، مشيداً في الوقت نفسه بالطاقم الطبي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» خلال الفترة السابقة وجهودهم المستمرة لتحقيق هذا الهدف.
شكر
وقالت دائرة الصحة في أبوظبي: «إنها ستواصل متابعة حالة المتطوعين وفقاً للبروتوكولات المعتمدة لهذه الدراسة من خلال الاتصالات أو المقابلات المباشرة مع الفريق الطبي». واحتفالاً بهذا الإنجاز الوطني، أعربت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية وشركة «سينوفارم» وشركة «جي 42 للرعاية الصحية» عن شكرها للمتطوعين كافة على خدمتهم للإنسانية وللكادر السريري والفني والإداري على ما يؤدونه من عمل، إذ بفضل التزامهم ومشاركتهم في هذه التجارب التاريخية، يخطو العالم خطوة كبرى نحو التوصل إلى أول لقاح آمن ومجرب.
نجاح
وكان اللقاحان غير النشطين قد حققا نجاحاً في المرحلتين الأولى والثانية من التجارب بدون إحداث أي أضرار جانبية حيث استطاع 100% من المتطوعين توليد أجسام مضادة. ومن شأن حجم أرقام المتطوعين أن يجعل البرنامج على قدر المساواة مع برامج التجارب المماثلة والمعترف بها عالمياً والتي تشمل أعداد المشاركين فيها نحو 45 ألف متطوع أو أكثر.
وتأتي مرحلة التجارب في إطار سلسلة من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين صحة السكان ودعم قدرات الأبحاث والتطوير الطبية في الدولة، وهذا يشمل تعزيز القدرات المحلية لتصنيع اللقاح.
