طبيبات الإمارات في «فاطمة بنت مبارك للتطوع» سفراء للإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت طبيبات الإمارات من المتطوعات في برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع في خدمة الشعوب كسفيرة للإنسانية على الصعيدين المحلي والعالمي تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة»، في نموذج مبتكر لتمكين المرأة في العمل التطوعي الصحي التخصصي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني في شتى بقاع العالم.

واستطاعت طبيبات الإمارات من المتطوعات في البرنامج إحداث نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي الصحي التخصصي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني محلياً وعالمياً، بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي أولت ابنة الإمارات كل اهتمامها، وحرصت على تبني وابتكار مبادرات خلاقة تساهم بشكل فعّال في استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة كسفيرة للعمل التطوعي والعطاء الإنساني محلياً وعالمياً تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة»، وانسجاماً مع نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع العالم.

جاء ذلك في تقرير لبرنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية 2020، والذي استعرض إنجازات المرأة الإماراتية في مجال العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.

وذكر التقرير أن برامج «أم الإمارات» ساهمت في استقطاب وتمكين الطبيبات الإماراتيات في مجالات العمل التطوعي الصحي التخصصي من خلال تبني حزمة من المبادرات التطوعية المبتكرة وغير المسبوقة تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة».

وأكدت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن طبيبات الإمارات تمكن من إدارة الحملات الإنسانية الطبية التطوعية التخصصية، وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية في كل من الإمارات والمغرب والسودان ومصر وزنجبار ولبنان والصومال وأوغندا والسودان وبنجلاديش وغيرها من الدول الصديقة والشقيقة مما ساهم بشكل فعّال في التخفيف من معاناة الفقراء من خلال استقطاب أفضل الكفاءات وتأهيلها وتمكينها لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للأطفال والفتيات والنساء.

وقالت إن دولة الإمارات سباقة في مجالات العمل الإنساني وتبوأت مراكز متقدمة في مجال تمكين الشباب وبالأخص المرأة في العمل التطوعي والعطاء الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويواصل مسيرة الخير والعطاء أبناء وبنات زايد تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين الشباب، خاصة الفتاة والمرأة الإماراتية وتمكينها من خدمة المجتمعات محلياً وعالمياً.

وأكدت أن «أم الإمارات» تحرص على تبني مبادرات غير مسبوقة لتمكين الشباب خاصة الفتاة والمرأة الإماراتية في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني، للتخفيف من معاناة الفقراء والمعوزين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.

كما أكدت الدور الريادي والإيجابي للمرأة في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي التخصصي محلياً وعالمياً من خلال التطوع ميدانياً وإلكترونياً، والتي ساهمت في الارتقاء والسمو بثقافة العمل الإنساني إلى آفاق واسعة، وإبراز الدور الريادي للدولة في مجالات العمل الإنساني والتطوعي، ومكن المرأة الإماراتية من إحداث نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.

وقالت إن المرأة الإماراتية عززت مشاركتها التطوعية على الساحة المحلية والعالمية كسفيرة للعمل الإنساني للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والمتعففة من خلال حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية، في نموذج مميز للعمل الإنساني والتطوعي، والتي كثفت مهامها الإنسانية لتغطية مناطق أوسع لتشمل مختلف دول العالم بعد نجاحها في إحداث نقلة نوعية في العمل التطوعي التخصصي في كل من الإمارات ومصر والسودان وزنجبار وأوغندا والصومال والهند وباكستان والصومال وتنزانيا وكينيا ولبنان والأردن، حيث استطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من خلال الآلاف من الساعات التطوعية، والتي ساهمت بشكل كبير في استقطاب وتأهيل وتمكين الشباب في المساهمة الفعّالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال التطوع في مبادرات «أم الإمارات» الإنسانية والمشاركة في العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية وتنظيم سلسلة من الملتقيات التطوعية والإنسانية في مختلف دول العالم.

وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية خلال الأشهر الماضية استطاعت التطوع محلياً في خط الدفاع الأول للحد من انتشار مرض فيروس «كورونا» من خلال المشاركة الفعّالة في إدارة وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية التطوعية، والتي ساهمت بشكل فعّال في تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية للمرضى أو المشتبه بهم في مباني العزل في نموذج مميز ومبتكر للتطوع الصحي، إضافة إلى تبني مبادرات لبناء قدرات الكوادر الطبية من خلال مبادرة حمايتهم مسؤوليتنا، إضافة إلى مشاركتها في برامج بناء القدرات للكوادر الطبية لزيادة جاهزيتها للاستجابة للحالات الطارئة، وعلاج الأمراض الوبائية وبالأخص مرض كوفيد 19.

وذكرت السويدي أن المرحلة المقبلة ستتضمن تكثيف المهام الإنسانية لتمكين الكوادر الطبية التطوعية لخدمة الفئات المعوزة محلياً ودولياً، مؤكدة أنه تم اعتماد خطة تشغيلية لمبادرات الشيخة فاطمة التطوعية لاستدامة الخدمات التطوعية العلاجية والوقائية المقدمة للنساء والأطفال محلياً ودولياً، لزيادة المناطق الجغرافية للدول المستهدفة بإشراف فريق طبي تطوعي إماراتي عالمي مشترك، يسهم في تقديم حلول ميدانية للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد، وانطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة بأن يكون عام 2020 عام الاستعداد للخمسين.

Email