غباش يدعو برلمانات العالم للتعاون مع الحكومات لما بعد «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، برلمانات العالم للتعاون مع الحكومات في إعادة البناء والتعافي من أزمة «كوفيد 19» التي ألمت بالعالم أجمع، باعتبار أن ذلك هو السبيل الأساسي لمعالجة مشاكل الشعوب المتزايدة في قضايا التنمية المستدامة، والتطرف، والإرهاب، والتوترات الجيوسياسية، والأزمات الإنسانية بأنواعها المختلفة.

جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء برلمانات العالم والذي عقد أمس «عن بعد» بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة تحت عنوان «الدور القيادي الذي يمكن أن تؤديه البرلمانات في إعادة البناء العالمي بعد أزمة الجائحة العالمية (كوفيد 19)».

وقال غباش: إن الظروف الاستثنائية لجائحة (كوفيد 19) يجب أن تلهمنا للتفكير في تطوير متطلبات عملنا البرلماني، ومن أول الدروس المستفادة من هذه الجائحة هي أن العالم يجب أن يعمل كأسرة إنسانية واحدة لأن الأوبئة لا تعرف حدوداً جغرافية، أو إثنية، أو دينية، أو سياسية، أو اقتصادية، أو ثقافية، وأن التضامن وقيمة التعاون بين الأمم هي خيار حتمي لا بديل عنه.

ومن ثم فإنه لا بد أن يكون هناك نهج استراتيجي جديد لإنشاء روابط عمل جديدة بين البرلمانات والحكومات، وبين المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، والمنظمات الحكومية الدولية والإقليمية حتى يكون للبرلمانات صوتها المؤثر والقوى في صياغة وتقدير السياسات العالمية.

وأشار إلى أهمية أن تضطلع المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية والبرلمانات الوطنية في أن تعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية - في عالم ما بعد كورونا - على تخصيص ميزانيات أكبر للتعليم، والصحة، ونظم الحماية الاجتماعية، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية الصحية القائمة على التكنولوجيا.

وأكد أنه من الضروري في عالم ما بعد كورونا ومن خلال الدور القيادي العالمي للبرلمانات أن يتم التركيز على ثمة قضايا أساسية مثل بناء منظومات وطنية ودولية «للأمن الغذائي» بحيث تكون الشعوب قادرة على مواجهة أي تحديات أو استثناءات مفاجئة.

مسؤولية

وقال غباش: إن هناك مسؤولية أساسية على البرلمانات والاتحاد البرلماني الدولي في العمل مع الحكومات والمنظمات الدولية على ضمان الوصول العادل للقاحات المستقبلية لمواجهة ( كوفيد 19)، أو أي أوبئة عالمية مستقبلية وتوفيرها لسكان شعوب العالم ومن دون أي سياسات انتقائية أو استثناءات باعتبار أن بناء عالم أفضل لن يكون إلا إذا كان الإنسان محوره وغايته.

وأضاف أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعاملت مع هذه الجائحة باحترافيه عالية، حيث تبنت الدولة عدة استراتيجيات ارتكزت على وضع خطط عمل استباقية، وتوظيف الحلول الذكية والمبتكرة في قطاعات الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والعمل، وكل القطاعات الحيوية الأخرى بالدولة مع منح الأولوية للبعد الإنساني في كافة الخطط.

Email