نتائج مطمئنة وتطور ملموس في تجارب لقاح «كورونا»

وزير الصحة: الإمارات أجرت أكثر من 6 ملايين فحص مخبري للفيروس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شددت الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات في أبوظبي، أمس، على أنه قد لوحظ زيادة مقلقة في عدد إصابات «كورونا» اليومية بين المواطنين والمقيمين بواقع 136 حالة مقارنة بالفترة السابقة، عازية السبب في ذلك إلى التجمعات والزيارات دون التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية الأساسية مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.

وأعلن معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن الإمارات تجاوزت 6 ملايين فحص مخبري لفيروس كورونا المستجد كجزء مهم من الاستراتيجية التي تبنتها الدولة لمواجهة الفيروس وحماية المجتمع من تداعياته السلبية.

وأكد العويس أنه بالإضافة إلى اتخاذ التدابير الاستباقية لمواجهة الوباء على الصعد الصحية والاجتماعية والاقتصادية.. تواصل حكومة الإمارات دعم البحث العلمي لاسيما في المجالات الطبية انطلاقاً من أهمية تطوير المنظومة البحثية وتعزيز أثرها الإيجابي كركيزة تنموية ووسيلة فعّالة في توفير الحلول اللازمة للتصدي للفيروس.

إضافة نوعية

وأضاف العويس أن الإمارات أطلقت خلال الفترة الأخيرة مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية الذي يُشكل إضافة نوعية من شأنها الإسهام في تطوير قطاع البحث العلمي.

حيث سيركز ضمن اختصاصاته على أبحاث الأمراض السارية في الدولة، بالإضافة إلى الأبحاث حول «كوفيد - 19»، لافتاً إلى أن هذه المبادرات النوعية تعزز دور الإمارات ومساهمتها الفاعلة لدعم الجهود المبذولة عالمياً لدعم قطاعات الصحة والمجتمع. وشدد العويس على أنه قد لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة اليومية.

والتي قد تعد مؤشراً على ارتفاع عدد الحالات خلال الفترة المقبلة بشكل مقلق، مؤكداً أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتي يأتي على رأسها تجنب التجمعات والزيارات خلال الفترة الحالية، والتقيد بالتباعد الجسدي.

اللقاح

وفيما يخص المرحلة الثالثة للتجارب السريرية التي تجرى في الدولة على لقاح واعد لمرض «كوفيد - 19»، أكد العويس أن هناك تطوراً ملموساً، وأن النتائج مطمئنة للغاية، ولم تسجل أي آثار جانبية على المتطوعين، وتقدم معاليه بالشكر للمشاركين والمتطوعين في التجارب.

وجدد العويس دعوته لأفراد المجتمع كافة للمشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل، والذي سيعود بكل الخير والنفع ليس فقط على مجتمع دولة الإمارات، بل على ملايين البشر حول العالم، معرباً عن ثقته الكبيرة في مجتمع الإمارات من مواطنين ومقيمين، وحرصهم الدائم على دعم المبادرات الإيجابية في جميع الأوقات والظروف. وفي نهاية المداخلة، شدد العويس على أن استراتيجية التعامل مع الوباء والحد من انتشاره لن تكتمل دون الالتزام التام بالإرشادات والإجراءات الاحترازية.

مستجدات

وعن مستجدات الحالات، أعلن الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات أن عدد الفحوص اليومية الجديدة بلغ 59759 فحصاً، كشفت عن تسجيل 365 إصابة، تتلقى جميعها الرعاية اللازمة في مؤسسات الرعاية الصحية، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة إلى 64906 حالات. كما أعلن الحمادي عن تسجيل 115 حالة شفاء جديدة ترفع العدد الإجمالي لحالات الشفاء في الدولة إلى 57909 حالات، فيما تم تسجيل حالتي وفاة ليصل الإجمالي إلى 366 حالة، لافتاً إلى أن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في الوقت الراهن يبلغ 6631 مريضاً.

خطر

وحذر الحمادي من بعض المنتجات التي يتم الترويج لقدرتها على التصدي لفيروس كورونا دون أسس علمية، وضرب مثالاً بمنتج يروّج له على أنه يطلق غاز ثاني أكسيد الكلور الذي يقضي بدوره على الفيروس قبل دخوله جسم الإنسان.وشدد على أن هذه المنتجات لا توفر حماية من الفيروس، مؤكداً أن الادعاء بقدرة الغاز على قتل الفيروس بمجرد دخوله لمنطقة محيطة بالجسم لا يوجد عليه أي دليل علمي موثوق.

ولفت إلى أن تواجد عبارة «آمن» على أي منتج لا يعني أن المنتج فعّال لعلاج أمراض معينة، بل يعني فقط أن المنتج غير ضار بجسم الإنسان، وقد لا يكون مفيداً للصحة، إلا إذا ذكرت جهة علمية موثوقة أن هذا المنتج صالح لعلاج أمراض معينة بجرعات معينة، لمدة معينة، وفي ظروف محددة ومراقبة دقيقة.

وحذر الحمادي من أن خطر هذه المنتجات لا يكمن في الآثار الجانبية المحتملة لها فقط، بل في ركون البعض على قدرتها على توفير الحماية، بدلاً من اتباع الإجراءات الاحترازية المثبتة مثل لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية، والتي أثبتت قدرتها على مكافحة انتشار العدوى، مشدداً على أن استخدام البعض لغاز ثاني أكسيد الكلور قد يتسبب في حدوث مشكلات في الرئة والكلية والقلب.

الصالات الرياضية

ونوه الحمادي بضرورة الامتناع عن الذهاب للنوادي والصالات الرياضية في حالة الشعور بالمرض، وعند الذهاب يجب تطبيق معايير التباعد الجسدي بترك مسافة لا تقل عن مترين مع الآخرين، وارتداء الكمامات، وتعقيم اليدين قبل وبعد استخدام الأجهزة المشتركة، والحرص على استخدام الأدوات الشخصية.

وأوضح أن إمكانية حدوث العدوى ترتفع عند تقارب المتواجدين في الصالة الرياضية، مشيراً إلى أن الرياضات الجماعية أكثر عرضة لنشر العدوى من الرياضات الفردية، كما أن الأنشطة الخارجية أقل خطورة من الأنشطة الداخلية، لذا يتوجب تنظيم رواد الصالات الرياضية بشكل منضبط لمنع الازدحام والحرص على تعقيم المرافق الرياضية بشكل مستمر.

ونصح الحمادي من يعانون من مشكلات في التنفس بسبب ارتداء الكمامة عند ممارسة رياضات مثل الجري السريع، بضرورة ممارسة هذا النوع من الرياضات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية، والتي لا يتطلب التواجد بها تطبيق التباعد الجسدي.

Email