«فوربس الأمريكية»: 6 عوامل منحت سكان الإمارات شعوراً بالراحة خلال «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رجل الأعمال الهندي، راكيش واهي، في مقال نشرته مجلة «فوربس» الأمريكية، أثناء حديثه عن سبل إيجاد بيئة إيجابية خلال الأزمات، أنه فيما الجميع كان في مواجهة تحديات مماثلة بسبب تفشي جائحة كورونا، ترجمت بعض الدول أقوالها إلى أفعال، وكان في طليعتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر «وطنه الثاني» .

حيث يقيم في الدولة منذ 31 عاماً. وأفاد راكيش، المعروف في أوساط الاستثمار، بأنه في وقت لم تختلف الاستجابة الأولية الناجمة عن عدم اليقين في أجزاء العالم المختلفة.

حيث الخوف من المجهول كان واضحاً في اتخاذ القرار، منح التشاؤم الوارد من أوروبا والولايات المتحدة سبباً للدخول في نقاشات حول سبل إيجاد حلول قصيرة الأجل لإبطاء تفشي الوباء بشكل أساسي، وأعادت عمليات الإقفال الأولية وما أعقب ذلك من تخفيف للقيود المفروضة شعوراً بالارتياح والثقة، لكن الأهم من أي شيء آخر يبقى، برأيه، وجود 6 عوامل عدة منحت سكان الإمارات شعوراً بالراحة.

العامل الأول كان ظهور القادة وإمكانية رؤيتهم، موضحاً أنه منذ أزمنة سحيقة، حارب الجنود في ساحة الوغى بلا هوادة طالما رأوا علمهم يرفرف، حيث منحهم ذلك الأمل، وأنه في سياق اليوم، تأتي الثقة من قادة لديهم الجرأة على الوقوف أمام شعوبهم ومنحهم صورة دقيقة للأزمة.

مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أبقت الجميع على اطلاع دائم بشأن مرافق الرعاية الصحية والتحديات وأسباب تفشي الفيروس، ولكن الأهم من ذلك، الخطوات الملموسة التي يتم اتخاذها لمواجهة الجائحة.

مساعدة

وأما العامل الثاني فكان نزاهة المجتمع بشكل عام، حيث أشار راكيش إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل الموطن لـ 150 جنسية، والبوتقة التي تنصهر فيها ثقافات عدة. وكان مذهلاً، برأيه، رؤية الناس يساعدون بعضهم بعضاً بطرق مختلفة، فلم يكن هناك أصحاب مشاريع انتفاع من الجائحة ترفع أسعار المواد والمعدات الطبية.

وأما العامل الثالث، برأيه، كان تحفيز أنشطة المجتمع وجامعي التبرعات لمساعدة المحتاجين، حيث تم إطلاق حملات مختلفة لهذا الأمر ومنها حملة «10 ملايين وجبة» والتي تجاوزت هدفها، ولم تساعد الحملة فقط الأشخاص الذين كانوا يعانون، حسب قوله، بل كانت تلك الطلبات مقدمة مع أصحاب الأعمال الصغيرة الذين كان بإمكانهم توفير عبوات الطعام في وقت كانت المطاعم مغلقة.

وأما بالنسبة إلى العامل الرابع، فكان الاحتفاء بقصص التضحية الشخصية ونكران الذات، ومبادرات القطاعين العام والخاص وإعلان مبادرات ومشاريع جديدة، مشيراً إلى إشادة الحكومة عند كل فرصة بالمواطنين والمقيمين الذين ساعدوا الآخرين، وتضحيات العاملين في مجال الرعاية الصحية، والشرطة والأمن.

وأفاد راكيش بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ساعدت دولاً عدة حول العالم وحصلت على تقدير قادة العالم، ولم تتوقف عن الإنجازات، حيث احتفت بإطلاق «مسبار الأمل» في يوليو الماضي، كما أعلنت تشغيل المحطة الأولى من محطات «براكة».

وأما العامل الخامس، فكان إيجاد الفرص في الأزمة، فإلى جانب ضمان بقاء الخدمات، بما في ذلك خدمات القضاء والهجرة دون انقطاع، كانت هناك جهود من الحكومة لضمان بقائها في حالة تأهب مع البيئة المتغيرة بالتكيف مع احتياجات الحاضر.

وقد اتخذت الحكومة قرارات جريئة لإدارة بعض قطاعات الأزمة. وظلت شركتا طيران الإمارات والاتحاد للطيران منفتحتين للعمل من خلال نقل الركاب العالقين من أجزاء مختلفة من العالم. وأكد أنه، على نحو مماثل، ستستضيف البلاد الآن بطولة الكريكت السنوية في الدوري الهندي الممتاز، وهي البطولة المرصعة بالنجوم التي تستضيفها الهند سنوياً، حسب وصفه.

وهذه سوف تحول صناعة الضيافة بالكامل من سبتمبر إلى نوفمبر من هذا العام، كما ستستضيف الإمارات عشرات الشركات الصينية التي يتم إنشاؤها للاستفادة من الموقع الجغرافي للبلاد واتصالاتها.

وكان العامل الأخير إدراك الحكومة قيمة وسائل الإعلام، والتي قامت بإشراكها بشكل استباقي للتأكد من أن الرسائل دقيقة وفي وقتها ومتوازنة. فليس هناك ما هو أكثر ضرراً من وسائل إعلام مضللة أو غير مسؤولة في وقت الأزمات، حسب قوله.

Email