الأمم المتحدة: شكراً لكل من ساهم في التخفيف من تداعيات الوباء

الإمارات دعمت 1.2 مليون كادر طبي عالمياً لمواجهة «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يُحتفل به في 19 أغسطس من كل عام تبرز جهود دولة الإمارات الإنسانية جلياً خلال جائحة «كوفيد 19» من خلال تسيير مئات الرحلات الجوية التي نقلت العالقين وحملت المساعدات الطبية لمعظم دول العالم المتأثرة بالوباء لمساعدتها في التصدي لتبعات المرض ودعم جهود القطاع الصحي في أكثر من 107 دول حول العالم، حيث بلغ حجم المساعدات الطبية حوالي 1.277 طناً من الإمدادات الطبية وأدوات الحماية للكوادر الطبية والتمريضية الذين بلغ عددهم 1.2 مليون كادر منذ فبراير الماضي وحتى 13 أغسطس الجاري.

ومنذ انتشار جائحة «كوفيد 19» التزمت دولة الإمارات بدورها الإنساني في مثل هذه الأزمات حتى في ظل التحديات الكبيرة للمرض والتداعيات الخطيرة للوباء الذي قضى حتى الآن على أكثر من 770 ألف شخص حول العالم، وأصاب ما يزيد على 21.6 مليوناً آخرين.

ونجحت الإمارات خلال الأشهر الماضية في إرسال الطائرات المحملة بالمساعدات الطبية المتنوعة لدعم القطاع الصحي للدول الأكثر تأثرا بتداعيات «كوفيد 19» كان آخرها طائرة المساعدات الطبية لدول الباسيفيك لدعم 14 دولة جزيرة في المحيط الهادي «الباسيفيك» شملت (فيجي، كيريباتي، جزر مارشال، ناورو، بابوا غينيا الجديدة، ساموا، جزر سليمان، تونغا، توفالو، فانواتو، ولايات ميكرونيسيا المتحدة، بالاو، جزر كوك، نييوي).

كما قدمت الإمارات لمنظمة الصحة العالمية منحة عينية بقيمة 10 ملايين دولار من أدوات اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، كافية لإجراء 500 ألف اختبار للمرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس «كوفيد 19» التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز قدرات الاختبار في أفريقيا وإقليم شرق المتوسط، للسعى لاحتواء انتقال المرض.

تقدير

وكانت الجهود التي نفذتها دولة الإمارات لمكافحة الوباء حول العالم خلال الأشهر السبعة الماضية محل تقدير الدول التي استفادت من تلك المساعدات وكذلك المنظمات الصحية العالمية، حيث أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن شكره وتقديره لدولة الإمارات، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للدعم المتواصل للجهود العالمية الرامية للتصدي لفيروس كورونا، وقال في تغريدة على تويتر: «شكراً دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الدعم المتواصل للجهود العالمية للتصدي لفيروس كورونا المستجد».

وبهذه المناسبة عبرت الأمم المتحدة عن شكرها وتقديرها لكل من ساهم في مكافحة المرض من الدول والأشخاص، وقالت: «في 19 أغسطس من هذا العام، سيكون احتفالنا باليوم العالمي للعمل الإنساني هو الاحتفال السنوي الحادي عشر بهذه المناسبة، التي نحتفي بها بالأبطال الحقيقيين الذين وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين في كل بقاع العالم في ظل أقسى الظروف».

يشار إلى أنه تم تخصيص يوم 19 أغسطس ليكون هو اليوم العالمي للعمل الإنساني تخليدا لذكرى من قضوا في الهجوم الذي وقع في 19 أغسطس 2003 على فندق القناة في العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً بمن فيهم كبير موظفي الشؤون الإنسانية في العراق، سيرجيو فييرا دي ميللو.

وفي عام 2009، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإضفاء الطابع الرسمي على هذه الذكرى بإعلان رسميا عن اليوم العالمي للعمل الإنساني.

من جهتها، خصصت طيران الإمارات «الإمارات للشحن الجوي» ذراع الشحن التابعة للناقلة تخطط لتكثيف عمليات الشحن إلى لبنان من خلال تخصيص أكثر من 50 رحلة لنقل المواد التي تمس الحاجة إليها في هذه الظروف، مؤكدة وقوفها إلى جانب لبنان وتقديم مساعدات الإغاثة الطارئة لمئات الآلاف من المواطنين المتضررين بفعل انفجار ميناء بيروت أخيراً.

Email