«الشباب بناة السلام» ندوة في شرطة دبي

مريم العوضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت القيادة العامة لشرطة دبي ندوة افتراضية بعنوان «الشباب بناة السلام» تزامناً مع يوم الشباب الدولي، بهدف تسليط الضوء على مفاهيم ومبادئ السلام واستدامته، والاعتدال والحوار، والتعايش، وإدارة الاختلاف، لتعزيزها لدى الشباب وترسيخها كأولوية لهم عند مشاركتهم في صناعة القرارات والسياسات في المؤسسات التي يعملون بها.

قدمت الندوة، المهندس مريم يوسف العوضي من إدارة البيئة والصحة والسلامة المهنية في الإدارة العامة للدعم اللوجستي بشرطة دبي، والمتدربة في برنامج «بناة السلام» لفئة الشباب في الأمم المتحدة.

وقالت العوضي في افتتاح الندوة: نتقدم بالشكر لمعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على دعمه اللامحدود للشباب، ومتابعته المباشرة لهم، والدعم الدائم والمتميز من كافة القيادات في شرطة دبي، واهتمامهم بالشباب وتعزيز دورهم في صناعة القرار ورسم السياسات والاستراتيجيات، وذلك إيماناً بدورهم المهم والمستقبلي للمؤسسة والحكومة والوطن.

قادة المستقبل

وتابعت العوضي: تأتي هذه الندوة تماشياً مع يوم الشباب الدولي، كونهم قادة المستقبل، وعلى عاتقهم تقع المسؤولية، فقد رسخت دولة الإمارات مكانتها كجسرٍ للتواصل والسلام بين شعوب العالم، ووفرت منذ تأسيسها بيئة منفتحة تحترم مختلف الثقافات وتشجع التسامح بين مختلف الأطياف، وإن مبدأ التسامح والسلام ضارب بجذوره في أعماق ثقافة وتراث وتقاليد المجتمع الإماراتي الذي يستمد نهجه من الدين الإسلامي والتقاليد العربية الأصيلة، والقيم الحضارية والإنسانية الراقية والإرث الذي عمل المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، على ترسيخه في بناء الدولة وهو القائل «إن نهج الإسلام هو التعامل مع كل شخص كإنسان بغض النظر عن عقيدته أو عرقه».

واستعرضت العوضي خلال الندوة محاور عدة، ومنها أهمية ترسيخ مبادئ السلام، واستدامته وأنواعه، وكيف يتحول السلام إلى العنف، والمحركات التي توصل للعنف والصراعات، ومراجعة الاختلافات، وطريقة تحويل الخلافات إلى حوارات بناءة، وكيفية استخدام الحوار الإيجابي، وكيف يمكن منع انتشار أو زيادة أو الاستمرار في الخلافات، والرجوع إلى أساس الخلاف والمشكلة من الأصل، وإدارة الحوارات.

وقدمت العوضي شرحاً عن المسؤولية التي تقع على عاتق الشباب كبناة للسلام، وما الأدوار والصفات التي يجب أن يتحلى بها الشباب لتعزيز السلام ومفاهيمه، وكيفية التعايش مع الاختلافات والاعتقادات والتنوع الديني والثقافي والعرقي، واحترام وجهات النظر وعدم فرض الرأي ووجهات النظر في النقاشات والحوارات.

Email