خورفكان.. مدينة التراث والطبيعة والجمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسمّونها خورفكان مدينة السحر والجمال وعروس الساحل الشرقي لدولة الإمارات، المدينة التي تتباهى بتراثها الثقافي والتاريخي وتحتفظ بمفاتنها التقليدية وقيمها القديمة مع وفرة رائعة في المعالم الطبيعية المتنوعة من جبال وشواطئ، التي تعكس جمال وهوية الإمارات الأصيلة.

فقد شهد قطاع البنية التحتية في خورفكان خلال العام المنصرم، طفرة كبيرة أنجزت فيها هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، الشق الأصعب والأهم من مشروع طريق خورفكان الجديد، والذي يربط المدينة بالشارقة، ويقلّص رحلة السفر بينهما إلى 40 دقيقة وهو مشروع عملاق يفتح آفاقاً جديدة للتمدد العمراني، والازدهار التجاري والتطور السياحي لخورفكان والمناطق التي يمر بها، وذلك بفضل عناية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بقطاع البنية التحتية في الإمارة.

وخلال العام الماضي افتتحت كذلك استراحة سد الرفيصة، وباتت تعج بالزوار من كل أنحاء الدولة، للاستمتاع بالطبيعة الخلّابة فيما يجري العمل على المرحلة الأخيرة من طريق خورفكان الدائري الغربي، والتي بانتهاء وزارة تطوير البنية التحتية منها تكون خورفكان قد وجدت ضالتها في معبر جديد للتنمية، والحركة المرورية يغني عن زحام المدينة، ويخفف من وطأته.

 تتألف مدينة خورفكان من مناطق (اللؤلؤيه _الزباره _ الحراي _ شيص _ النحوه)، إضافةً إلى مدينة خورفكان وهي تمزج بين تراثها وحضارتها القديمين وبين طابعها المعاصر الحديث، فتجتمع فيها المباني والأسواق القديمة والدكاكين الصغيرة والطرق الضيقة الملتوية، إلى جانب المنازل العصرية والأسواق الحديثة والمحلات والشوارع الواسعة.

 

مواقع متميزة

ومن الأمور التي تشتهر بها خورفكان، وهي جزء من مشهدها العام ومواقعها المتميزة، برج الرابي وبرج العدواني التاريخيتان، وهما من أيام الاحتلال البرتغالي وفي مدخل خورفكان تبرز النوافير الراقصة وبرج المقاومة وتل العلم ودوار المدخن الفريد، والذي يستقبل زوار خورفكان بريحة البخور الأصلية كرمز على ترحاب أهل المدينة بالزوار.

كما تتميز خورفكان بشطآن بحرية جميلة وتتركز أفضلها على كورنيش المدينة الرائع والحديث، والذي يشتهر في الشواطئ الرملية الفيروزية والكافيهات المنتشرة على الشاطئ والألعاب المائية المنتشرة.

وتقام بمدينة خورفكان العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة ما بين حلقات عمل وأمسيات ثقافية وأدبية ومحاضرات وملتقيات وجلسات حوارية وندوات، إضافة إلى الفعاليات الرياضية كعروض السيارات والدراجات، والعروض البحرية، والمسابقات المائية، وأسبوع إحياء التراث الإماراتي.

ويسهم المهرجان، إسهاماً كبيراً في مجال تبادل الثقافات، حيث يشارك في المهرجان العديد من الدول من خلال الفرق الفلكلورية والمسرحيات والشعر وعروض الخفة والأكروبات وعروض اللهب والتوازن وعروض الإبهار وغيرها، ويتعرف زوار مهرجان خورفكان على أهم معالم تلك الدول المشاركة ومكنونها الثقافي والفكري والفني، فيما يتم إنشاء المسرح الروماني على أحد الجبال المطلة على كورنيش خورفكان، وسيكون معلماً ثقافياً لمدينة خورفكان تبهر بها زوارها.

التسوّق في سوق خورفكان يمكن اكتشاف متعة التسوق في شوارعها الضيقة المتعرجة (سوق الشرق) وحصن خورفكان الشهير الذي أعاد بناءه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تصطف فيها كل أنواع منافذ البيع الصغيرة والمطاعم والكافيهات التي توفر لخورفكان العديد من الخيارات الفندقية التي توفر برامج ترفيهية ممتعة لضيوفها من داخل وخارج خورفكان، وتقديم كل ما يحتاجونه من راحة ورفاهية وخدمات راقية.

Email