ثمين عربي لمبادرات الإمارات المعززة للأمن الصحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل ما يشهده العالم من أزمات وجوائح تضرب كل جنباته، تأتي مبادرات الإمارات الصحية والإنسانية، لتؤكد على نهج الدولة الثابت في تعزيز الأمن والسلام العالمي.

كما أنها ومن خلال هذه المبادرات، تضع الرؤية العالمية والمنهج، وترسم الطريق والمسار للخروج من الأزمات التي يعيشها العالم. وقد حظيت المبادرة الاستثنائية وغير المسبوقة، التي أطلقتها الإمارات، لتدريب مليون شخص في القطاع الطبي حول العالم عن بعد، وتشمل 14 قطاعاً صحياً وإنسانياً، بمشاركة أكثر من 67 مؤسّسة علمية وطبية وأكاديمية حول العالم، بإشادة المختصين، مشيرين إلى إسهامها وبشكل فعلي وعملي في تعزيز الأمن الصحي العالمي، مثمنين دور دولة الإمارات في تطوير القطاع الصحي حول العالم بما يجعله قادراً على مواجهة تحديات المستقبل.

وشدّد رئيس الجمعية الوطنية السورية، محمد برمو، على الأهمية الكبرى التي تنطوي عليها المبادرة العالمية، لاسيّما في ظل تفشّي جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أنّ قيادة الإمارات، سبّاقة دوماً لمثل هذه المبادرات التي تضع صحة الإنسان أولوية، خصوصاً في ظل ما يعيشه العالم من ارتباك حيال تفشي الوباء.

وأشار برمو إلى أنّ دولة الإمارات أثبتت براعة ومهنية عالية في إدارة أزمة «كورونا»، ما يجعلها الدولة الأكثر قدرة ومصداقية في طرح مثل هذه المبادرات، موضحاً أنّ هذه المبادرة تسهم بشكل فعلي وعملي في تعزيز الأمن الصحي العالمي.

وأضاف رئيس الجمعية الوطنية السورية، أنّ الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لعدد كبير من الدول في المجال الصحي وتقديم المساعدات والمعدات الطبية خلال أزمة «كورونا»، يؤكد دورها الحقيقي في تطوير القطاع الصحي حول العالم ودعمه ليكون قادراً على مواجهة التحدّيات الطارئة في المستقبل. وأكّد برمو، أنّ هذه المبادرة، والتي تتضمن تدريب مليون شخص في القطاع الطبي عالمياً، ستكون منهجاً ومساراً حيوياً من شأنه توسيع دائرة التعاون الدولي في المجال الصحي والتخفيف من آثار تفشي الأوبئة.

فرصة ذهبية

إلى ذلك، أثنى الأكاديمي في كلية الطب من الجامعة الأردنية، د. تيسير الطورة، لـ «البيان»، على إطلاق دولة الإمارات لهذه المبادرة التي تمثّل فرصة ذهبية للكوادر الصحية من أجل توحيد الجهود على مستوى عالمي، فضلاً عن أهمية ما ستفرزه المبادرة من تأهيل لمليون شخص يعملون ضمن سياسة واحدة ودليل لكيفية الإدارة المتبعة في أوقات الأزمات تجنباً لانهيار المنظومات الصحية بما يؤثّر سلباً على كل الدول، إلى جانب ما توفّره المبادرة من جاهزية أفضل في المستقبل.

مواجهة طوارئ

وأبان الأكاديمي في كلية الطب من جامعة اليرموك الأردنية، د. محمد زعبي، في تصريحات لـ «البيان»، أنّ مثل هذه المبادرات تعد ضرورية للإلمام بالمستجدات في ظل جائحة «كورونا». وأضاف زعبي، أنّ الجهد الجماعي مهم جداً في هذه المرحلة، مشيراً إلى أنّ هذه المحاضرات ستعمل على تأهيل الكوادر الصحية على مستوى العالم وتزويدهم بالمعلومات الصحية وتثقيفهم عن بعد، بما يضمن استمرار التعلم وعدم التوقف رغم الصعوبات، حتى يصبحوا متمكنين بشكل أكبر لمواجهة الظروف الطارئة.

Email